الجبهة الوطنية التقدمية تدعو إلى وعي أبعاد المؤامرة وإلى مزيد من الوحدة الوطنية
دعت الجبهة الوطنية التقدمية بأحزابها وقواعدها وجماهيرها الشعب السوري على امتداد ساحة الوطن إلى وعي أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية وإلى مزيد من التلاحم وإحكام الرباط في وحدة وطنية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لوضع حد للجرائم التي
تمس أمن الوطن والمواطن .
وقالت القيادة المركزية للجبهة في بيان لها أمس إن سورية تتعرض في هذه الآونة إلى تحديات خطيرة بفعل مؤامرات وضغوط خارجية وعملية تريد استثمار التحولات الجارية في المنطقة وتوظيفها لصالح المخططات المعادية والنيل من المواقف القومية والمبدئية لسورية وما تمثله من دعم لقوى الصمود ضد سياسات الهيمنة والسياسات الإسرائيلية ومخططاتها التوسعية .
وأضافت القيادة أن الجبهة الوطنية التقدمية تميز بين تطلع المواطنين إلى الإصلاح والتعبير عن رغباتهم المشروعة ومطالبهم المحقة وبين ممارسات أدوات المؤامرة الممولة والمدربة من قبل دوائر بقصد الأضرار بسورية والإساءة إلى سمعتها وإضعاف موقفها القومي والوطني فدفعت تلك الدوائر عصابات مخربة ووجهت أياديها الأثمة في بعض المناطق السورية لقتل المواطنين تارة ورجال الأمن تارة أخرى بقصد إثارة البلبلة والفوضى وإحداث الفتنة وترويع المواطنين وإحراق ممتلكاتهم الشخصية والاعتداء على مقرات المؤسسات الحكومية وتدمير الأملاك العامة التي تعد ملكا للشعب واغتيال مجتمع الأمن والاستقرار والأمان الذي ينعم به شعبنا مؤكدة انه لم يعد هناك متسع للتهاون في التعامل مع العصابات المجرمة أو السكوت عن جرائمها البشعة التي تتنافى مع طبيعة شعبنا وتكوينه وتاريخه .
ورأت أن تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والديمقراطي لا يتم إلا في مجتمع يسوده الأمن والاستقرار ويصنعه الشعب من خلال الحوار بعيدا عن الإملاءات الخارجية وبرامجها المستوردة مشيرة إلى أن سورية أدركت هذه الحقيقة فبدأت مسيرة التطوير والتحديث على نحو مبكر وها هي اليوم تطرح برنامجا طموحا يستجيب لمطالب جماهير الشعب بحل مشكلته الحياتية والمعاشية ويصر على متابعة الإصلاح عبر سلسلة من القوانين والإجراءات التي صدرت وأخرى سترى النور قريبا بما يكفل تحقيق الحياة الحرة الكريمة لأبناء الشعب كافة.
وختم البيان بالقول إن تاريخ سورية اثبت أنها عصية على الفتن وأقوى على مواجهة التحديات والأخطار وإفشال مكائد الكائدين وستبقى الشعلة التي تنير صمود الأمة وتتابع النضال من اجل تحرير الجولان والأراضي العربية المحتلة كافة.