حفل فني لافتتاح فعاليات المهرجان المسرحي التاسع والعشرون للشباب في حلب
افتتحت قيادة فرع حلب لإتحاد شبيبة الثورة المهرجان المسرحي للشباب في دورته التاسعة والعشرون والذي يصادف يوم المسرح العالمي وذلك في تمام السادسة من مساء الأحد السابع والعشرون من آذار على مسرح معاوية بحلب ..
قدمت خلال الحفل فرقة شباب حلب للفنون والتراث رقصات حلبية تعبر عن العرس الحلبي من خلال عدة لوحات تدريب السيد محمد زكي ومن إخراج الفنان محمد سالم , حيث رافق الرقصات والدبكات أغاني من التراث والفلكور الشعبي لمحافظة حلب شارك فيها أكثر من 30 شاب وشابة ..
عقب الفقرات الفنية تقدم السيد محمد الشيخ حسين أمين فرع الشبيبة بحلب والسيد غالب البرهودي مدير الثقافة بحلب والسيدان مصطفى القاسم وعبد الحميد حريري معاوني مدير التربية بحلب والسادة أعضاء قيادة فرع الشبيبة بتكريم عدد من الشخصيات التي أسهمت في إنجاح فعاليات المهرجان المسرحي عبر أعوام ماضية , فكان تكريم الآنسة رتيبة برشان عضو قيادة فرع الشبيبة رئيس مكتب الفنون سابقاً , الفنان غسان مكانسي مدير المهرجان في العام الماضي , الكاتب والروائي محمد أبو معتوق , السيد محمد طيلون مخرج مسرحي , السيد عامر زين الدين رئيس دائرة المسرح المدرسي ..
بعد ذلك ألقت الآنسة كنده سعيد كلمة أعلنت من خلالها عن افتتاح فعاليات المهرجان المسرحي للشباب في حلب بدورته التاسعة والعشرون حيث أشارت بأن المهرجان المسرحي للشباب فرصة لتزويد الحركة المسرحية والفنية في المحافظة بأخر التجارب الفنية وإكسابها الخبرة وإتاحة فرصة تقديم العمل المسرحي الشاب الذي يعبر عن تطلعات هذا الجيل ..
وفي ختام أعمال المهرجان دعت رئيسة مكتب الأنشطة الفنية بفرع الشبيبة السادة الحضور والمشاركين لتقطيع قالب الكاتو الخاص بالمهرجان ابتهاجاً وفرحاً بانطلاق أعماله ..
وعلى هامش حفل الافتتاح رصدنا لكم الآراء واللقاءات التالية ..
السيد محمد الشيخ حسين أمين فرع الشبيبة بحلب ..
تأتي هذه التظاهرة الفنية في خضم المسيرات والتظاهرات المؤيدة للسيد الرئيس بشار الأسد التي يعيشها بشكل يومي أبناء شعبنا وشبابنا , حيث أردنا من هذه المهرجان أن يكون ملتقى للفنانين الشباب الذين يسهموا بشكل كبير في رفد الساحة الفنية على مستوى الخارطة الوطنية بتقديم أفكار وأعمال فنية ومسرحية تعبر عن خصائص المرحلة التي تقدم فيها ..
فالفن رسالة سامية تهدف لتقديم فكرة ورسالة إلى الجمهور وبالطبع فقد عملت روابط شبيبة حلب وعبر أشهر مضت من خلال خبرات مخرجيها وكواردها التمثيلية على تحضيرات عروض المهرجان والدخول في التنافس البناء الذي يحقق تكافؤ الفرص بانتقاء أفضل العروض و أميزها بهدف دفعها وتشجيعها على المبادرة والاستمرار ..
الفنان أحمد مكراتي مدير المهرجان الذي أراد لهذا المهرجان بأن يكون له نكهة خاصة تحدث بالقول ..
" نسعى في هذه السنة بأن يكون المهرجان مميزاً , فنحن نعلم أن هذه المهرجان كالشلال حيث عودتنا المنظمة عليه , وقد حاولنا في هذا العام أن يكون له نوعية ونكهة خاصة ونفس شبابي جديد ومبتكر , وأردنا أن نقول للشباب أننا معكم في كل خطوة تخطونها ونحن مواكبون لكم ولنشاطات " ..
ويتابع الفنان مكراتي حول مسيرة عمل المهرجان فيقول " لقد شكلنا لجنة متابعة وتطوير العروض والتي كانت سابقاً تدعى باسم لجنة المشاهدة حيث وقع على عاتقها مهمة اختيار الأعمال المشاركة وفصلنا عملها عن عمل لجنة تحكيم المهرجان , فلم يعد هناك لجنة للمشاهدة وإنما هي لجنة لتطوير وتحديث الأعمال المسرحية وقمنا بمشاهدة الأعمال التي ستشارك لأكثر من مرة لنرتقي بها قدر الإمكان ، وقد اختصرنا عدد المسرحيات المشاركة لهذه العام بالإضافة إلى اختصار الجوائز طبعاً لنخلق حافزاً لدى الممثلين والمخرجين والكتاب لتقديم أفضل ما لديهم , فلدينا خمسة جوائز فقط ولا يوجد مركز أول ومركز ثان ، فلدينا جائزة أفضل عمل متكامل وجائزة أفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وقد تركنا هامش من الحرية لدى لجنة التحكيم لتطلق جائزة لجنة التحكيم على الخيار الذي تختاره " ..
وعن لجنة تحكيم المهرجان يشير مكراتي إليها بالقول " تتألف لجنة تحكيم المهرجان من شخصيات فنية لها حضورها في الساحة الفنية الوطنية وجميعهم أبناء هذه المنظمة منظمة اتحاد شبيبة الثورة , وممن تربوا في أحضان مسرح الشبيبة منذ تأسيسه إلى الآن وعلى رأسهم الكاتب والأديب نادر عقاد , الفنان والمخرج صالح السلتي الذي هو واحد من مفرزات المسرح الشبيبي , الأستاذ والفنان التشكيلي عبد القادر جعبري والفنان مروان إدلبي بالإضافة إلى الفنانة والنجمة المعروفة ماجدة مورى , وأتمنى أن تكون روح المنافسة الشبابية كبيرة في هذا المهرجان ونحن نطمح إلى أن نرتقي بمهرجاناتنا وإنشاء الله ستكون المهرجانات القادمة أفضل بكثير " ..
المكرمون : نتوجه بالشكر إلى قيادة فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة والمسرح المدرسي على استمرارهم بالمهرجان فهذا المهرجان التاسع والعشرين ونحن بدأنا باللبنة الأولى له , ونتمنى أن نرى وجوهاً وتجارباً جديدة تستحق التشجيع والدعم وإن كانت تجاربهم في بدايتها فنحن علينا دعمهم
الفنان غسان مكانسي أحد المكرمين في المهرجان ..
تحدث حول أهمية التكريم برأيه فقال " التكريم محطة هامة لدى أي إنسان وخاصة لدى المبدعين فهم بحاجة إلى هذا التكريم لأنه يشعرهم بقيمة عملهم وهو حافز لهم لمحاولة الإبداع أكثر وتقديم نتاج أفضل من الذي قدمه , وتصقيل المواد التي قدمها بالإضافة إلى تقديم النتاج التي لم يسبقه إليه أحد ليبقى موجوداً في الساحة الفنية ويثبت وجوده بتكريمه لمرة أولى وثانية وثالثة ..
ويتابع الفنان مكانسي قائلاً " نحن جميعاً نعلم أن التكريم محطة إنسانية رائعة ومن الجميل في هذا الزمن أن المبدع يتم تكريمه في حياته وليس كما كان يحدث سابقاً إذ كانوا يكرمون المبدعين بعد وفاتهم , ولذلك نرى أنه أصبح هنالك تنافس في العطاءات التي تقدم وطبعاً كل ذلك يصب في مصلحة وطننا فعندما تكثر العطاءات لوطننا الحبيب سوريا وقتها تكون العطاءات أقوى ومصقولة أكثر , وأيضاً يكون فيه عبقرية الإنسان لأنه يعلم أنه إن قدّم شيئاً عادياً فإنه لن يكرم لذلك يجب عليه تقديم الشيء الغير عادي والغير مسبوق " ..
ويختم الفنان مكانسي حديثه بالقول " أود أن أقول بأني وخلال خمسين عاماً كنت أضع جدول الأشخاص الذين سيكرمون أما الآن فأنا المكرم والناس الذين كنت أشعر بهم هم اليوم يشعرون بي لذلك فهذا اليوم مهم جداً بالنسبة لي ، وأشكر كل القائمين على المهرجان وأشكر في البداية صديقي الفنان أحمد مكراتي هذا الفنان النقي والرائع والحب والذي يبحث دائماً عن الإبداعات الموجودة في حلب إن كانت إبداعات ثقافية أو إبداعات فنية ، وأخصه بالشكر لأنه توجه إلى مسرح المعاقين الذي هو أصعب أنواع المسارح وبذلك فقد وضع نفسه ضمن هذا الخط الإنساني الرائع وهذا يجعلني أقف له باحترام على ما قدمه وعلى ما يقدمه " ..
الآنسة رتيبة برشان عضو قيادة الفرع سابقاً تحدثت عن شعورها في التكريم فأشارت قائلة ..
" التكريم صيغة من صيغ العمل في المنظمة وهو مهم جداً للزميل سواءً أكان على رأس عمله أو خارج إطار عمله , وأتمنى لكل الشباب النجاح في كافة مجالات حياتهم ، وأقول أن الذي لديه موهبة فنية أتمنى أن ينميها وأن يكون طريقة تنميته لها ضمن إطارها الفني الصحيح والمحترم " ..
المخرج المسرحي محمد طيلون كان له رأي أخر في التكريم ..
" لا شك أن التكريم يعني أن جهد الإنسان لا يذهب سداً ودائماً يكون دافعاً للأمام ولتقديم أبهى ما لديه ، وهي لفة جميلة أن يكرم الإنسان وهو على قيد الحياة ليرى بزره ما قدّمه ويحصد نتيجة أعماله " ..
عن أعماله الحالية تحدث طيلون قائلاً " قدمت منذ حوالي الشهر مسرحية " بئر الأطفال " للمسرح القومي وحالياً أعمل على مسرحية لطلاب المرحلة الثانوية والتي تخص منهاجهم بحد ذاته وهي مجموعة جديدة تماماً على المسرح وأنا الآن أقوم بتدريبهم وإنشاء الله نتمنى أن يلقى العمل النجاح , حيث أفكر في تقديم عمل للأطفال عما قريب , إنشاء الله سنقدمه قريباً هو" الحارس منصور والملك المغرور" وهناك تحضيرات لعمل للكبار أيضاً سنبدأ به قريباً " ..
ويشهد المهرجان الذي تنتهي فعالياته في الرابع من الشهر القادم سبعة عروض مسرحية هي " جيجو " لمدرسة الأسد للمناشط الشبيبة من إخراج حسام خربطلي ، و" لكنه شرعي " لرابطة صلاح الدين إخراج محيي الدين ارسلان و" أنا الكاتب " لرابطة أبي فراس الحمداني وإخراج عبد الكريم الرحمو ومسرحية " صندوق الدنيا " إخراج ربيع كويس و" نخب النسيان " لرابطة جول جمال من إخراج ثائر مسلاتي و" الأشقاء الثلاثة " لرابطة منبج وإخراج أحمد شحادة وأخيراً رابطة عبد المنعم رياض " الأخطاء الخمسة " من إخراج جمال خللو ويختتم فعاليات المهرجان بحفل توزيع الجوائز ..
تكريم الآنسة رتيبة برشان
تكريم الفنان غسان مكانسي
تكريم الكاتب محمد أبو معتوق
تكريم المخرج المسرحي محمد أبو طيلون
تكريم السيد عامر زين الدين
صورة جماعية مع المكرمين
متابعة : أحمد دهان
لقاءات وتصوير : نوح حمامي – أغيد شيخو