زلزال متوسط يضرب جزيرة يابانية
ضرب زلزال متوسط الشدة جنوب غرب اليابان الليلة، ولم ترد أية تقارير عن تسببه في وقوع ضحايا أو أضرار
في وقت تعهدت دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بتقديم المساعدة لليابان
التي تعرضت لزلزال مدمر الشهر الماضي.
وقع الزلزال الذي بلغت شدته 6.1 درجات بمقياس ريختر، في جزيرة تانيغاشيما جنوب العاصمة طوكيو عند الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، الواحدة بعد الظهر بتوقيت غرينتش.
وتزامن زلزال الليلة مع اجتماع وزراء خارجية رابطة دول آسيان في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الذين تعهدوا بالتعاون لتقديم المساعدة لليابان بعد كارثة الزلزال العنيف الذي ضربها يوم 11 مارس/آذار الماضي وبلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر وخلف نحو 28 ألف قتيل.
المساعدة
وخصص الاجتماع لمناقشة رد المنطقة على الزلزال وموجات المد العاتية (تسونامي) التي ضربت اليابان الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا إن الوزراء ناقشوا نوع المساعدة التي تحتاجها اليابان من آسيان.
وذكر ناتاليغاوا أنه "ستكون هناك آلية بموجبها ستنسق الأمانة العامة لآسيان أي مساعدة تقدمها الدول الأعضاء في الرابطة لكي تتماشى مع ما تحتاجه اليابان".
كما ناقشوا القيام بجهود مشتركة بين اليابان وآسيان لتحسين الاستعداد والرد الطارئ للتعامل مع الكوارث الكبرى التي قد تحدث مستقبلا.
وأكد الوزراء في مسودة بيانهم تعهدهم بتعزيز التعاون المستقبلي بين اليابان وآسيان في إدارة الكوارث، بما في ذلك تنظيم برامج تدريبية وبناء قدرات للاستعداد للكوارث.
وأشاد البيان بتعهد اليابان بانتهاج أقصى قدر من الشفافية في التعامل مع الحادث النووي. وقال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو إن الاجتماع استهدف إظهار التضامن مع اليابان، وهي مانح رئيسي في آسيا.
وأضاف "نعرف في آسيان أنه في كل مرة نواجه كارثة فإن حكومة وشعب اليابان يقفان مستعدين للمساعدة وحان الوقت لتعبر آسيان عن تضامننا ومساعدتنا للشعب الياباني، على الرغم من أننا جميعا نعرف أن اليابان في طليعة الدول في ما يتعلق بمواجهة الكوارث".
وتسببت الكارثة التي وقعت الشهر الماضي في تعطل محطة فوكوشيما النووية الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال شرق طوكيو. وانقطع التيار الكهربائي عن المحطة وتعطلت أنظمة التبريد، مما أدى إلى اندلاع النيران بها وانفجارات وتسريبات إشعاعية.