مظاهرة في اللاذقية وانباء عن قتلى بعد اطلاق نار من مجهولين

أدى إطلاق نار مجهول المصدر، إلى سقوط ضحايا في مدينة اللاذقية بين جريح وقتيل فيما لم تؤكد المصادر طبية وجود قتلى فيما اكدت إصابة 4 أشخاص بجروح في تبادل لإطلاق النار بين الجهات الأمنية ومسلحين مجهولين في دوار محطة القطار
وانطلقت "مظاهرة سلمية من حي الصليبة باتجاه دوار اليمن، وكانت منظمة دون أية مشاكل، لكن انضمت إليها جماعات أثارت الشغب، ما أدى لحصول صدام بين الطرفين، الأمر الذي أجبر الجيش على التدخل لتفريق المتظاهرين".

وأضاف المصدر بأن "إطلاق نار من مصدر مجهول أدى لسقوط ضحايا بين المتظاهرين تم تقديرهم من قبل شهود عيان بين 2 إلى 6 قتلى وجرحى"، وأفاد أن "الجهات الأمنية والجيش متمركز بدوار القطار والحرش والسكنتوري".

وأوضح رئيس منظومة الإسعاف السريع في اللاذقية، الدكتور لؤي سعيد بأن "هناك عدة مناطق في المدينة تشهد إطلاق نار، حيث أن مجموعة من المسلحين موجودين ضمن مدرسة 6 تشرين في منطقة نزلة اسكنتوري، كما حدث إطلاق نار في منطقة طريق الحرش بالقرب من جامع خالد بن وليد، الذي يُعتقد أن المسلحين مختبئين فيه، كما أن هناك إطلاق نار في منطقة مسبح الشعب وساحة اليمن (دوار المحطة)".

وشهدت مدينة اللاذقية في الأيام القليلة الماضية أحداث إطلاق نار، أدت إلى سقوط أكثر من 12 شخصا بينهم 2 من المسلحين، وإصابة نحو 200 عنصر أمن بجروح.

وكان الهدوء ساد في وقت سابق اليوم أغلب أحياء مدينة اللاذقية باستثناء حي الصليبي حيث بقي مجموعة من المعتصمين قدر عددهم بـ 100 شخص قاموا بإغلاق الحي بالمتاريس وحاويات القمامة وافترشوا الأرض.

و "في الساعة العاشرة صباحا وصلت قوات حفظ النظام استعدادا لدخول الحي وإعادة الحياة إلى طبيعتها وسط مطالبة الأهالي".

وقامت أن "الأجهزة الأمنية فجر اليوم بالتجول في كافة أحياء المدينة وطالبت اللجان الشعبية الانسحاب من الشوارع وإزالة كافة الحواجز، ومع الصباح كانت الشوارع خالية تماما من كافة اللجان والحواجز، والأمر ذاته حدث في مدينة جبلة".

من جهته، قال عضو مجلس محافظة لم يرغب بالكشف عن اسمه إن "اعتصاما بدأ أمس الثلاثاء في منطقة الصليبة باللاذقية تطور اليوم إلى اشتباك بين أهالي الحي ذاته بين المعتصمين منهم والآخرين الرافضين للاعتصام".

وأشار العضو إلى أن "معظم مطالب المعتصمين تمحورت حول مطالب شخصية، كالمطالبة بإسكان لهم ووظائف ودعم نادي حطين، إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح السجناء، الذين ألقت السلطات القبض عليهم خلال الأحداث الأخيرة".

وأضاف العضو أن "المحافظ قال ردا على مطلب إطلاق السجناء إن السجناء الذين قاموا بأعمال تخريبية من إحراق للممتلكات العامة وإيذاء للمدنيين لا يمكن إطلاق سراحهم إلا بأمر قضائي".

الامر الذي بحسب عضو المجلس الذي "أثار الغضب لدى المعتصمين، ودفعهم إلى رمي الحجارة على المحافظ ووجهاء المدينة وأعضاء مجلس المحافظة لدى محاولتهم فض الاعتصام، كما حطم المعتصمون الزجاج الخلفي لسيارة المحافظ، فقام بعض أهالي الحي الآخرين بالرد على المعتصمين والاشتباك معهم، ردا على مهاجمة المحافظ"، بحسب عضو مجلس المحافظة".

وكان أحد عناصر الأمن يدعى وائل سلامي لقي حتفه يوم الثلاثاء وأصيب اثنان آخران بجروح في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين عند دوار الأزهري، فيما أصيب اثنان من المسلحين.

وشهد الاسبوع الماضي أعمال تخريب وترويع في اللاذقية كإحراق مرآب محطة قطار اللاذقية وبداخله سيارات حكومية، وإحراق المعهد الفندقي مقابل مدرسة شكري الحكيم، وإحراق مركز تابع لشركة الاتصالات "سيرتيل"، وإحراق مخبر تحاليل طبية فوق المركز، وتكسير 10 سيارات تابعة لمديرية مالية اللاذقية متوقفة أمام مبنى المديرية، تحطيم زجاج كافة السيارات المتوقفة في قلب المدينة, وإحراق باص كبير وبيك آب عدد 2 تابع لوزارة الداخلية.

وتعتبر هذه الأحداث الأولى من نوعها في تاريخ المدينة منذ عقود، وتأتي على خلفية خروج مجموعات من المواطنين في المدينة كما في مدن أخرى من سورية يرفعون بعض المطالب المعاشية ومطالب تتعلق بالحريات العامة.