الاتحاد الأوروبي يتهم إيران بقمع البهائيين والصابئة والأقليات الدينية
دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى وقف اضطهادها للأقليات الدينية وحثها على احترام حرية الفكر والحقوق الإساسية لهذه الأقليات.
ودعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السلطات الإيرانية إلى تقديم توضيح حول الوضع القانوني للقادة البهائيين السبعة الذين اعتقلتهم طهران بتهمة جذب اتباع لهم في المدارس.
واعربت آشتون في بيان عن القلق والانزعاج حيال المعلومات التي تفيد بأن المدعي العام الإيراني أعاد تشديد الحكم بالسجن لمدة عشرين عاماً على سبعة مسؤولين بهائيين.
ويأتي هذا القرار بعد مضي ستة أشهر على قرار محكمة الاستئناف الإيرانية تخفيض الحكم بالسجن لمدة 20 عاماً على المتهمين إلى 10 سنوات فقط.
وناشدت آشتون السلطات الإيرانية باحترام حرية الفكر والحقوق الأساسية، داعية إياها أيضاً إلى إطلاق سراح المحتجزين بشكل فوري، ووقف الاضطهاد ضد الأقليات الدينية.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعربا في مرات عدة عن قلقهما حيال موضوع البهائيين الذين يتعرضون للقمع في إيران، إذ لا يحق لأتباع هذه الطائفة الالتحاق بالجامعات أو تولي مناصب في الدولة، وغالباً ما تتعرض الطائفة للقمع في إيران.
ويتبع البهائيون تعاليم بهاء الله، الذي ولد في إيران في عام 1817، ويعتبرونه بمثابة نبي، وغالباً ما تتعرض الطائفة للقمع في إيران، كما يطال القمع كذلك الأقليات التي تسكن في المناطق المحاذية للعراق كالصابئة المندائيين، وهم يعيشون في محافظة خزستان وخاصة في منطقة الأهواز قرب الأنهار، ويمارس الصابئة المندائيين في إيران طقوسهم وعاداتهم وهي نفسها لأفراد الطائفة في العراق، ويبلغ عدد الصابئة في إيران حوالي 25 ألف نسمة.
وتذكر تقارير صحفية أن البهائيين والصابئة قد تعرضوا لعملية اضطهاد ونفي من مناطق تواجدهم، كان آخرها اختفاء الشاب عبدالله شمخي 29 سنة، وهو ناشط صابئي اتهمته إيران بإثارة الفتنة بعد أن طالب بحرية العبادة وإنشاء بيت للعبادة.
يذكر أن المرشد الأعلى الإيراني خامنئي قام بدراسة هذا المعتقد لمدة طويلة، وأعلن أن المندائيين قوم أصحاب رسالة وموحدين.