درعا: إغلاق المحال التجارية ومحاولة حرق بيت عضو في مجلس الشعب
يتوجه محافظ درعا محمد الهنوس لفتح مساحات حوار مع شرائح الشباب من أبناء محافظة درعا في محاولة لسماع وجهة نظر مباشرة وصريحة منهم وهو ما يبشر بنزع فتيل الأزمة القائمة اليوم بعد أن أجمع الوجهاء خلال لقائهم أمس مع المحافظ على حرص الجميع على استقرار الوطن
ووأد الفتنة وتفويت الفرصة على كل من يستهدف سورية.
وكانت بلدة محجة شهدت مساء أمس محاولة لحرق بيت النائب علي عرفات إضافة لمحاولات أخرى تجاه بعض المخافر واستمرار إغلاق المحلات التجارية وسط مدينة درعا، وقد طالب العديد من مهندسي درعا بضرورة الإفراج عن زميلهم المحتجز العودات مطالبين بالمحاسبة لمن تسبب في وقوع الأحداث الأخيرة وتجاهل مطالب أبناء المحافظة لسنوات.
وأكدت مداخلات الوجهاء بدرعا خلال اللقاء مع المحافظ ضرورة الإسراع برفع قانون الطوارئ ومحاسبة كبار الفاسدين في أجهزة الدولة وتجسيد دور المسؤول الخادم لشعبه وقضاياه وإنهاء تسلط الأجهزة الأمنية وتدخلها في تفاصيل الحياة اليومية للمواطن وإطلاق سراح جميع المعتقلين وإطلاق الحريات العامة وإنهاء فجوة عدم الثقة بين المواطن والمسؤول وتفعيل واقع مكاتب التشغيل لتأمين مزيداً من الفرص للشباب. وطالبت المداخلات باعتبار الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة كافة شهداء وتسمية المشفى الوطني باسم الشهيد الطبيب محمد محاميد وبعض المدارس باسم شهداء آخرين والتكفل بتقديم العلاج اللازم للمتضررين والإسراع بتنفيذ المطالب الخدمية الخاصة بواقع مدن المحافظة وبلداتها إضافة إلى العمل على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين والإسراع بقانون الصحافة وحرية الرأي والتعبير وتوظيف إمكانات وكوادر الإعلام الرسمي لخدمة قضايا الناس ومطالبها المشروعة وعدم الانحياز إلى السلطة وقراراتها.
بدوره أشاد الهنوس بوعي وتحمل أبناء المحافظة ودورهم التاريخي والنضالي والوقوف صفاً واحداً في وجه كل المخططات الرامية لزرع الفتنة، مؤكداً أهمية العمل في إطار الفريق الواحد والعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطن، لافتاً إلى أن المراسيم التي أصدرها الرئيس بشار الأسد مؤخراً إضافة إلى حزمة من القرارات والمراسيم التي يجري العمل على إصدارها في القريب
العاجل ستؤكد مجدداً عمق التلاحم والتقارب بين القائد وشعبه، وشدد الهنوس على أنه سيواصل فتح مزيد من أقنية الحوار البناء والاستماع إلى الجميع بهدف الوصول إلى الحلول المقبولة من الجميع.
إلى ذلك، وعلى خلفية الأحداث التي شهدتها مدينتا درعا واللاذقية مؤخراً وراح ضحيتها عدد من الشهداء من مواطنين ورجال أمن، تجمع نحو عشرين شخصاً من حملة الشموع في ساحة السيوف من بلدة جرمانا في ريف دمشق تضامنا مع شهداء المدينتين، ولكن اعتصامهم لم يدم لأكثر من عشر دقائق ليتفرقوا بعدها بشكل سلمي بعد نقاش مع اللجان الشعبية.
بالفعل القد