الرئيس الأسد يستقبل بعض الفعاليات الدينية والاجتماعية من محافظة حلب
استقبل الرئيس بشار الأسد أمس 20 من علماء الدين الإسلامي من مدينة حلب حيث تم الحديث عن قضايا تهم الوطن والمواطن، فأكد سيادته بذل الجهد اللازم لتحويل برنامج العمل الذي أقرت بعض بنوده ويجري صياغة بعضها الآخر، إلى واقع ملموس.
وأكد مفتي حلب الشيخ محمود عكام أن اللقاء يأتي تحت عنوان الأخوة التي تعني النصح والحب ونحن ناصحون ومحبون ونريد لهذا البلد كل صلاح وبناء الإنسان عن طريق الحوار القائم على كلمة منبثقة من الشعب تحمل الصدق والنصح دون أن تخفي وراءها غدراً وخيانة، وكلمة مستجابة من الدولة لا تخفي وراءها قمعاً وتهديداً أو وعيداً
وقال عكام موجهاً حديثه للرئيس الأسد: نحن نريد أن تزرع سيادتك الأمن في جنبات الوطن حتى تحصد الولاء الصادق، ونقل عن سيادته قوله: أعدكم ووعدي يعتمد على شعوركم بالمسؤولية، وأعد شباب الوطن ببذل الجهد والعمل بشرط أن تتحملوا أنفسكم المسؤولية.
وأشار مفتي حلب إلى أن المطالب عامة وما من مطالب شخصية مثل تعديل المادة 8 من الدستور وإطلاق الحريات وإصدار قانون الأحزاب ومكافحة الفساد، مضيفاً: إن الرئيس الأسد رد على ذلك بقوله: إن المطالب في طور قوننتها وتنظيمها بصيغة ستتحول إلى برنامج عمل على أرض الواقع، وشممنا رائحة الصدق والإخلاص والوطنية العالية.
وإذ شدد مدير أوقاف حلب أحمد عيسى محمد على أن الطروحات ركزت على مسائل تهم الوطن والمواطن والقضاء على الفساد ليكون الإصلاح رائد الجميع، أوضح الدكتور محمد صهيب الشامي أنهم وجدوا أن أقصى ما نتطلع إليه هو أقل مما يفكر ويسعى إليه (الرئيس الأسد) فدخلنا إليه ونحن نحمل هموم الأمة وخرجنا وقد انزاحت عن صدورنا تلك الغمة.
وأضاف: وضع الرئيس الأسد إطار العمل على سكة الجد وعبئت بوقود الإخلاص ونادى منادي الحق (وقل اعملوا فسيرى اللـه عملكم ورسوله والمؤمنون) ولو أن مجموعة من شباب هذه الأمة على اختلاف مكوناتها اجتمعت فيما بينها وأرادت أن تطرح مشاكلها وآلامها وآمالها لوجدت أن ما تمّ، يعبر عن حقيقتها ابتداء بلقمة العيش مروراً بالكرامة والحرية التي نتطلع إليها وانتهاء بكل مقتضيات وتطلعات شباب هذه الأمة.
ولفت الشامي إلى أن الأهم وأتحدث باسم كل إخوتي، أننا كنا في غاية السعادة للرؤية الواقعية الصادقة التي نتطلع إليها، ولا يعني هذا أبداً أن المعوقات قد انتهت وأصبح الإنسان قاب قوسين أو أدنى من هدفه ومراده بل على العكس، كلما كان الإصرار أقوى على بلوغ الغاية اشتد التآمر أكثر حتى نصل إلى تلك الغاية، ونوه بأن المجتمعين خرجوا عن دائرة المجاملات لأن واقع الأمة يحتاج إلى الفعل لا إلى العواطف.