مصر رشحت سورية لاستضافة جلسات الحوار بين فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية
قالت مصادر فلسطينية إن مصر رشحت سورية لاستضافة جلسات الحوار بين حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق حول المصالحة، نظرا لأنها لا ترى حاجة لرعاية مصرية لهذا الحوار.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر ، لم تسمها، "ان مصر عرضت على سورية رعاية الحوار الداخلي الفلسطيني"، وأنها "ليس لديها أي مانع من تولي سورية هذا الملف" الذي كان النظام المصري السابق يرفض قطعيا توليه من قبل أي دولة أخرى.
واضافت المصادر المصرية أن هذا الموقف عبر عنه جهاز المخابرات العامة المصرية، ووزير الخارجية الجديد الدكتور نبيل العربي، الذي تبنى منذ توليه منصبه قبل أكثر من شهر مواقف مختلفة تماما في شأن القضية الفلسطينية والمصالحة عن سلفه أحمد أبو الغيط.
وأوضحت أن مسؤولي المخابرات العامة ونبيل العربي أبلغوا هذا الموقف من المصالحة إلى الرئيس محمود عباس وقياديين فلسطينيين، من بينهم قادة في "حماس" التقوا بهم خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأشارت إلى أن العربي وعد بتقديم أي مساعدة تمكن من الوصول إلى المصالحة في إطار حوار شامل وليس ثنائياً بين "فتح" و"حماس"، وعلى قاعدة أن الاتفاق السياسي المبني على قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران /يونيو 67، يشكل مدخلا إلى المصالحة.
واشارت المصادر الفلسطينية إلى أن العربي يرى ضرورة إنجاز المصالحة، الأمر الذي سيساعد في الوحدة الوطنية والالتفاف العربي حول القضية الفلسطينية.
وقالت المصادر ان رئيس الدبلوماسية المصرية المرموق يرى "ضرورة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية استناداً إلى إعلان القاهرة في آذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006، أي ما باتت تعرف بوثيقة الأسرى".
وينص إعلان القاهرة على تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية ورئاسة المجلس الوطني إلى أن يتم إعادة بناء المنظمة وتنظيم انتخابات لها متزامنة مع الانتخابات التشريعية والرئاسية للسلطة الفلسطينية ،وفقا لوثيقة الأسرى وحوارات القاهرة قبل نحو عامين.
وقالت المصادر إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أبدى استعداده لرعاية الحوار الفلسطيني من أجل إنهاء الانقسام والوصول إلى المصالحة.
وأضافت أن المسؤولين المصريين طالبوا وفد "حماس" المؤلف من عضوي المكتب السياسي الدكتور محمود الزهار والدكتور خليل الحية اللذين زارا مصر قبل أيام بإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام كي يتسنى لمصر اتخاذ قرارات من شأنها التخفيف على الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن من بين الأفكار المطروحة في شأن معبر رفح البري إدارة مشتركة بين السلطة الفلسطينية و"حماس" التي تديره من الجانب الفلسطيني منذ أن سيطرت على القطاع في حزيران 2007.