غوارديولا يأمل بحسم لقب دوري إسبانيا في البرنابيو ومورينو يبحث عن محو هزيمته السابقة في الكامب نو
ستكون المواجهات الأربع التي ستجمع برشلونة وريال مدريد في غضون ثمانية عشر يوما بمثابة حلم لكل من يهوى كرة القدم، ومن المتوقع أن تستقطب اهتمام مئات الملايين من المشاهدين في كافة أنحاء المعمورة.
ويزيد من أهمية المواجهات أن ستكون حاسمة لتحديد مصير الموسم الحالي بالنسبة للفريقين، فالمواجهة الأولى يوم السبت المقبل ستحسم بشكل كبير لقب الدوري المحلي بالنسبة لبرشلونة في حال فوزه، بيد أن المهمة لن تكون بسهولة لقاء الذهاب الذي سحق فيه البلوغرانا غريمه بخمسة أهداف نظيفة في ملعب كامب نو لأربعة أسباب:
الأول: المباراة ستقام في ملعب سانتياغو برنابيو وستشكل الأمل الأخير لريال مدريد لاستمراره في المنافسة على اللقب علما أنه يتخلف عن برشلونة بفارق ثمان نقاط.
الثاني: دفاع ريال مدريد يمر بأفضل فتراته حيث لم تتلق شباك الفريق سوى 3 أهداف في المباريات العشر الأخيرة بعكس دفاع برشلونة الذين يعاني من غياب اثنين من أعمدته الأساسية هما كارلس بويول والفرنسي إريك أبيدال.
الثالث: تلقى ريال مدريد دفعة معنوية إيجابية بعودة الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغوين من الإصابة مؤخرا فضلا عن استعادة البرتغالي كريستيانو رونالدو مستواه المعهود أيام كان مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، بالإضافة إلى أن رونالدو لديه نقطة ليثبتها أمام برشلونة ونجمه الأفضل في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
الرابع: يتعلق بالمدرب البرتغالي خوسيه مورينو الذي بدون شك يريد أن يثأر لهزيمة الذهاب المذلة ويمحوها من تاريخه، وهو بالتأكيد عمل على تفادي الأخطاء التي وقعت في تلك المباراة وسيستفيد حتما من الانسجام الكبير بين لاعبي الارتكاز كزابي ألونزو والألماني سامي خضيرة بشكل أساسي لتعطيل منظومة برشلونة وتحديدا كزافي هرنانديز وأندريس إنييستا.
من جهته يبدو برشلونة مرتاحا على الصعيد المحلي بحكم فارق النقاط الثمان إلا أن بيب غوارديولا سيسعى لحسم المواجهة لضمان إحراز اللقب مبكرا والتفرغ للمواجهتين المرتقبتين في دوري الأبطال، وقد يكون سجل غوارديولا المتضمن خمسة انتصارات في خمسة لقاءات جمعته في مواجهة ريال مدريد عامل ضغط إضافي على لاعبيه إذا ما أراد المحافظة على خلوه من الهزائم.
ويأخذ غوارديولا في الحسبان حساباته الشخصية المتمثلة برحيله المرتقب عن النادي بنهاية الموسم وبالتالي يرغب المدرب الشاب بأن يختم موسمه بأبهى حلة عبر تكرار الثلاثية التاريخية عام 2009 وهو ما قد يشكل عامل ضغط سلبي على لاعبيه.