عادل معتوق: لم أكن انتظر مقتل سوزان تميم لأجني الأموال
يؤكد البعض أن عادل معتوق ومنذ مقتل زوجته سوزان تميم كان كل هدفه المال وفي حديث مع مصدر قضائي عربي كبير ـ رفض ذكر إسمه ـ شرح لنا سيناريو الخروج من جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها رجل الأعمال المصري هشام طلعت ومحسن السكري
فقال : الدية هى الحل !! وتابع مسترسلا هناك الكثير من البلاد التي تطبق قانون الدية وفي حال ثبوت جريمة القتل بحق المتهمين و في حال نقل المحاكمة الى الدولة التي وقعت فيها جريمة القتل ـ دبي ـ فإن من حق المتهمين بالقتل أن يتفاوضا مع أهل القتيلة ، وهو هنا الزوج أولا ثم الأبناء ثم الأب والأم ثم الأخ .
إلى هنا ينتهي كلام المصدر القضائي العربي الكبير والذي يفسّر لنا هذا الصراع الدائر الآن بين أطراف عديدة ومحاولات كل منهم إثبات أن سوزان تميم كانت زوجته ، فهناك المنتج اللبناني عادل معتوق والملاكم العراقي العزاوي والمتهم نفسه هشام طلعت وطليقها الأول "علي مزنّر" الذي تم طلاقها منه قبل زواجها من عادل معتوق بعدة أشهر . .
وفي الوقت الذي يحاول كل طرف إثبات زواجه من سوزان ، فإن الوضع مع عادل معتوق مختلف حيث يواجه حربا شرسة من البعض وإثبات ان طلاقه قد وقع بالفعل قبل مقتل سوزان بسنوات بدليل زواجها اكثر من مرة .. ، لكن شرطة دبي دونت إسم الزوج على وثيقة وفاتها على أنه عادل معتوق ، إضافة الى إخراج قيد لبناني تم الحصول عليه بعد وفاتها من سجل القيود اللبنانيه وعليه مدون أسم الزوج عادل معتوق . أيضا وثيقة الوفاة وتصريح الدفن كان إسم الزوج مدونا عليه عادل معتوق ، ومعه كان هذا الحوار :
تضليل للعدالة
يشكك البعض في إثباتك لزواجك من سوزان تميم قبل مقتلها بدليل أنها تزوجت من غيرك فيما بعد فما تعليقك ؟
من يردد أن هناك طلاق بيني وبين المرحومة سوزان فهو يستند لقرار باطل لأن المحكمة نفسها الصادر عنها هذا القرار أبطلته بتاريخ 12/2/2005 وإعتبرته لاغيا" في أصله وكأنه لم يكن وهو مسجل لدى المحكمة الشرعية تحت رقم 1/2005 بعد كشف التزوير والرشوة التي إستعملها ابوها لتضليل العدالة .
وبالتالي فإن هذا الكلام عار من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة ولو كان بالفعل هناك من يملك أدلة تعزز هذه الأكاذيب فليبرزها للجهات المسؤولة لانه سبق أن فصل فيها القضاء المختص بشكل حاسم ونهائي ومبرم .
ومجرد وجود وثيقة الزواج الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية اللبنانية ومصادق عليها من المديرية العامة للأحوال الشخصية على رقم سجلي 16/صير الغربية كما تثبته أيضا" بيانات القيد العائلي والإفرادي دليل قاطع ينفي أقاويل الطلاق المزعوم ـ "ربطا" وثيقة الزواج وإخراج القيد الفردي المصادق عليهم من وزارة الداخلية والخارجية بتاريخ 3/10/2008 ـ وعليه ، يتبين بشكل لا يقبل الجدل ويقطع دابر الشك أن المرحومة سوزان كانت ولا تزال مسجلة زوجتي حتى تاريخه . ولو حصل الطلاق لكان أول ما سيفعله المدّعون هو شطب أسمي عن خانة الزوج .
هل يمكن أن تقبل مبدأ الدية في حال ثبوت ضلوع هشام مصطفى في القضية ؟
حتى الآن أنا لا أتهم أحدا طبعا ، وأنا أنتظر حكم القضاء المصري الذي أثق به تمام الثقه ، وأنا لا أنتظر حكم المحكمه للبحث في أمر المال أو الديه ، بل أرفض مجرد البحث في هذا الموضوع … كل ما أريده هو حكم العداله بحق المجرم الذي سيثبت القضاء المصري ضلوعه بهذه الجريمه الفظيعه … وأن ينال المجرم الذي سيحدده القضاء المصري عقابه الذي يستحقه .
ومارأيك فيمن يحاول أحيانا تسييس القضية ؟
لا أستبعد أي شيء ، لكن تسيسها لن يغير في الموضوع ، نحن نبحث عن العداله فقط … ومن الضروري أن تكون العداله كامله ، ونحن لا نشك أبدا بعدالة القضاء المصري .
ولماذا أوكلت إثنين من المحامين في القضية ؟
أوكلت المحامي طلعت السادات ، والمحامي يسري السيد من مصر لأنهما قديران ، وأنا المعني الأول في هذه القضيه ، فالضحية زوجتي على سنة الله ورسوله ، فكيف لا يكون لي محامي وأكثر من محامي يتابع الإدعاء الذي قدمته ضد المجرم الذي تركت للقضاء المصري مهمة تحديده ومحاكمته ؟
يرى البعض أن القضية هى صراع على المال.. فهل أنت تؤيد وجهة النظر هذه؟
هذا كلام سخيف ، ولا يستأهل حتى التعليق عليه ، لأنه محاولة لتحريف السعي الى العدالة التي نطلبها من القضاء المصري ، والحمدلله عندي من المال ما يكفيني ، ولم أكن أنتظر أن تقتل سوزان لأبحث عن المال بعدها … والذين يعرفوني ويعرفون أعمالي ومشاريعي في لبنان وباريس و" كان " وعدد من دول أوروبا ، يعرفون من أكون من الناحيه الماليه … فلماذا أبحث عن الشيء الذي لا أحتاجه بحمد الله ؟ أنا أبحث عن العداله ، هذا كل ما أحتاجه الآن، وأنا أعلنت أني سأتبرع للجمعيات الخيريه بما تركته سوزان من إرث .
بقى أن تعرف ـ عزيزي القاريء ـ أن عادل معتوق منذ عمر أل 17 سنة ، سافر إلى فرنسا ، لإكمال دراسته وإختصاصه في قطاع السياحة والفنادق وفور تخرجه حاملا" شهاداته إنطلق يؤسس أول مشاريعه السياحية الصغيرة ، حيث أنشأ مطعما" إيطاليا" في باريس ، ما لبث أن تحول المشروع الصغير إلى عدة مشاريع بل سلسلة مطاعم إيطالية في العاصمة الفرنسية باريس تحت إسم " VIADEROMA" . وفي عز الأوقات الصعبة التي كان يعيشها لبنان ، بدأت باريس تستقبل الجالية العربية اللبنانية ، فما كان منه إلا أن إفتتح مشروعه السياحي " كازينو دو ليبان" الذي يشمل نادي ليلي في باريس وسلسلة مطاعم متنوعة ومن ثم " الكارت بلانش " إلى ان كان لاحقا" مشروع الأوسكار في الشانزيليزيه أشهر جادة في العالم ..
من باريس ، بدأت فكرة الإنتاج التلفزيوني تراوده ، فراح يقدم أضخم المهرجانات الغنائية العالمية في أفخم قاعات الإستعراض والمسارح الأوروبية . وأسس شركة " Larami Production" في باريس و " Saepa Production " في بيروت للمهرجانات الفنية و" الشوبز " ، وكانت هذه الأعمال الضخمة الإنتاج تصور للتلفزيونات الفضائية . ومن مجموعة مهرجانات أوروبا كانت حفلة إستعراض ضخمة للفنانة العالمية شاكيرا في مسرح بيرسي ، وماجدة الرومي في الأولمبيا وعدة مهرجانات لكبار النجوم العرب في قصر المؤتمرات باريس .
وتوسعت هذه النشاطات إلى عواصم ومدن أوروبا ، وكلها صورتها المحطات الفضائية العربية مثل " M.B.C" و "A.R.T" وكان يعد ويشرف على حفلات متخرجي أضخم الجامعات ال " بولي تكنيك " ، إضافة إلى حصوله على ثقة المحكمة التجارية الفرنسية المختصة بإعادة النهوض بالمشاريع السياحية المتعثرة . وصارت توكل إليه عملية إستنهاض هذه المشاريع ، وهو كان في كل مرة يتقدم خطوة نحو النجاح.
إلى أن كرمته بلدية باريس بعمدة جاك شيراك في العام 1994 لمساهماته الثقافية في مدينة باريس ..( Pour sa contribution cluturelle au patrimoine français ) وحاز على جائزة مهرجان " كان " للعام 1995 لأفضل منتج
وعام 1996 حاز على وسام السعفة الذهبية القنال الثانية الفرنسية France 2 للتميز المشرف لأفضل منتج ( Distinction Honorique de Meilleur Production )إضافة إلى تكريم خاص من العماد إميل لحود ووزير السياحة نقولا فتوش