في ذكرى الجلاء.. افتتاح مشاريع خدمية في حلب
بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لعيد الجلاء تم أمس افتتاح العديد من المشروعات الخدمية وإقامة عدة مهرجانات خطابية عبر المشاركون فيها عن ثقتهم بأن سورية اليوم أكثر قدرة على تمثل قيم ومعاني الجلاء والنضال ضد من يستهدفها وتحصين أمنها واستقراراها.
وفي حلب افتتحت في محافظة حلب عدة مشروعات خدمية في المدينة والريف بكلفة مليارين و 97 مليون ليرة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لذكرى جلاء المستعمر الأجنبي عن أرض الوطن.
وضمت تلك المشروعات منشأة صناعية لإنتاج خيوط الإكرليك بكلفة ملياري ليرة في منطقة دير جمال والعائدة لشركة اكتكس التركية بطاقة إنتاجية 7500 طن سنويا إضافة إلى مركز الإطفاء في حي الشيخ مقصود بالمدينة على مساحة 900 متر مربع وكلفة 39 مليونا.
وتم أيضا افتتاح مركز ثقافي في بلدة خناصر بريف المحافظة بكلفة 58 مليون ليرة ويحوي قاعة مسرحية تتسع ل 380 شخصا ومكتبة للأطفال وقاعة انترنت ومعهد ثقافة شعبية وغرف الإدارة والديوان والمستخدمين.
حضر الافتتاح عبد المنعم حموي رئيس اللجنة الحزبية المؤقتة لحزب البعث في المحافظة والمهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب.
وبهذه المناسبة أكدت جماهير الجولان العربي السوري المحتل إصرارها على السير في درب الآباء والأجداد لمقارعة المحتل الصهيوني الذي يسعى لتهويد الأرض والإنسان مشيرين إلى أنه مهما طال زمن الاحتلال ومهما اغتصب وغدر فسنبقى عربا سوريين نعتز بهذا الانتماء ونفاخر به شعوب الأرض.
واعتبر أبناء الجولان المحتل في بيان أمس أن المؤامرات التي تحاك ضد سورية وتستهدف عزتها واستقلالها وتطورها وأمنها واستقرارها لن تنال من عزيمة الشعب السوري الصامد الذي سيقف في وجه هذه المؤامرة ويسقطها وسيبقى وفيا لقيادته التي حافظت على كرامة كل عربي من خلال مواقفها المشرفة تجاه قضايا الأمة العادلة وساندت وما تزال المقاومة على امتداد الأرض العربية.
وأكد البيان ثقة الأهل في الجولان المحتل بقدرة القيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد على الخروج بسورية من هذه الأزمة التي تمر بها والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات للشعب السوري خلال السنوات الماضية وتكريس قيم الجلاء في هذه الظروف الدقيقية.
كما أقامت وزارة الداخلية مهرجانا خطابيا احتفاء بالذكرى الخامسة والستين للجلاء وذلك في مقر كلية الشهيد الرائد الركن باسل الأسد للعلوم الشرطية بدمشق.
ونوه الخطباء في كلماتهم بأهمية هذا اليوم في تاريخ سورية والذي جاء نتيجة لنضالات الشعب السوري ضد قوى الاستعمار لنيل الحرية والاستقلال مؤكدين أن ذكرى الجلاء تجسد أسمى المعاني في الشهادة والتضحيات التي سطرها أبناء شعبنا بدمائهم لتكون منارة للأجيال القادمة.
وتحدث الخطباء في كلماتهم عن الصور البطولية التي جسدها أبناء شعبنا في مقاومتهم للمستعمر والتي كان لقوى الأمن الداخلي مواقف مشرفة في جميع مراحلها وخاصة يوم التاسع والعشرين من أيار 1945 الذي استشهد فيه رجال حامية البرلمان من الشرطة.
وحيا الخطباء شهداء الأمة الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن مؤكدين أن تحقيق الجلاء لم يكن نهاية لنضالات شعبنا بل خطوة لتحقيق غايات وأهداف أسمى في البناء والنهوض والتقدم.
وبهذه المناسبة احتفلت وحدات جيش التحرير الفلسطيني بالذكرى وأكدت الكلمات التي ألقيت باسم حزب البعث العربي الاشتراكي ورئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني والمقاتلين أن ذكرى الجلاء تشكل نبراسا ومشعلا للشعوب الطامحة إلى نيل استقلالها وحريتها مشيرة إلى مسيرة الكفاح البطولي التي حققت الاستقلال منذ معركة ميسلون بقيادة الشهيد يوسف العظمة عام 1920 التي تجلت فيها معاني التضحية والصمود إلى الثورات التي امتدت إلى باقي المناطق السورية.
ونوه المتحدثون بمواقف سورية الوطنية والقومية وخاصة تجاه القضية الفلسطينية التي تؤكد تمسكها بالمواقف المبدئية والثابتة بقيادة الرئيس الأسد لإفشال المخططات التي تستهدف المنطقة وشعوبها.
وأدان المتحدثون ما تتعرض له سورية من محاولات تستهدف النيل من مواقفها الوطنية والقومية وما تقوم به بعض الفضائيات من حملات إعلامية تهدف إلى تشويه الحقائق لخدمة المشروع الصهيوني والغربي مؤكدين ضرورة التصدي لهذه المؤامرة والتمسك بنهج المقاومة.