الإفراج عن معظم معتقلي بانياس ممن ثبتت براءتهم والحياة بدأت تعود لطبيعتها..
في إطار استمرار القوى الأمنية المختصة بالبحث عن المجموعات المسلحة التي قامت بعمليات القتل والإجرام في مدينة بانياس وضواحيها وملاحقة أفرادها الذين اعتدوا على وحدة عسكرية كانت تتحرك على طريق طرطوس اللاذقية العام الاثنين الماضي 11/4/2011،
و صرح مصدر مسؤول أن مدينة بانياس شهدت جريمة جديدة نفذها القتلة المجرمون قبل ظهر أمس حيث قاموا بالاعتداء على القوى الأمنية وحاولوا قطع الطرقات العامة وأطلقوا النار بشكل عشوائي لترويع الناس ما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين الأبرياء وجرح عدد آخر من القوى الأمنية التي طلبت المساعدة من الجيش.
وبحسب وكالة الأنباء السورية «سانا» ذكرت المصادر أنه تم التصدي للمجرمين القتلة على الفور ومداهمة أماكنهم مع الحرص الشديد على تفادي وقوع إصابات بين المدنيين العزل وتمت ملاحقة فلول أفراد المجموعة المسلحة الإجرامية إلى خارج القرى والتجمعات السكنية وأسفرت المواجهة عن استشهاد عنصر من الجيش وجرح اثنين إضافة إلى جرح ستة من عناصر القوى الأمنية.
كما أسفرت المواجهة عن مقتل ثلاثة من أفراد المجموعة المسلحة الإجرامية وإصابة ثمانية آخرين بجروح وإلقاء القبض على عدد من المخربين والمشتبه فيهم لإحالتهم على العدالة، كما تم الاستيلاء على سيارة سياحية كان يستخدمها أربعة من المخربين.
وكان يوم أمس هادئا في مدينة بانياس بشكل عام عدا حادثة إطلاق نار بالقرب من المحطة الحرارية، من جهة الأحراش رد عليها أفراد الجيش الذين في المكان على الفور.
وفي محيط بانياس ونحو الساعة 3 ظهرا خرج نحو 150 امرأة وطفلاً من قريتي البيضة والبساتين إلى الطريق العام الواصل بين بانياس وطرطوس، واعتصمن نحو ساعة ونصف، مطالبين بالإفراج عن الذين اعتقلتهم السلطات أول أمس من أهالي القرية التي كان قد لجأ إليها عناصر من المجموعات المسلحة التي استهدفت حافلة للجيش في كمين الأحد الماضي. وتجمعت النسوة على المسرب اليميني للطريق الدولي باتجاه بانياس، وهو مقطوع أساساً من قبل الجيش منذ استهداف المجموعة المسلحة للحافلة العسكرية، ليتفرقن لاحقاً ويعدن إلى منازلهن دون أي مضايقة لهن، إلا أن خروج النسوة رافقه قلق من أن يتم استهدافهن من قبل المجموعات المسلحة واتهام الجيش بذلك، لكن الاعتصام مر بسلام.
ومساء جرى فتح مسربي الطريق العام ليعود إلى العمل بصورة اعتيادية.
وكانت قوى الجيش لاحقت المسلحين الذين استهدفوا الحافلة العسكرية في بانياس إلى قرية البيضة التي اختبؤوا فيها، ومنحت مهلة لأهالي القرية لتسليم المسلحين، ولدى امتناع الأهالي عن التعاون، دخلت القوة العسكرية واعتقلت 200 من المسلحين في الليلة قبل الماضية، 150 منهم دون مقاومة بعد تسليم سلاحهم، كما فر بعض المسلحين إلى الأحراش المجاورة ومازال البحث جارياً عنهم.
ومساء أمس أعلنت تسع منظمات حقوقية سورية غير مرخصة أن السلطات السورية أفرجت عن أغلبية المواطنين الذين تم اعتقالهم أثناء أحداث مدينة بانياس، ورفضت مصادر رسمية تأكيد الخبر أو نفيه، مؤكدة لـ«الوطن» أنه «لن يبقى معتقلاً سوى الذين أطلقوا النار على قوات الجيش والأمن وشاركوا في عمليات العنف المسلح».
وعبرت المنظمات الحقوقية السورية عن أسفها لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين الجيش والشرطة من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى، وقالت إن هذه المواجهات أدت إلى سقوط العديد من الضحايا بين قتلى وجرحى من الطرفين.
وأورد البيان أسماء شهداء وجرحى الجيش والشرطة جميعهم كما أورد أسماء أربعة شهداء آخرين وتسعة جرحى من المدنيين.
وتوجهت هذه المنظمات إلى أهالي الشهداء، من عسكريين وشرطة ومدنيين، بالتعازي الحارة وإلى الجرحى التمنيات بالشفاء العاجل، مدينة في الوقت ذاته ممارسة العنف أياً كان مصدره وبجميع أشكاله ومبرراته.
لقد أصبح من المقيت و المقرف سماع هتاف ” حرية .. حرية ” الذي أصبح مرادفاً للفوضى و التخريب و الخيانة. و تفوح من رائحة هذا الهتاف الحقد الشديد و البعد الطائفي الواضح لهذا الهتاف.بالطبع من ينادي بهذا الهتاف في الوقت الحالي يريد أن تصبح الحرية في بلدي الغالي سورية كما رأينا في درعا و بانياس. و الأفظع من ذلك أولئك الذين يدعون أنهم يخرجون للتظاهر تضامناً مع درعا !! يا للعجب !! و كأن المجرمين و المخربين و الخونة الذين سقطوا في درعا و بانياس و غيرها سقطوا دفاعاً عن درعا أو سوريا أو فلسطين، بل يريدون أن نغض الطرف عن كونهم مأجورين و خونة. و هم يغمزون من قناة أن السيد الرئيس وبقية الشعب ما بيحبوا لا درعا ولا الشهيد ولا اي محافظة ونسيوا شو حكى السيد الرئيس عن درعا وعن الشهداء بس عيب وهنن بيعرفوا عنه كل شي عم يتاخد ضد البلد. يجب أن تدعس قوات الأمن و الجيش و الشعب على رأس كل متظاهر لا يلتزم بأوامر الدولة، و يجب قتل كل من يحمل السلاح ضد عناصر الأمن و الجيش فوراً.