السودان يهدي مصر 5000 بقرة.. وحديث عن كونفيدرالية
بعد أول زيارة خارجية لرئيس حكومة ثورة مصر الدكتور عصام شرف، وهي تلك التي قام بها للسودان بشماله وجنوبه، يدور الحديث في أوساط القاهرة والخرطوم عن وحدة كونفيدرالية بين البلدين، لا سيما بعد الاتفاقيات الزراعية التي تم توقيعها.
وقال وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي عندما سئل عن ذلك شخصياً، أتمنى أن تصبح مصر والسودان وليبيا دولة واحدة، مضيفاً أن العلاقات المصرية السودانية حدثت بها طفرة كبيرة بعد 25 يناير، وهناك اهتمام شديد من الطرفين لتعميم العلاقات بينهما في جميع المجالات.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد قام بأول زيارة لزعيم عربي إلى مصر في ظل نظامها الجديد عقب رحيل الرئيس مبارك عن الحكم.
وساهمت 5000 بقرة أهداها البشير لمصر في انخفاض أسعار اللحوم، وفق ما جاء في حديث مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع في ندوة مساء أمس الثلاثاء 29 مارس/آذار بمسجد عصر الإسلام بسيدي جابر في الإسكندرية.
وكشف مرشد الجماعة لأول مرة عن لقاء تم بينه وبين البشير داخل القصر الجمهوري بالقبة في القاهرة أثناء زيارة الرئيس السوداني الأخيرة. وقال إنه خاطبه بقوله "من كان يتصور أن التقي بمرشد الإخوان في قصر القبة".
وأشار إلى أن البشير كان قد طلب من الرئيس مبارك أن يزرع القمح لمصر فرفض قائلا "أمريكا تزعل مني".
وفي حواره مع صحيفة "الرأي العام" السودانية قال الدكتور نبيل العربي "الآن مصر ستلعب أي دور يُطلب منها في تأييد السودان سواء أكان ذلك ثنائياً أو إقليمياً أو دولياً".
ورداً على سؤال عن وحدة كونفيدرالية أجاب "أنا شخصياً أتمنى أن مصر والسودان وليبيا "تصبح حاجة واحدة"، لكنك تسألني سؤالا لا يجب أن أجيب عليه، لأني لا أعرف ما هو موقف السودان في هذه القضية. فنحن لم نتحدث عن كونفدرالية، وإنما تحدثنا على جميع المستويات، وجميع الوزراء من الجانبين على دعم العلاقات الثنائية بجميع الوسائل الممكنة.
وحول اطلاق سراح ملف السودان من ملف مكاتب المخابرات المصرية ليعود إلى وزارة الخارجية، قال العربي: مجئ رئيس الوزراء وهذا العدد الكبير من الوزراء، يؤكد إن مصر والسودان سيعملان على مستوى الحكومات. والمخابرات جزء من الدولة عندكم وعندنا، وتستطيع أن تعمل كما تستطيع كل الأجهزة الأخرى من ري وتعليم لخدمة نفس الهدف.