القيادة القطرية تحتفل بالذكرى 64 لتأسيس حزب البعث
أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لتأسيس الحزب يكتسب في هذه الظروف العربية والإقليمية والدولية الراهنة أهمية استثنائية بالنظر للأحداث التي تجتاح المنطقة والتحديات التي يواجهها الحزب والشعب ومحاولات النيل
من سورية ودورها القومي وموقفها المبدئي.
وقالت القيادة القطرية في بيان بهذه المناسبة أمس إن ذلك يتطلب منا جميعا التحلي بالمزيد من الوعي والمسؤولية كما يستوجب من القوى المساندة للحزب والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والقوى الفكرية المبادرة إلى تحليل الواقع الراهن واستخلاص العبر المناسبة وتوظيفها لمهمة التصدي لكل ما يستهدف سورية والأمة العربية وفي المقدمة محاولات زرع الفتنة والعمل على وأدها في مهدها وتعميق الوعي الشعبي لمخاطر ما يجري باعتباره الرصيد الوطني الذي يحمي سورية والحزب من تلك الأخطار.
وأكد البيان أن الذكرى الرابعة والستين لتأسيس الحزب تمر وهو اشد تمسكا بفكره وأهدافه ونضالاته كضرورة وطنية وقومية تستوجب المصلحة العربية العليا والظروف العربية والإقليمية والدولية التمسك بها والدفاع عنها والعمل من اجلها مشيرا إلى أن مناسبة تأسيس الحزب تشكل اليوم وأكثر من أي يوم مضى محطة بارزة وهامة لممارسة التقييم الموضوعي للأداء الحزبي بالشفافية اللازمة التي من شأنها تعزيز مصداقية الحزب وكوادره وتحقيق المزيد من الالتفاف الجماهيري الواسع مع السيد الرئيس بشار الأسد والارتقاء بالأداء والعطاء والتضحية والتماسك وتصعيد أساليب النضال وإبراز مضامين الغيرية والإيثار التي كانت ولا تزال من سمات البعثي الملتزم.
وقال البيان إنه لتحقيق الأهداف المطلوبة لابد من التركيز على أبرز العناوين والأولويات المتمثلة بحيوية وفاعلية وضرورة أفكار الحزب في هذه المرحلة ورؤيته لمتطلبات التطور والعصرنة واستعراض أبرز المحطات النضالية للحزب وأبرز الانتصارات التي حققها والوسائل العصرية التي اتبعها والنهج الموضوعي الذي اعتمده في معالجة الأزمات والتحديات من جهة وفي الاستفادة من التجربة وصقلها وتأهيلها لمواصلة الطريق النضالي من جهة ثانية.
وأشار البيان إلى ضرورة تسليط الضوء على الإضافات الفكرية التي يطرحها الأمين القطري للحزب رئيس الجمهورية ونهجه الواضح والذي يتسم بالحكمة والمصداقية والرؤية المستقبلية مؤكدا على أهمية النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الحزبية والتي جرت بحرية وديمقراطية وموضوعية وانتخبت كوادر حزبية واعية قادرة على النهوض بمهامها الحزبية والاضطلاع بمسؤولياتها في المرحلة الراهنة والمستقبلية والتلاحم مع جماهير الشعب والانخراط في هيئات المجمع المدني وتلمس حاجات الناس والتعبير عنها والتركيز على الوحدة الوطنية التي تعتبر الحصن المنيع والمدافع الحقيقي عن سورية وشعبها وقرارها الوطني المستقل.
وأكد البيان أهمية التركيز على أن حزب البعث العربي الاشتراكي حزب قومي طلائعي يؤمن بأن الفكر القومي العربي هو التعبير الأمثل عن قضايا الأمة ووحدتها وإرادة أبنائها في التحرير والتقدم والوحدة وهو الضمانة الوحيدة لتحقيق مصالح الشعب والدفاع عن ثوابت الأمة وأن المقاومة هي حق مشروع لشعبنا وهي ستبقى خياره الأساس طالما بقي احتلال.
وختم البيان بالقول انه في هذه المناسبة لابد من التأكيد على ما ورد من عناوين وموضوعات ومواقف واعتبار خطاب السيد الرئيس أمام مجلس الشعب برنامج العمل المرحلي المتصل بالأوضاع الراهنة وتداعياتها المستقبلية.
القيادة القومية للحزب: الشعب السوري سيتصدى لمحاولات زعزعة الأمن والتحريض بالوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم
وأكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيس الحزب أن الشعب العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد سيتصدى لمحاولات زعزعة الأمن والتحريض بالوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين القائد والشعب وعدم الانجرار وراء المخططات المشبوهة.
وأشارت القيادة القومية إلى الهجمة الشرسة التي تحاول إثارة الفتنة وقالت إن هذه المحاولات تتطلب تعزيز الوحدة الوطنية ومشاركة جميع أبناء الوطن في تحمل مسؤولياتهم وعمل كل ما هو مطلوب لتلبية احتياجات الشعب.
ولفت البيان إلى حزمة المراسيم والقرارات التي صدرت بشأن الإصلاح السياسي والإداري وتحسين المستوى المعيشي للشعب مؤكدا أن تحقيق التقدم لا يتم إلا في مجتمع يسوده الأمن والاستقرار ويصنعه أبناء الشعب بالحوار وأن الوعي هو الذي يكفل تجاوز المرحلة وهو أكثر إيمانا وقوة وصمودا.
وقال البيان إن ذكرى التأسيس هذا العام تأتي وأمتنا تمر بظروف تاريخية استثنائية ذات أهمية قصوى مشيرا إلى التجربة السياسية النضالية الفكرية الغنية التي تراكمت للحزب منذ مؤتمره التأسيسي حتى اليوم والتي مكنته من البناء على الانجاز انجازا جديدا والاستفادة في معالجة الأخطاء وتصويبها.