اللاذقية وطرطوس تشيعان الشهيدين المقدمين وهيب عيسى وياسر قشعور

في جو من الحزن والتصميم على التضحية في سبيل الوطن شيعت محافظتا اللاذقية وطرطوس أمس الشهيدين المقدمين وهيب عيسى وياسر قشعور اللذين غدرت بهما الأيادي الآثمة لمجموعات مسلحة في
كمين جبان على طريق عام اللاذقية طرطوس في منطقة بانياس أمس الأول.
وودعت قرية حمام القراحلة في منطقة جبلة شهيدها المقدم عيسى بالزغاريد والدموع تحية للشهيد الذي ضحى بحياته فداء للوطن وحفاظا على أمنه وسط تأكيد المشيعين أن دماء الشهداء ستحصن وحدتنا الوطنية وتقف في وجه أيدي المجرمين الذين يحاولون العبث بأمن الوطن وضرب استقراره.
وقالت لما عيسى ابنة الشهيد ذات الـ 14 ربيعا إنها ستقتدي بنهج والدها وتضحيته ولن تدخر جهدا للدفاع عن وطنها وخدمته في حين أكد ابن الشهيد الطفل علي ذو الـ 12 ربيعا أنه سيكمل درب أبيه في الدفاع عن الوطن وصون أمنه واستقراره وبناء مستقبله المشرق.
وقال نائب رئيس جامعة تشرين الدكتور نزيه عيسى شقيق الشهيد إن أخاه ضحى بحياته فداء للوطن داعيا أبناء الشعب السوري لتعزيز وحدة هذا الوطن والمساهمة في بنائه وتحصينه ضد المؤامرات التي تدبر له.. متسائلا.. لماذا يحدث كل هذا الإجرام في بلد جمعت أبناءه المحبة والألفة ولمصلحة من يسفك دم الشهداء الطاهر.
وكانت قرية بيت المرج في منطقة القدموس على موعد مع ابنها الشهيد المقدم ياسر قشعور الذي استقبله أبناء بلدته بالأرز والزغاريد وواروه الثرى في مسقط رأسه شهيدا فداء الوطن.
وقالت زوجة الشهيد الممرضة في مشفى بانياس: كنت أساعد الأهالي في التعرف على أبنائهم في المشفى عندما فوجئت بزوجي بين الشهداء.. إنها لحظة صدمة لم أفق منها بعد.. احسب زوجي فداء للوطن وعزته ومنعته.
من جانبها قالت رجاء شقيقة الشهيد إن أخاها كان في يوم إجازة ولكنه عندما علم بالهاتف أن وحدته مكلفة بمهمة حماية الطريق العام بين اللاذقية وطرطوس بادر إلى الالتحاق بوحدته ملبيا نداء الواجب مؤكدة أن الرسالة التي استشهد أخوها من أجلها ستبقى في ضمير الجميع الذين يؤكدون أن حماية أمن هذا البلد مسؤوليتهم المشتركة.
ولم يستطع ولدا الشهيد أحمد 13عاما ونور 12عاما الكلام وغصا بالبكاء.
وأكد عدد من الجرحى الذين أصيبوا في الكمين الغادر الذي استهدف حافلة للجيش في بانياس أمس الأول أن الاعتداء عليهم تم بشكل مباشر وكان من الواضح أن المقصود قتل أكبر عدد ممكن منهم حيث بادر المسلحون بإطلاق النار بشكل مكثف ومركز على الجنود والضباط بطريقة وحشية.. متسائلين.. لمصلحة من يتم استهداف الجيش الوطني الذي طالما كان مصدر فخر وعزة وكرامة لجميع أبناء الوطن.
وروى النقيب الجريح مازن فطيمي أنه كان في مقدمة الحافلة تحت جسر القوز التي باغتها المسلحون بإطلاق نار كثيف وإلقاء القنابل من بعض الأبنية المجاورة للجسر ومن قنوات تصريف المياه على جانبي الاوتستراد.
وروى المجندان هيثم عرفات من محافظة دمشق المصاب بطلق ناري برجله وحاتم السليم من محافظة إدلب الذي تعرض لعدة إصابات في الخاصرة انهما شاهدا مسلحين ملثمين بدؤوا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي وكثيف على جميع عناصر الحافلة.
وكانت حافلة للجيش تعرضت أمس الأول لكمين نصبته مجموعة مسلحة كانت تتخفى بين الأشجار والأبنية على طريق عام اللاذقية طرطوس في منطقة بانياس ما أدى إلى استشهاد تسعة بينهم ضابطان إضافة إلى عشرات الجرحى.

قائمة بأسماء الشهداء والجرحى من الجيش في الكمين الغادر الذي نفذته مجموعة مسلحة ضد حافلة للجيش على طريق عام اللاذقية طرطوس في منطقة بانياس أمس الأول
الشهيد المقدم وهيب عيسى من منطقة جبلة/ حمام القراحلة متزوج وله ولدان.
الشهيد المقدم ياسر قشعور من منطقة القدموس/ بيت المرج متزوج وله ولدان.
الشهيد المساعد سامر جلاد من منطقة جبلة/ الشراشير متزوج وله ولدان.
الشهيد المساعد سهيل حسن من منطقة بانياس/ المرانة متزوج وله خمسة أولاد.
الشهيد المجند عبد الحي اسماعيل من حلب عازب.
الشهيد المجند محمد فرح من دمشق عازب.
الشهيد المجند أنور أحمد الضاهر من حماة عازب.
الشهيد المجند علي أحمد علي من منطقة بانياس/الجوبيات متزوج وله ولد.
الشهيد المجند أحمد علي العلي من دير الزور عازب.
الشهيد المواطن نضال جنود.

الجرحى:
العقيد يوسف اسماعيل
الرائد ثائر منير يونس
النقيب محمد سليطين
النقيب مازن فطيمي
المتطوع محمود زود
المتطوع حسان نعمان
المتطوع وليد ابراهيم
المجند عزيز عبد الله العصي
المجند عادل حسن
المجند فيصل الصادق
المجند أحمد عرفان
المجند محمد سمان
المجند غدير همش
المجند حسين أحمد
المجند نزار سفاجي
المجند محمد خالد عبيدو
المجند وسيم داوود
المجند محمد الشيخ علي
المجند عمر القادري
المجند يوسف الدالاتي
المجند علي رضوان شيخ حسن
المجند عمران طريق
المجند محمد قرقور
المجند هادي سليط
المجند حسام خزامي