أوباما: تسليح الثوار في ليبيا أمر ممكن ونضغط على القذافي ليتنحّى
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن هدف حملة الولايات المتحدة وحلفائها في ليبيا هو ممارسة ضغط مستمر على معمر القذافي لحمله على التنحي في نهاية المطاف عن الحكم، وذلك وفقاً لما ذكرت تقارير الأربعاء 30-3-2011.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون "إن.بي.سي. نيوز" قال أوباما الذي يتهمه كثير من المشرعين الأمريكيين بأنه أطلق العمليات العسكرية في ليبيا من دون رؤية لنهاية واضحة، إنه يعتقد أن الضغط العسكري والعقوبات الدولية أضعفا إلى حد بعيد الزعيم الليبي.
وأضاف أن القذافي أصبح غير قادر على السيطرة على معظم بلاده.
وأجرى أوباما مقابلات مع شبكات التلفزيون "إن.بي.سي" و"إيه.بي.سي" و"سي.بي.إس" أثناء رحلة الى نيويورك لشرح أسباب إصداره الأمر باستخدام القوة في ليبيا، وذلك بعد يوم واحد من إلقاء كلمة مهمة تناول فيها هذا الموضوع. ولم يستبعد تقديم عتاد عسكري الى المعارضين المسلحين في ليبيا.
وأثناء توقفه لافتتاح المقر الجديد للبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قبالة مقر المنظمة الدولية جدد أوباما حجته التي ساقها في كلمته الى الشعب الامريكي الاثنين الماضي بأن الوضع في ليبيا لم يترك له خياراً سوى التحرك عسكرياً.
وقال: "هناك أوقات… لحظات مثل الوضع الآن في ليبيا يفرض فيها ضميرنا ومصالحنا المشتركة علينا أن نتحرك"، وأضاف قائلاً أمام حضور بينه سفير ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة وسفراء من الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى ولن تتحرك بشكل منفرد.
ومتحدثاً بعد 11 يوماً من إجازته مشاركة الولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية منسقة إلى قوات القذافي لحماية المدنيين الليبيين جادل أوباما بأن استراتيجيته للعمل العسكري والضغوط الناتجة عن العقوبات ستؤديان الى رحيل القذافي عاجلاً أو آجلاً.
وقال الرئيس الأمريكي في مقابلته مع شبكة "إن.بي.سي" توقعاتنا هي أننا مع مواصلتنا ممارسة ضغط مستمر ليس فقط عسكرياً بل ايضاً من خلال هذه الوسائل الاخرى فإن القذافي سيتنحى في نهاية المطاف.
وقال جون بينر، رئيس مجلس النواب الامريكي وأبرز الجمهوريين في الكونغرس الامريكي، إن الامل برحيل القذافي ليس سياسة كافية.
وأبلغ بينر الذي اثار مراراً مخاوف بشأن سياسة أوباما تجاه ليبيا مؤتمراً صحافياً لا أعتقد أن ذلك يمثل استراتيجية.. عندما يستمع المرء الى كل ما يجري الآن وكل الكلمات التي تقال فإن الأمر فعلاً لا يعدو ان يكون مجرد أمل.
وأضاف بينر قائلاً إذا لم يرحل القذافي فما المدة التي سيبقاها حلف شمال الاطلسي هناك لفرض منطقة لحظر الطيران؟ هذا سؤال مزعج جداً.
ويخشى منتقدون أن الفشل في إزاحة القذافي سيعني مأزقاً يستمر طويلاً بين قواته والمعارضين المسلحين الذين يسعون لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاماً، وهو ما يغلّ يد الولايات المتحدة في حرب ثالثة في دولة مسلمة بينما لاتزال منغمسة في العراق وأفغانستان.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة لا تستبعد إمداد المعارضة المسلحة في ليبيا بعتاد عسكري، قائلاً هذا شيء لا أؤكده ولا أستبعده.
وأضاف انه وافق بالفعل على "تقديم مساعدات غير مميتة مثل معدات للاتصالات وإمدادات طبية ومساعدات أخرى الى المعارضة الليبية.. سندرس كافة الخيارات لتقديم الدعم للشعب الليبي حتى يمكننا الانتقال نحو ليبيا أكثر سلاماً وأكثر استقراراً".
وأوضح أنه في حين أن القوة استخدمت في ليبيا فإن هذا لا يعني أننا سنحاول استخدام القوة العسكرية لفرض أو تطبيق أشكال معينة للحكم.