الرئيس الأسد يتسلم رسالة من الرئيس الإيراني تتعلق بآخر المستجدات الإقليمية
تسلم السيد الرئيس بشار الأسد رسالة من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تتعلق بعلاقات الصداقة التي تربط بين سورية وايران وآخر المستجدات الإقليمية والدولية ولاسيما العدوان الأمريكي على الأراضى السورية والأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد مساء أمس السيد منوشهر متكي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد عبر السيد متكي عن ادانة واستنكار الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعدوان الإجرامي الأمريكي على المدنيين الأبرياء في البوكمال وأكد وقوف بلاده قيادة وشعباً إلى جانب سورية في مواجهة المخططات التي تستهدف سورية والمنطقة.
من جهته اعتبر الرئيس الأسد أن التهديدات والاستفزازات لن ترهب الشعوب العربية والإسلامية بل ستزيدها تمسكاً بقضاياها المحقة.
كما أعرب الرئيس الأسد عن ارتياحه للتطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين. حضر اللقاء السيدان فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والسفير الإيراني في دمشق والوفد المرافق للسيد متكي.
وفي الإطار ذاته التقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية الوزير متكي بحضور المقداد وعرنوس والسفير الإيراني بدمشق والوفد المرافق للوزير متكي.
كما التقى الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب الوزير الإيراني بحضور سليمان حداد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية وفجر عيسى رئيس لجنة الأمن القومي والسفير الإيراني بدمشق والوفد المرافق للوزير متكي.
وفي تصريح للصحفيين قال الوزير متكي إن زيارته إلى دمشق اليوم تأتي في إطار مواصلة التشاور بين مسؤولي البلدين وتعبيراً عن تضامن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع سورية إثر العدوان الأمريكي على الأراضي السورية.
وأضاف متكي أن إيران أعلنت مواقفها حيال هذا العدوان بمجرد وقوعه مشيراً إلى أن الرئيس محمود أحمدي نجاد أجرى اتصالاً بالسيد الرئيس بشار الأسد أعلن فيه تضامن الشعب الإيراني مع الشعب السوري وشجبه لهذا العدوان والتنديد به.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن العدوان الأمريكي كان يستهدف إضعاف مواقف سورية إلا أن نتائجه عززت هذه المواقف وفضحت الفظائع الأمريكية في المنطقة مشيراً إلى حق سورية في متابعة هذا الموضوع على المستوى الدولي قانونياً ودبلوماسياً. ورداً على سؤال حول نتائج محادثاته مع الرئيس الأسد أشار الوزير متكي إلى أن هذه المحادثات تناولت إلى جانب العدوان الأمريكي موضوعات تهم البلدين والعلاقات الثنائية التي تشهد تطوراً ملحوظاً وخصوصاً بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد مؤخراً إلى طهران واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الإيرانيين والتي فتحت صفحة جديدة باتجاه تطوير العلاقات في شتى المجالات.
وقال متكي إن المحادثات تناولت أيضاً الجهود التي بذلتها منظمتا المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز والجامعة العربية للحيلولة دون وقوع مثل هذا العدوان.
ورداً على سؤال آخر حول الوضع في العراق قال الوزير متكي يجب على الولايات المتحدة ألا تفرض رأيها وأفكارها على شعوب المنطقة مؤكداً أن الشعب العراقي لن يسمح لها بفرض آرائها عليه.
من جانبه وصف الدكتور المقداد لقاء الوزير متكي مع الرئيس الأسد بأنه مهم مشيراً إلى أنه تم خلال هذا اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة ومواقف البلدين إزاء التطورات فيها إضافة إلى تضامن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع سورية إثر العدوان الأمريكي على أراضيها. يشار إلى أن الرئيس الأسد زار إيران في شهر آب الماضي وأجرى مباحثات مع الرئيس أحمدي نجاد وكبار المسؤولين الإيرانيين حول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية الراهنة في إطار جو من التنسيق والتعاون البناء.
وتم التأكيد على تطوير وتعزيز العلاقات السورية الإيرانية في جميع المجالات.
وصدر بيان ختامي مشترك عن الزيارة تناول العلاقات الثنائية والأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان وعبرت إيران عن تأييدها لحق الشعب السوري في استعادة كامل أراضيه المحتلة في الجولان.
وكان متكي زار دمشق في تموز الماضي حيث بحث مع الرئيس الأسد مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وجرى التأكيد على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين الصديقين في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.