رحيل الفنان السوري أسعد الجابر عن 62 عاما بعد صراع مرير مع المرض
نعت الأوساط الفنية والثقافية في سورية الفنان أسعد الجابر الذي توفى صباح أمس في مسقط رأسه في مدينته الرقة بعد صراع مرير مع المرض.
وشيع أهالي محافظة الرقة جثمان الجابر الذي أصيب باحتشاء دماغي منذ أربع سنوات أقعده الفراش إلى مثواه الأخير في مقبرة تل البيعة.
والفنان أسعد الجابر من مواليد الرقة عام 1949 وبدأ مشواره الفني مبكرا بالغناء والعمل في المسرح إعدادا وتمثيلا وأثناء انتقاله إلى دمشق توجه للتمثيل فقد كان التمثيل حلم حياته كما يقول وله عشرات الأعمال الدرامية والسهرات التلفزيونية إضافة لعديد من الأعمال الاذاعية.
ولد الجابر في بيئة بسيطة حيث كان العمل في مجال الفن شبه مجهول بالنسبة إليها لكنه كان موهوبا بالفطرة حيث غنى الأغاني التراثية الفراتية التي لاقت استحسان من يسمعه.
وفي بداياته أيضا كان للفنان الراحل تجارب في المسرح حيث اشتغل مسرحيات عدة في الرقة إخراجا وإعدادا وتمثيلا وكانت من نوع المسرح الشعبي الذي يطرح قضايا وهموم الناس البسطاء.
ثم ما لبث الفنان الجابر أن انتقل إلى دمشق بعد تشجيع الفنان دريد لحام له حين كان يعرض إحدى مسرحياته في الرقة فغنى أغنية تريد تروح وتنسانا التي لاقت نجاحا متميزا ما دفعه لتسجيل مجموعة من الأغنيات المتلاحقة مثل تذكريني إضافة إلى أغنية جنة جنة سورية يا وطنا التي كونت حضورا لافتا وتغييرا في مسيرة حياته الفنية.
وبعد أن تطورت علاقة الفنان الجابر بالوسط الفني تعرف على كبار الممثلين واستطاع توثيق أواصر الصداقة معهم فاتجه للتمثيل الذي طالما اعتبره هوايته الأولى والمفضلة فكان أول أدواره على شاشة التلفزيون مع المخرج سالم الكردي بعدة مسلسلات ومنها خلف الجدران للكاتب هاني السعدي.
وتتالت الأعمال الدرامية التي احتضنت الفنان الجابر ولاسيما التي تدور في البادية أو الصحراء ولاسيما أنه نجح في أداء اللهجة وأتقنها وعرف دقائقها ومصطلحاتها لكونه عايشها على أرض الواقع إضافة إلى موهبته الفطرية على مستوى التمثيل والغناء.
وإضافة إلى عدد كبير من الأعمال الدرامية التي حقق فيها الفنان الراحل حضورا مميزا فقد شارك في عدد من الأفلام السينمائية والسهرات التلفزيونية.
ولم تبتعد الشخصية النبيلة التي كونها الفنان الجابر في أعماله الفنية عن شخصيته الحقيقية فقد كان صاحب قلب قريب من نفوس جمهوره ومحبيه يؤيده في ذلك مزاجه الرائق والمرح وحسه الإنساني العفوي والصادق.
الله يرحمو و يجعل مثواه الجنة
انا حدث اني التقيت معه في احد الاماكن التي كان يغني بها منذ حوالي 15 سنة , انسان في غاية التواضع واللطف والظرف والرقي . رحمه الله تعالى وجعل مثواه الجنة