أوباما يغازل أمير قطر: لولاكم ما تحالفنا ضد القذافي
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما “إنه ما كان من الممكن تشكيل تحالف دولي واسع يشمل أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو” ودولاً عربية للتعامل مع الوضع الليبي من دون قيادة قطر”.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي بعد استقباله أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض "أود أن أعبر عن تقديري للقيادة التي أظهرها الأمير عندما تعلق الأمر بالديمقراطية في الشرق الأوسط، وبشكل خاص العمل الذي قاموا به للترويج لانتقال سلمي للسلطة في ليبيا".
وتابع "ما كنا لنتمكن من تشكيل تحالف دولي موسع لا يضم أعضاء الناتو وحسب، بل دول عربية أيضاً من دون قيادة أمير قطر، فهو مؤمن بأنه لا بد من أن يحظى الشعب الليبي بحقوقه وحرياته".
وإذ أكد ان العلاقة الأميركية- القطرية لا تقتصر على الجهود في ليبيا بل هي علاقة اقتصادية وعسكرية وثقافية، شدد على ان تأثير قطر يتخطى حدودها، والمباحثات بينهما شملت كيفية ترويج الديمقراطية وحقوق الإنسان وزيادة الحرية والإصلاح في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأميركي ان البحث تناول المصلحة المشتركة في التوصل إلى حل سلمي للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.. وأشار إلى أن البحث شمل أيضاً أموراً غير الشرق الأوسط مثل الأمن الغذائي العالمي، وحل أزمة دارفور..
من جهته عبّر أمير قطر عن تقديره العميق وشكره لموقف أميركا في دعم عملية الدمقرطة في تونس ومصر والآن في ليبيا.
وشدد على متانة العلاقة الأميركية ـ القطرية، مضيفاً ان المسألة "الأهم بالنسبة إلينا في المنطقة هي النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وكيفية التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية".
وقال "نحن نفهم موقفكم في دعم قيام دولتين سلمياً جنباً إلى جنب، وندعم هذا الموقف، وفي ما يتعلق بدارفور سنبذل جهدنا للتعاون معكم في إيجاد أفضل حل".. ومازح في الختام مؤكداً لأوباما انه سيحجز له تذاكر لحضور كأس العالم في قطر.
يشار الى أن الدوحة استضافت الأربعاء أول اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا التي تعمل على وضع إستراتيجية تحرك في هذا البلد تحت غطاء قرارات الأمم المتحدة وضمان "القيادة السياسية" للعملية العسكرية والمدنية الدولية في ليبيا التي يشكل الحلف الأطلسي "الناتو" "ذراعها".
وتضم مجموعة الاتصال حول ليبيا التي شكلت في لندن في آذار الماضي كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولاً عربية مثل قطر والأردن والمغرب ومنظمات دولية من بينها الأمم المتحدة والجامعة العربية والناتو.