أطفال موهوبون يستمدون من تجربة الفنان فاتح المدرس لوحات فنية برؤى الطفولة وأحلامها
توزع 30 طفلاً موهوباً من مختلف الأعمار في غاليري مصطفى علي للمشاركة في الورشة الفنية التي تحمل عنوان تعرف إلى حياة وفن فاتح المدرس ضمن فعاليات أيام فاتح المدرس التي تستضيفها غاليري مصطفى علي.
وتشارك الأطفال مع المشرفين على الورشة بالتعرف على التجربة الفنية الغنية للفنان التشكيلي الراحل فاتح المدرس وعلى أهم المراحل الفنية التي مرت بها تجربته وطريقة اشتغالاته الفنية وتواصله مع البيئة والطبيعة السورية.
واستخدم الأطفال ألوانهم الخشبية لمحاكاة بعضاً من لوحات فاتح المدرس وإنجاز نحو 50 لوحة تشكيلية تعبر عن الحالة الطفولية البريئة التي عاشها الأطفال خلال تعرفهم على هذه التجربة العبقرية.
وشاركت الباحثة الأردنية سمر حمارنة في تعريف الأطفال بأبرز مراحل حياة فاتح المدرس وعلاقته بالطبيعة وكيف كان يخرج إلى الوديان والسهول ليرسم ما يصادفه من أنهار وجبال وأشجار وغيرها من مكونات الطبيعة الأساسية إضافة إلى كيفية استخدامه للألوان ومزجه لها.
وفي تصريح لها قالت مايا الكاتب إحدى المشرفات على الورشة إن الرسومات التي خرج بها الأطفال تحاكي إلى حد كبير ما أبدعه الفنان المدرس ولاسيما أن كلا منهم اختار لوحة من لوحات وصاغها من جديد بروءيته الفنية العفوية ومزاجه الخاص.
وأوضحت الكاتب أن الورشة التي استمرت نحو أربع ساعات استطاعت أن تشكل جواً اجتماعياً وفنياً خاصاً للأطفال المشاركين من خلال تعرفهم على بعضهم على اعتبارهم من محبي الفن التشكيلي ومن خلال معاينتهم عن قرب لعدد من لوحات فاتح المدرس فضلاً عن مشاركتهم للمشرفين في تتبع كيفية إنجاز اللوحات بإخراجات فنية وحلول بصرية تتوافق مع عفويتهم وموهبتهم وتواكب تبدل الألوان بتبدل الفصول الأربعة.
يشار إلى أن أيام فاتح المدرس التي تستمر حتى التاسع من الشهر الحالي تتضمن فعاليات متنوعة تتناول معظم إبداعات هذا الفنان على صعيد فنه وتجربته في القصة القصيرة والشعر فضلا عن نشاط خاص للأطفال والتطرق إلى بعض الآراء النقدية حول تجربة فاتح المدرس.