رانيا الكردي: {LBC} أقالـتني من دون سبـب
قبل أقل من شهر، أطلت المذيعة والفنانة الأردنية رانيا الكردي في برنامج «نغم في حياتي» عبر شاشة الـLBC في إطلالة ذكرت بظهورها الأول في برنامج «سوبر ستار» حيث حققت نجاحاً منقطع النظير، لتغيب بعدها.
ولم تكد تمض حلقتان من البرنامج، حتى فوجئت رانيا بإقالتها منه، من دون سابق انذار، الامر الذي أوقعها في حرج شديد، لا سيما أنها كانت تراهن على البرنامج لتعود من خلاله الى عالم التقديم بعد توقف دام سنوات.
لماذا اقيلت رانيا وما الاسباب التي ساقتها الادارة، وكيف ستتعامل مع قرار فصلها، أمور طرحناها عليها وعدنا بهذه المقابلة:
إيمان إبراهيم
• كيف تلقيت خبر إقالتك من برنامج «نغم في حياتي»؟
– كنت استعد لتصوير الحلقة الثالثة من البرنامج، وكان كل شيء يسير بشكل طبيعي، حتى فوجئت بالقرار الذي أتى من دون أي مقدمات.
• هل أبلغت بأسباب هذا القرار؟
– لا لأن الإدارة اكتفت بإرسال بريد إلكتروني لإعلامي بأني لن أصور الحلقة الثالثة وبأنه سيصار إلى اعتماد مذيع لكل حلقتين، بمعنى أن المذيع سيتغير كل أسبوعين.
صدمة شديدة
• كيف تعاطيت مع الأمر؟ هل تحدثت مع الإدارة؟
– لا، شعرت بصدمة شديدة ولم أصدق في بادىء الأمر، فلم يكن ثمة شيء يوحي بأن الإدارة تسير في اتجاه استبدال مذيعة أخرى بي، إلا أني حاولت التقليل من شأن ما حصل ورفضت أن أغرق في الحزن، لكني لا أنكر أني أشعر بالإحراج، ففي الوقت الذي كنت أجري فيه مقابلات أتحدث فيها عن البرنامج، كان القرار قد اتخذ دون علمي.
• ألم يخفف من شعورك بالإحراج كونك لم تستبدل بك مذيعة أخرى بل لأن أسلوب البرنامج تغير؟
– ربما، فلو كانوا تعاقدوا مع مذيعة غيري لكنت شعرت بالإحراج، ولا شك أن تناوب مذيعين عدة على تقديم البرنامج، يضعني في اطار واحد مع كل الذين اختارتهم الادارة لتقديم البرنامج.
• ألا يعتبر تصرف الإدارة تصرفاً تعسفياً؟
– للأسف لم أوقع عقداً مع الإدارة، بل بدأت بالتصوير فورا نظرا الى ضيق الوقت.
• ألم تجري أي بروفات؟
– أجرينا بروفة واحدة قبل التصوير بيوم، ولم يكن لدي أي وقت لأحضر نفسي ورغم ذلك كانت اصداء الحلقتين اللتين قدمتهما ايجابية.
• هل صحيح أن الادارة كانت قد اتفقت معك على تقديم حلقتين فقط؟
– لا هذا غير صحيح، كان الاتفاق على ان اقدم البرنامج وليس حلقتين فقط.
• كيف تصفين هذه التجربة عموماً؟
رغم الطريقة التي عوملت بها، فأنا سعيدة لأنه تسنى لي ان اعمل مع محطة بحجم الـLBC التي أثبتت مكانتها كمحطة رائدة لها جمهورها على امتداد العالم العربي.
أعجبتني الفكرة
• كيف جرى اختيارك لتقديم البرنامج، وهل تسرعت بالموافقة عليه؟
– لا لم أتسرع لأن الفكرة أعجبتني، كنت في هونغ كونغ في رحلة عمل، وتلقيت اتصالاً من القيمين على البرنامج فعرضوا عليّ الفكرة ووافقت عليها، لأني وجدتها فكرة جميلة ومميزة.
• كيف كانت ردود الفعل على الحلقات التي قدمتها؟
– تلقيت الكثير من ردود الفعل الإيجابية في لبنان والأردن، ولمست إعجاب الناس بفكرة البرنامج والجو العام إن لناحية الضيوف أو الديكور والتقارير والإعداد والإخراج.
مشاعر الضيوف
• برنامج «نغم في حياتي» هو ضمن موجة برامج الأغاني التي انطلقت أخيراً، في رأيك هل سيعمر طويلاً؟
– ميزة البرنامج كبرنامج منوعات، أنه قائم على لحظات الحنين والذكريات والمشاعر التي يجسدها الضيف عبر ألحان وكلمات وموسيقى، وهذه التركيبة المنوعة تضمن استمراريته لأنه ليس قائماً على موضة سطحية أو على تقليد البرامج الأخرى.
• بعيداً عن البرنامج، أنت مغنية لكنك لم تأخذي حقك في هذا المجال لماذا؟
– لم يكن يوماً هاجس الشهرة يشغلني، ولم أسع لأصل إلى أعلى مراتب النجومية، لكني أعرف تماماً أني لم آخذ حقّي لأسباب عدّة منها إنتاجية لأن الفن يتطلّب دعماً ومتابعة، وأنا لم أحظ بشركة تدعمني.
• لماذا؟ هل لأن أسلوب غنائك غربياً؟
– نعم، أعتقد أن هذا أكبر عائق لأن الغناء الغربي قد لا يجد صدى كبيراً أو يحظى باهتمام شركات الانتاج، وقلة من الفنانين فقط تغني بهذا الاسلوب في عالمنا العربي.
سينما مصرية
• أديت دور البطولة في فيلم «الحاسة السابعة» كيف تصفين هذه التجربة؟
– التجربة كانت جميلة وأدخلتني إلى السينما المصرية، كما أن الفيلم حقق صدى كبيراً في مصر، وحقق إيرادات عالية وهذا دليل نجاح، وبعد العرض بيع منه عدد كبير من الـDVD ممن لم يتسن لهم مشاهدته في السينما.
• هل تكررين التجربة في السينما المصرية؟
– بالتأكيد، خاصة إذا كان الإنتاج ضخماً والإخراج جيداً.
• بين التقديم والغناء والتمثيل أين تجدين نفسك أكثر؟
أجد نفسي في التمثيل أكثر من أي مجال آخر.
• أنت اليوم أم لطفلين، ماذا غيرت فيك الأمومة؟
– الأمومة أمر جميل جداً، هي أكبر انقلاب حصل في حياتي كامرأة، فقد جعلتني أكثر حساسية وغيّرت نظرتي إلى الحياة، واليوم عائلتي لها الأولوية وهي تأتي في مقدمة اهتماماتي ثم الاهتمامات الأخرى كالعمل والفن.
• كيف تنظمين وقتك بين عملك وعائلتك؟
– أنا أعطي الأولوية لأولادي وأحاول قدر الإمكان ألا أقصر في حقهم في حال كان لدي التزامات فنية.
تأقلم سريع
• أنت عربية من أم بريطانية، هذا المزيج ماذا أضاف إليك وهل تشعرين بالغربة في وطنك لكونك ورثت التقاليد الغربية؟
– بالعكس، هذا التنوّع جعلني قادرة على التأقلم بطريقة أسرع في أي مجتمع لكوني أخذت من الثقافتين الغربية والشرقية، وأنا أحب الأردن وبريطانيا بالطريقة ذاتها، ومزجي بين التقاليد المختلفة جعل حياتي أكثر تنوعاً وقد انعكس هذا الامر ايضاً على الطريقة التي اربي بها أولادي، فما تربيت عليه أربّي أطفالي عليه أيضاً، فأنا أمزج بين الطريقتين الشرقية والغربية في التربية، في بعض الأمور لا يسعني إلا أن أكون شرقية، وفي أمور اخرى أفضّل أن أكون غربية.