برعاية الرئيس الأسد.. مهرجان مركزي بعيد الجلاء..
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أقيم اليوم في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق مهرجان شعبي مركزي بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لعيد الجلاء المجيد وألقى ممثل راعي الاحتفال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان كلمة قال فيها..
في هذا اليوم الأغر من تاريخ سورية المجيد نستلهم جميعا قيم البطولة والشهادة والفداء في سبيل مجد الوطن واستقراره ومنعته.
وأضاف ..في ذكرى الجلاء العظيم الذي حقق فيه شعبنا البطل الاستقلال بتلاحمه وتضحياته الجسام فحرر الأرض وحرر الإرادة نحيي الأبطال الذين حققوا النصر وقادة الثورة سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط وسعيد العاص وغيرهم من القادة العظام ونحيي دم الشهداء الطاهر الزكي الذي امتزج بالأرض الطيبة التي ندافع عنها اليوم كما سندافع عنها في المستقبل عهدا قطعناه على أنفسنا ونذرنا من أجله الغالي والنفيس .
وقال بخيتان.. سنواصل التضحية من أجل تحقيق الاستقلال التام بتحرير الأرض من الغاصب المحتل وتحرير الإنسان السوري الصامد في جولاننا الحبيب الذي أثبت قدرته على المقاومة والنضال وتمسكه بالانتماء لهذا الوطن ولهذا الشعب الأبي فقدم الشهداء والأسرى والتضحيات ولم يلن ولا نال المستعمر من إرادته وصموده البطولي وهو في نضال مستمر يرفد الاستقلال الذي نحتفل به اليوم بمقومات الاستمرار والمثابرة والعزم على تحرير كامل الأرض والنهوض الوطني الشامل.
وأضاف بخيتان.. في ذكرى الاستقلال نؤكد من جديد أننا دعاة الحرية والمدافعون عن الانتماء الوطني والهوية ونحن اليوم أشد تماسكا وأكثر إيمانا بالوحدة الوطنية وبمعانيها الحضارية وبالحوار الجاد والعقلاني لتحقيق تطلعات شعبنا وأماله لتبقى سورية عصية على النيل مهما كانت الهجمة شرسة ومهما كان الاستهداف واضحا وأيا كان اللبوس الذي يرتديه والشعارات التي يرفعها.
وقال.. نعلن في يوم الاستقلال أننا على العهد وعلى طريق تحقيق المزيد من الإصلاحات ولن تثنينا المؤامرات أو الاستهدافات كما لن تثنينا العوائق والعقبات المفتعلة التي نتعرض لها بين الحين والآخر فرسالتنا واضحة وخيارنا الوطني لا تنازل عنه ومشروعنا القومي لا تراجع عنه فقد دفعنا من أجل حمايته وبقائه وسط الظروف الخطيرة التي مرت على المنطقة وسورية على وجه الخصوص قوافل الشهداء والتضحيات الجسام.
واعتبر بخيتان أننا اليوم نقف أمام منعطف خطير واستحقاق هام .. وصمودنا اليوم يشكل المعيار الحقيقي للانتماء لهذا الوطن والوفاء له والإيمان الراسخ بقرارنا الوطني المستقل النابع من إرادة الشعب ومن قراره الذي عبرت عنه المسيرات المليونية التي شهدتها المحافظات والمدن السورية كافة والتي أكدت من جديد ولاءها لتراب الوطن ولقائد مسيرة البناء والإصلاح السيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف الأمين القطري المساعد.. نحن اليوم مقبلون على استحقاقات عديدة وضع أسسها الرئيس الأسد تصب جميعها في تعميق المسار الديمقراطي وتحقيق تطلعات المواطنين ومصالحهم وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار الداخلي وثبات الموقف أمام التحديات والضغوط الخارجية من خلال برنامج متكامل بجدول زمني يقوم على العمل المؤسساتي الممنهج والحوار الموسع مع الجميع وتوسيع المشاركة في القرار ومتابعة هموم المواطنين وحاجاتهم المعيشية والخدمية والإنسانية وفق صيغ قانونية تشمل قوانين الأحزاب والإعلام والإدارة المحلية ورفع حالة الطوارئ.
وأشار بخيتان إلى تأكيد الرئيس الأسد في كلمته التوجيهية للحكومة على مفهوم الدعم والمحاسبة وكذلك تعزيز المنعة الداخلية واللحمة الوطنية وتنمية المكتسبات الشعبية وتوفير مستلزمات الوحدة الوطنية والتواصل مع الشعب وتوفير كل ما من شأنه أن يحفظ أمنه وكرامته ويؤمن رفع مستوى معيشته وحياته الكريمة ويبدد مشاعر القلق والإحباط لديه.
وقال.. نجدد اليوم العهد بمواصلة النضال لإنجاز المشروع الإصلاحي الديمقراطي على الرغم من كل التحديات والضغوط والعراقيل.
واستعرض بخيتان الظروف الأليمة التي عاشتها البلاد في الأيام الماضية وأدت إلى ترويع الناس وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على عناصر الجيش والأمن الذين تخلوا عن حقهم الطبيعي في الدفاع عن النفس ونفذوا التعليمات الصادرة لهم بعدم استخدام السلاح.
وقال إن سعة الصدر لا تعني التسامح مع المخربين الذين حطموا الممتلكات وأربكوا الحياة العامة في البلاد وأساؤوا إلى الروح المعنوية والوطنية العالية التي يتميز بها شعبنا وستتم معاملتهم وفق النظام والقانون.
وأضاف.. لقد كان الهدف من كل ما يجري هو النيل من قرار سورية الوطني المستقل ودورها القومي وحضورها الفاعل والمؤثر على الساحتين الإقليمية والدولية وعرقلة جهودها التنموية وحرفها عن ثوابتها الوطنية والقومية ودفاعها عن مصالح الشعب والأمة ودعمها للمقاومة العربية في وقت يعرف فيه الجميع أن الدولة قوية بقوة الشعب وبصلابة جبهتها الداخلية مؤكدا أن سورية تدفع دائما ثمن خيارها الوطني والقومي وضريبة القرار الوطني المستقل الذي يحمي الاستقلال الوطني الذي نحتفل به اليوم.
وقال نجدد اليوم عهد التصدي لكل ما يستهدف أمن واستقرار الوطن والمواطن ونعلن أننا ماضون في مسيرة الإصلاح والتطوير وأن مسيرتنا لن تتوقف وتسير إلى أهدافها المنشودة بخطا ثابتة وقرارات مدروسة وعلى أرضية صلبة ومتينة لتوفر متطلبات الاستقرار والإصلاح والبناء ونسنمد عزمنا من وحدتنا الوطنية وتلاحم شعبنا مع قيادته.
وأضاف بخيتان.. لقد تحقق الكثير خلال السنوات الماضية ونتطلع معكم إلى تحقيق المزيد ونشاطر شعبنا الأبي تطلعاته المشروعة ومطالبه المحقة التي تتقاطع وتنسجم مع برنامج التطوير والتحديث ومع مقررات المؤتمر القطري العاشر للحزب ومع رؤية الرئيس الأسد التي عبر عنها مؤخرا أمام مجلس الشعب والحكومة وتشكل في مضمونها برنامج عمل في الحزب والحكومة والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع الأهلي.
وقال كلنا يجمع على أن المسيرة ستتواصل وأن المؤامرة المحاكة هي إلى انحسار وهزيمة وأن سورية لن تكون لا اليوم ولا غدا إلا كما أراد شعبنا لها أن تكون وكما أرادها قائدها قلعة منيعة وشامخة في عصر الشموخ الوطني والقومي.
وتوجه بخيتان بالتحية إلى جماهير شعبنا التي تحبط المؤامرة وتعزل المخربين بترسيخ التلاحم الوطني كما حيا المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وسائر الفعاليات الاجتماعية والأهلية التي تضافرت جهودها لتعزيز منعة الوطن.
كما توجه بالتحية إلى شابات وشباب سورية الذين أثبتوا أنهم على وعي عميق وإدراك واسع بما يجري وتلاحموا جميعا وثبتوا في مواقعهم المختلفة دفاعا عن الوطن والمواطن وإلى أرواح الشهداء الذين دفعوا ضريبة الغدر والفوضى المفتعلة والقتل العشوائي.
وألقى المجاهد عبد الحميد حجازي الكيلاني أحد رجال الثورة السورية كلمة رابطة الثورة السورية الكبرى أشار فيها إلى المعاني السامية للجلاء المجيد يوم تحرير الوطن من الاستعمار البغيض، يوم النصر والحرية والكرامة والاستقلال.
وقال الكيلاني إن الشهداء من جنوب الوطن إلى شماله ومن شرقه إلى غربه أثبتوا للعالم أن سورية قلب العروبة النابض ورمز عزتنا المتصدي لأعداء أمتنا العربية وحاضن مقاومتها وأضاف أن الشعب السوري التف حول ثورته لطرد الاستعمار من بلادنا الحبيبة الغالية وبهذه المناسبة لا بد أن نتذكر الرجال العظماء والأوفياء للوطن والأمة حيث قدموا الدروس في التضحية والجهاد والشهادة وأثبتوا أن الحرية تؤخذ بالقوة ولا تعطى مؤكدا أن سورية عصية على من يفكر أن ينال منها أو من كرامتها في صمود ووحدة شعبها.
وقال الكيلاني إن الجلاء ليس نهاية نضال شعبنا وكفاح أمتنا بل هو امتداد لمواجهة القهر والتبعية بحجة وصلابة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.. ومهما حاول الأعداء والمتربصون فلن ينالوا من وحدة هذه الأمة وعزتها وكرامتها.
وأضاف الكيلاني إننا شعب ملتف ومتحد كما كان على مدى التاريخ حول قيادة الرئيس الأسد الذي نفديه بأرواحنا ودمائنا وأولادنا لأننا نرى فيه ابن هذه الأمة ورمز الفداء والعطاء وبذل كل جهد لصون الكرامة والأمن وحماية الأمة العربية وعزتها التي يعتز بها كل عربي.
وأكد الكيلاني أن الجولان جزء من أرض هذا الوطن الغالي وسيعود إلى حضن أمته التي تزداد قوة وتلاحما بالرغم من التهديدات الباطلة والضغوط لبناء الوطن العزيز الشامخ.
وتخلل المهرجان عدد من اللوحات الفنية التي عبرت عن الاعتزاز بهذه المناسبة وبصمود سورية ووحدتها الوطنية والتمسك باستعادة الجولان المحتل.
شارك في المهرجان الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد الله الأحمر ونائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار والدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب والدكتور عادل سفر رئيس مجلس الوزراء وأعضاء القيادتين القومية والقطرية والأمناء العامون لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والعماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والمحافظين ومن أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات دينية وثقافية واقتصادية واجتماعية وحشد كبير من أبناء دمشق والمحافظات.