المهرجان الأول لأفلام التحريك يختتم فعالياته بعرض (الطفل الذي أراد أن يكون دباً
اختتم مساء أمس في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق المهرجان الأول لأفلام التحريك بعرض الفيلم الفرنسي الدنماركي “الطفل الذي أراد أن يكون دباً” للمخرج يانيك هاستروب.
ويتناول الفيلم قصة إنسانية تدعو للتسامح والمحبة مع الحيوان الذي يكن المحبة للبشر ولا يتعرض لهم بالأذى مقابل بعض الناس الذي يعاملونه بأسلوب معاكس فتدور أحداث الفيلم بين شعب الأسكيمو حيث يعيش طفل بين أحضان دبة ويصبح معتاداً على عادات الدببة ولغتهم وعندما تستعيده أسرته يرفض الحياة بين البشر ويعود ليعيش تلك الحياة البريئة التي اعتادها.
يدعو الفيلم إلى احترام الطبيعة وتغيير النظرة النمطية لعالم الحيوان لنجد أساليب التعامل بين الحيوانات قائمة على البراءة والكوميديا واللطافة حتى رؤيتهم للإنسان تبدو أكثر شفافية.
اقتبس هذا العمل السينمائي من حكايات الأسكيمو مع موسيقا هادئة أقرب إلى الصوفية حيث تلعب الموسيقا دوراً رديفاً للصورة لتنقل المتلقي من القصة البسيطة إلى الحياة على الثلوج الأبدية والروح التي تسكن هذه المناطق التي يعتبر الإنسان أقل كائن موجود فيها.
يبني الفيلم بدبلجته إلى اللهجة السورية المبسطة قصةً قريبة من الأطفال حيث تتراوح بين الحقيقية والخيالية ورؤية الحضارة بصورة أكثر وعي دون الدخول في تعقيداتها ودون سطوة الآلة على الروح الإنسانية.
يختتم هذا الفيلم عشرات العروض السينمائية التي تم تقديمها ضمن المهرجان والتي اختزلت خيرة أفلام الرسوم المتحركة في سورية وفي فرنسا كما سيتم إعادة تقديم الأفلام مطلع الشهر القادم في المسرح الوطني في اللاذقية.