الرئيس اليمني يحشد مؤيديه.. والمعتصمون يستعدون ليوم الخلاص
يتوقع مراقبون أن يشهد اليمن اليوم، الجمعة 1-4-2011، مواجهات بعد دعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلى تظاهرة مؤيدة له سعياً إلى استعادة زمام المبادرة في مواجهة الحركة الاحتجاجية.
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه المعتصمون في ميدان التغيير منذ 21شباط /فبراير الماضي إلى المشاركة فيما أطلقوا عليه "يوم الخلاص"، واعتبروا أن تظاهرة اليوم ستكون للتعبير عن رفض الانقسام والحفاظ على الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية، بعدما تخلوا عن دعوتهم للزحف باتجاه القصر الجمهوري خشية وقوع أعمال عنف في العاصمة، حيث تنتشر وحدات من الجيش الذي انضم للمحتجين، والحرس الجمهوري الموالي للرئيس. وحثت "الخارجية" البريطانية رعاياها على مغادرة اليمن فوراً مع تحذيرهم من أن الوضع "يتدهور سريعاً"، وأن التظاهرات المقررة قد تؤدي الى مواجهات عنيفة. وفي جنوب اليمن، سارت أمس تظاهرات في تعز واب شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام، وفق مراسلي فرانس برس. وفقد صالح تأييد زعماء العشائر ورجال الدين والضباط، لكنه تمكّن في 25 اذار/مارس من جمع حشود ضخمة ما شجعه على عدم التنحي. ومنذ ذلك الحين وهو يحذر من صوملة اليمن وانعدام الأمن ومن ان يلجأ تنظيم القاعدة الى تصعيد هجماته. وقالت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" إن أنصار الرئيس بدأوا يتوافدون الخميس نحو صنعاء للمشاركة في "يوم الأخوة" تأييداً للرئيس الذي يسيطر أبناؤه وأبناء إخوته على اجهزة الامن. وتحاصر قوات أمنية العاصمة وبعضها موالٍ للواء محسن علي الأحمر الذي انضم الى المحتجين. ونشر الحرس الجمهوري بقيادة أحمد بن علي عبدالله صالح، حول القصر الرئاسي على بعد بضعة كيلومترات من وسط صنعاء، وفي الوقت نفسه أعلن 20 ضابطاً جديداً انضمامهم الى المحتجين في "ساحة التغيير" أمس الخميس.