لجنة تحقيق مع يحيى العريضي عميد كلية الاعلام في جامعة دمشق

ذكرت مصادر مطلّعة أنّ لجنة متخصصة من القيادة القطرية ووزارة التعليم العالي، تستعد للبدء بإجراء تحقيقات مع عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق على خلفية عشرات الشكاوى التي تقدّم بها طلاب
وخريجو كلية الإعلام ضد عميدهم الدكتور يحيى العريضي، ولاسيما بعد صدور القرار المفاجئ بمفاضلة المعيدين التي تم الإعلان عنها قبل أيام.
وأظهرت أن مسابقة المعيدين الخاصة بالإعلام تمنح الفرصة لخريجي الكليات الأخرى من أدب عربي وإنكليزي وحقوق وغيرها على حساب خريجي الإعلام الذين لم تتح لهم الفرصة المناسبة ليكونوا معيدين في كليتهم التي طالما حلموا بها وانتظروها، و"إذ بها تبدأ أول إعلان لمسابقة خاصة بالمعيدين، مانحة الفرصة فيها لخريجي الكليات الأخرى والذين لا علاقة لهم بالإعلام، أكثر من طلاب وخريجي الإعلام" كما تقول الشكاوى.
وفي التفاصيل أنّ مسابقة المعيدين التي صدرت قبل أيام تضمنت طلباً لعشرين معيداً لصالح كلية الإعلام الوليدة، والتي صدرت – كما تقول الشكاوى- بشكل مفاجئ، وجاءت حاملة فرص عمل وفرصاً للدراسات العليا لخريجي كليات أخرى غير متخصصة في الإعلام، خلافاً لما تنص عليه أنظمة الدراسات العليا في الجامعات.
والمفاجئ بشكل أكبر، هو أن إدارة كلية الإعلام من نواب للعميد والشؤون الإدارية ورؤساء الأقسام والذين كانوا- بحسب ما يذكر الطلاب- متفاجئين أكثر من الطلاب بهذا الخبر الذي اعتبروه "صاعقاً" بحسب الشكاوى، والتي كشفت أن عميد كلية الإعلام حدد شروطه ومواصفاته للمعيدين المطلوبين بشكل سرّي ودون العودة لمجلس الكلية أو لنوابه أولرؤساء الأقسام خلافاً للقانون، بحيث سيتيح صدور مسابقة المعيدين بهذا الشكل الفرصة الأكبر لخريجي كليات أخرى من أدب عربي وحقوق ولغات وغيرها بالتدريس في كلية الإعلام والتي تعاني أصلاً من حاجتها للمختصين في الإعلام، و"على رأسهم عميد الكلية القادم من خارج سلك لإعلام" كما يقول الطلاب المشتكون.
وتضيف الشكاوى أنّ المعدلات العالية التي يحصل عليها طلاب الكليات الأخرى والذين لازالت كثير من امتحانتهم مؤتمتة ستتيح لهم الفرصة لأخذ هذه الفرص من خريجي الإعلام والذين تعتبر فرصهم محدودة أصلاً في التوظيف.
وتذكر المصادر أنّ اللجنة التي ستحقق بالموضوع ربما تفتح ملفات أخرى لها علاقة بأداء عميد كلية الإعلام خلال إدارته لهذه الكلية الجديدة، وفيما إذا كان أهلاً لهذه المرحلة التي تتطلب إدارة قادرة على تحقيق النقلة المطلوبة في الإعلام السوري.