مجموعة لبنانية محسوبة على تيار المستقبل متورطة في أحداث اللاذقية

قالت مصادر متابعة في مدينة طرابلس شمال لبنان أن مجموعة تابعة لأحد الاحزاب اللبنانية متورطة في الأحداث التي وقعت قبل أيام في مدينة اللاذقية. والتي اسفرت عن 25 إصابة بينها 10 ضحايا.
وأشارت المصادر لموقع "الانتقاد" اللبناني إلى أن نواب تابعون لتيار المستقبل يعملون على التحضير لتظاهرات مناهضة لسورية عبر نشر بوسترات وملصقات ـ تقوم قوى الامن الداخلي بملاحقة موزعيها وإزالتها ـ وعبر تهديد للعمال السوريين الموجودين في المنطقة بضرورة المشاركة في هذه التظاهرات تحت طائلة الطرد من اعمالهم وأماكن سكناهم.

منشورات ورسائل على الجهاز الخلوي تدعو الى تظاهرة ضد سورية في طرابلس ..
وفي السياق نفسه تعيش مدينة طرابلس اللبنانية جوا من القلق والترقب لما ستؤول إليه الأمور يوم غد الثلاثاء بعد دعوة وجهت عبر رسائل على الجهاز الخلوي، ومنشورات علقت على الجدران مذيلة بتوقيع "أسود الشام " تعلن فيه ( أننا نحن شباب الثورة في سورية نعلن عن تنظيم تظاهرة سلمية وذلك نصرة لأهلنا في "درعا خاصة "وفي "سوريا عامة"، داعين المثقفين والكادحين والأخوة اللبنانيين للنزول الى "تظاهرة العزم والنصرة للمظلومين، وهذا واجب شرعي على كل مسلم")، حسب ما جاء في البيان الذي دعا الى التجمع في ساحة النور مدخل طرابلس يوم الثلاثاء"، ختم البيان الذي لم يعرف حتى الآن مصدره، حسب ما تؤكد العديد من القوى التي عبّرت عن إستنكارها وإستهجانها لتلك الدعوة.

"أيادي حريرية"..
مصدر في الحزب "العربي الديمقراطي" اللبناني حمّل احد نواب طرابلس وأحد المسؤولين الأمنيين والعسكريين في حزب "المستقبل" المحسوب على الحريري مسؤولية التحريض على سورية، بينما في المقابل رجحت مصادر سياسية بأن من يقف وراء حملات التحريض على السوريين هم أشخاص معارضون يتمتعون بحماية أمنية لبنانية ومن أبرزهم المدعو أبو ياسر السوري المعروف بإنتمائه الى جماعة الإخوان المسلمين ويتخذ من مدينة طرابلس مقرا له بالتنسيق الكامل والمباشر مع جماعة ريبال الأسد المعارضة والذي يتخذ من جونية مقرا له ويتمتع بحماية أمنية من "القوات اللبنانية".
وكشف المصدر أن إجتماعا عقد في منزل احد نواب طرابلس تم خلاله الإتفاق على ضرورة الإستعداد لمواجهة أي ردة فعل قد يقوم بها أنصار الحزب "العربي الديمقراطي" الذي يترأسه رفعت عيد ضد التظاهرة، ووضع عدد من الشباب في منطقة التبانة في جهوزية تامة لمنع أنصار عيد من النزول الى الشارع.
واضاف المصدر أن السيناريو الذي حصل في بيروت سيتكرر في طرابلس لاسيما بعد التهديد الذي أطلقه "الحزب العربي" أمام أحد المسؤولين المعنيين بأن الحزب لن يسكت عن أي تجاوزات قد يقوم بها أنصار "المستقبل" ولن يقف مكتوف الأيدي وسيمنع أي تظاهرة تخرج الى الشارع ضد سورية .

تصفية حسابات لبنانية داخلية وإحراج ميقاتي ..
مصادر متابعة لما يجري قالت بأن هناك من يحضر لأحداث في طرابلس شبيهة بتلك التي وقعت بين جبل محسن والتبانة الهدف منها إحراج رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ورأى بأن هناك من يعمل لزعزعة الأمن والاستقرار في الشمال تمهيدا لتسوية تعيد تيار "المستقبل" الى الواجهة السياسية والأمنية، ولفتت المصادر بأن رموز14 أذار يرددون دائما في مجالسهم الخاصة بأنه مطلوب حدث أمني كبير يسقط من خلاله ضحايا وسيتبعه بالتأكيد تسوية على المستوى الداخلي على قاعدة بأن حكومة الرئيس ميقاتي لن تشعر بالأمن حتى تكون شريكة في الحكم .
ونصح المصدر المسؤول "القوى الأمنية "بأن تتعاطى بحزم وتضرب بيد من حديد كل من يريد تحويل طرابلس الى منطقة لتصفية الحسابات السياسية بين هذا الفريق وذاك ,لاسيما بعد معلومات مؤكدة وصلت عن تلقي عدد من العمال السوريين تهديدات بالقتل والطرد من طرابلس إذا لم يتجاوبوا مع مطلب "أسود الشام" بالمشاركة في تظاهرة طرابلس ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وهاب يرى أن ما يجري في سورية مؤامرة سيُكشف عنها قريبا..
وفي سياق منفصل أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب أن "ما يجري في سورية ليس ثورة بل مؤامرة وأصبح جزء منها مكشوفاً وسيخرج الى الاعلام"، واشار الى ان "هذا لا يعني ان سوريا ليست بحاجة الى اصلاح ولكن سوريا ضمانة لكل المنطقة واللعب بأمنها لعب بأمن المنطقة"، مضيفا: "لا يمكن أن يحصل شيء في سوريا ويبقى منعزلاً ولن يكون أحد في المنطقة بمنأى عن الضرر بما فيها اسرائيل".
وفي وقت سابق كشف أمين الهيئة القيادية في "المرابطون" في لبنان مصطفى حمدان عن "معلومات أكيدة لديه عن تورط بعض مسؤولي "تيار المستقبل" وبالتعاون والتنسيق مع أجهزة إستخباراتية موجودة في إلمانيا لضرب الإستقرار في الداخل السوري، مستغلين بعض العمال السوريين في لبنان.