شكاوي المواطنين

الكراجات في دمشق بلا خدمات أساسية للركاب

تعاني المراكز التبادلية في مدينة دمشق من العديد من المظاهر السلبية التي تجعلها أبعد ما تكون إلى الحضارة إضافة إلى عدم قدرتها على توفير الخدمات الأساسية للركاب والتي تعتبر من أساسيات العمل الخدمي الذي يجب أن تقدمه أي مدينة لسكانها وللقادمين والزائرين لها.
فهندسة النقل والمرور التابعة لمدينة دمشق لا تقدم حتى الآن الجهد اللازم لتحسين هذه الخدمات، على الرغم من أن محافظة دمشق رصدت أكثر من اثنين وعشرين مليوناً من موازنتها المستقلة لهذا العام وذلك من أصل مئة مليون هي الكلفة التقديرية لتأهيل كافة مراكز الانطلاق وهي البولمان والسومرية والجنوب والخليج. والبولمان تصادفك فيه مجموعة من الظواهر السلبية التي أوجدت مشكلات يعود بعضها للإنشاء المؤقت للمركز منذ أكثر من عشر سنوات، كما يؤكد أبو محمد السائق في إحدى الشركات في البولمان منذ إنشاء الكراج حيث يبين أن عدد الشركات والمركبات كان أقل بكثير مما هو عليه الآن، كما أن تصميمه بهذا الشكل كان نتيجة للعجلة في وقتها، ما سبب مشاكل لناحية دخول الآليات الثقيلة، والتوزيع الخاطئ، وبالرغم من التحسينات التي طرأت في الفترة الأخيرة إلا أنها لم ترق للحل الذي يلبي طموحات الركاب، فالكراج بشكله الحالي لا يحقق الشروط الحضارية والفنية المطلوبة للمسافرين القادمين والعاملين والمركبات، كما أنه يفتقر لوجود مرآب مركزي للسيارات لخدمة المسافرين الراغبين في السفر عن طريقه، وفقاً لأبو سمير الحمصاني الذي يضطر إلى استئجار سيارة تكسي للذهاب إلى البولمان على حين أنه لو وجد مرآباً للسيارات الخاصة في المنطقة لما اضطر إلى ذلك. إذ إنه حتى الآن ليس من المتاح وضع السيارات الخاصة داخله لحين العودة من السفر. كما أن المكان والتصميم الحالي للكراج وطريقة عمله يجب أن تشكل انطلاقة ملحة لتغيير شكل الكراج وطريقة توزيع المكاتب وتحضير الأرصفة التي تنطلق منها المركبات، كما أن المكان الذي خصص لاستقبال الحافلات القادمة لا تتوافر فيه أبسط أنواع الخدمة، ألا وهي المكان الذي يقي المنتظر حر الصيف وبرد الشتاء ويستطيع فيه من ينتظر عائلته أو صديقه أو قريبه القادم من السفر. كما أكد علي حسين الذي يضطر أكثر من مرة في الشهر إلى استقبال أحد معارفه أو أقاربه.
وخصصت الموازنة المستقلة لمحافظة دمشق للعام الحالي 340 مليوناً من أصل 1.5 مليار لتنفيذ المراكز التبادلية في دمشق وهي السومرية والوزان ومركز انطلاق الشمال(الهوب هوب)، إضافة إلى تنفيذ حارة الباص من السومرية إلى مركز انطلاق البولمان.
إلى ذلك فالعمل جار لدراسة وتنفيذ مركز انطلاق الجنوب والذي تبلغ كلفته التقديرية أربعمئة مليون ورصد له من الموازنة المستقلة لهذا العام 135 مليون ليرة. ويخدم هذا المركز بعد إنهائه المحافظات الجنوبية من سورية وهي درعا والسويداء إضافة إلى القادمين إلى سورية عن طريق الأردن.
ويتم العمل حالياً على تأهيل كراج الوزان (موقع جسر مشروع دمر) كمركز انطلاق لسرافيس مناطق وادي بردى وكل هذه التحضيرات والدراسات من أجل تخفيف الأزمة المرورية عن المدينة، وذلك ضمن خطة مدينة دمشق في إيجاد مراكز تبادلية حول المدينة تخفف من دخول باصات نقل ركاب الريف إلى داخل المدينة، وهو الأمر الذي لم تنته منه مدينة دمشق حتى الآن فهي تنتظر انتهاء المصور العام للمدينة الذي سيضع حدود التماس لوسط المدينة، والذي تنتظره لجنة النقل والسير لكي تحدد لخطوط الريف النقاط التي يمكن الوصول إليها دون أن يؤدي وصولها إلى ازدحام في حركة المرور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى