مراد : إقالة “سميرة المسالمة” جاءت ضمن عملية الاصلاح في البلد
فجر رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا “الياس مراد” مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عن أن إقالة زميلته الصحفية “سميرة المسالمة” رئيس تحرير صحيفة تشرين الرسمية ، جاء ضمن عملية الاصلاح التي تشهدها سوريا ،
في وقت تعتبر فيه صحيفة تشرين من أكثر الصحف الرسمية انتشارا وجماهيرية بين القراء السوريين بحسب تقارير رسمية حكومية .
واستغرب "مراد" خلال اللقاء الذي تم ظهرالأحد 10-4-2011 سؤال مذيعة الجزيرة عن ملابسات إقالة "المسالمة" ، لافتا إلى أن الأمر "لايعدو كونه مسألة تنظيمية داخل مؤسسة ، والزميلة ستقوم بعمل اخر" ، واستدرك بالقول " الوزارة قدمت استقالتها قبل أيام ، وهو جزء من عملية الاصلاح أيضا" .
وأقيلت "المسالمة" في ظروف غامضة بعد إطلالة لها على محطة الجزيرة الفضائية مساء الجمعة 8-4-2011 ، حيث أعفيت من مهامها كرئيس تحرير لصحيفة تشرين صبيحة اليوم التالي ، دون ذكر أي توضيحات حول ملابسات الاقالة من وزارة الاعلام "المستقيلة" .
وذكّر مراد خلال حديثه ببلاغ وزارة الداخلية الأخير المتضمن "عدم السماح بالخلط المتعمد بين التظاهر السلمي وبين التخريب وزرع الفتنة" لافتا إلى أنه "لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح في تطبيق القانون لحماية النظام العام تحت ذريعة التظاهر".
وكان وزير الإعلام السوري السابق محسن بلال قد أصدر قراراً بتاريخ 18-12-2008 ينص على تعيين الإعلامية سميرة المسالمة رئيسة لتحرير صحيفة تشرين الحكومية خلفاً لعصام داري ، حيث اعتبرت المسالمة أول امرأة تتسلم مثل هذا المنصب الإعلامي في سورية .
يذكر أن الزميلة "سميرة المسالمة" حاصلة على إجازة في الأدب العربي بدأت حياتها المهنية في جريدة "المسيرة" التابعة لاتحاد شبيبة الثورة عام 1991 ومن ثم انتقلت لوكالة الأنباء السورية سانا، بعد ذلك توظفت في جريدة "الثورة" الرسمية عام 1997, قبل أن تنتقل للعمل في الإعلام الخاص .