أحلام مواطن وزير
بداية الحكاية ..رأيت أحد الأفلام وتعجبت من أمور كثيرة، خلاله.. تعجبت من صنابير مياه تعمل بطريقة الضخ الميكانيكي في وسط الصحراء، ورأيت حصالات الهواتف بقربها، وغرفاً كثيرة للحماية من ظلمة الليل، ومن الوحوش البرية.
وبعد نهاية هذا الفيلم، رأيت أنني أصبحت وزيراً ما، لوزارة ما، في مكان ما، وأنا بين نعيم السيارات الفارهة، والفلل الراقية، والموكب العابر، والحظ العامر.. الذي قلب ميمه ثاءً رشة ماء من زوجتي على وجهي كعادتها لإيقاظي لصلاة الفجر.
فأردت أن أحقق حلمي على أسطر هذه الزاوية فقلت:
أحلام وزير
لو كنت وزيراً للكهرباء لأنرت اوسترادات البلاد كلها، ولجعلت أعمدة النور بين استراد تدمر ودير الزور، بسبب الحوادث التي تحصل فيه كل عام.
لو كنت وزيراً للمواصلات لجعلت اللااسترادات في جميع المحافظات استرادات، وخاصة طريق تدمر- دير الزور لأنه دولي وفيه يختص قولي.
لو كنت وزيراً للاتصالات لوضع في كل 5 كم من البلاد حصالة وسط الصحراء، والبراري، والحقول.
لو كنت وزيراً للري لوضعت حنفيات المياه قرب كل مكان أضع فيه حصالة للهاتف، بعد أن وضعت فيها غرفة وضوءاً بالتعاون مع وزير الكهرباء في وسط الصحراءءءءء.
لو كنت وزيراً للإسكان لأعطيت كل العمال الذين سجلوا على منازل لإيوائهم، ودفعوا أقساطهم، ولفتحت أبواب التسجيل لمئة ألف وحدة سكنية، أقضي بها على الأزمة السكنية.. ولسلمت البيوت للمسجلين جميعاً خلال موعد أقصاه سنة ميلادية واحدة.
لو كنت وزير للنقل لوقعت اتفاقية مع جميع شركات السيارات لشراء سيارات لجميع الموظفين والموظفات، والفلاحين والفلاحيات..
لو كنت وزيراً للاقتصاد لجعلت الخطة الخمسية خطة سنوية، وأتابع فيها أعمال المتعهدين والمتعهدات.
لو كنت وزيراً للصناعة لعملتُ على خفض كل المنتجات الصناعية في البلاد من الإبرة وحتى الغسالة والبراد، ولجعلت نموذج صنع في سورية هو المنافس الأول بأحسن المنتجات، وأرخص الأسعار، فيرضى بذلك المشترين والتجار.
لو كنت وزيراً للبلديات، لراقبت كل رؤساء البلديات، ووضعت عليهم أمراء لا يعرفونهم لأعلم ما يصنعون في بلدياتهم وما لا يصنعون، وأعرف هل هم يعملون على ما ائتمنتهم عليه أم لا.. يعملون..
لو كنت وزيراً للدولة لأخبرت أولي الأمر بكل شاردة وواردة، وأعلمتهم بكل مبادرة.. وأخذت رأيهم في كل واردة وصادرة..
لو كنت وزيراً للعدل لجعلت رواتب القضاء شيكا مفتوحاً..
لو كنت وزيراً للإعلام، لأمرت بالعمل على تثبيت كل الصحفيين والعاملين الأعلام، لأنهم أخوة كرام، ومن حقهم التثبيت والعيش بسلام، ورفعت دعوة عدلية للمحكمة الدولية على ما تقوم به الفضائيات العبرية، والأجنبية من ادعاءات واختلاقات..
لو كنت وزيراً للمالية لفتحت بابي أمام كل القادمين والقادمات، والصحفيين والصحفيات، ولغيرت حاشيتي التي زارها أمس اصدقائي ليسلموا على الوزير فقالوا، اذهب الآن، اليوم الوزير يستقبل المدراء فقط، وغداً سيستقبل كل الناس..
ولم أستطع أن أكبت ما حصل صباح اليوم علماً أن السيد الوزير طلب ان يفتح بابه للجميع، لكن الحاشية الذهبية ارتأت التقسيم حتى على أهل الدار.. (اليوم هو الاثنين الموافق في 18/4/2011، والسؤال برسم السيد وزير المالية.. علما انه معروف بعلمه وقدراته وخبراته.. وأرجو أن ينظر ما حصل اليوم بيني وبين حاشيته.
لم أنتهي من الوزارات لأننا لو أردنا أن نعددها لوجدنا في كل بيت عربي سورية وزارة، ولوجدنا في كل مؤسسة عامة وخاصة وزارة، ولوجدنا في كل قلب مواطن سوري أبي، يؤمن بوحدة بلده سورية وأهدافها الشريفة في الوحدة والحرية والاشتراكية.. وزارة.. ووزارة.. ووزارة..
مع حبي من مدينة المحبة والسلام، دمشق الشام
لو كنت وزيراً للتعليم العالي لأخضعتك لدورة في اللغة العربية لكثرة الأخطاء اللغوية فيه
يرجى التحقق من معلوماتك لأن ما تقوله بعيدا جداً عن الصحة فلا توجد وزارة للبلديات وماذا سيفعل الفلاحون والفلاحات بالسيارات ألا تجد أن التركتور أنفع لهم ولماذا نضع حنفية ماء أمام الهاتف وفي وسط الصحراء أكان أجدر بك أن تطلب موبايلاً لكل مواطن!!!.؟؟؟ وكوني مواطن صالح يا معالي وزير الأحلام التي لا نتمنى أن تصبح حقيقة أطلب من سيادتك التفكير والتمحيص والسؤال عن أسماء الوزارات وأشكر كل من علق تعليق موضوعي على مقالتك إن اعتبرناها مقالة
الحمد الله انو مالك وزير كنا أكلنا هوا وسنطالب بإسقاطك لأخر نفس لأنك وزير الكوابيس وشكرا لزوجتك التي ترشك بالماء ويل ريت رشت بشي برميل مي والحمد لله مانك وزير ري كنت خلصت الميات
لو كنت وزيراً للعدل لنفيتك الى دير الزور وخلصنا منك ومن مناماتك المعتة واللي مافي نبي شافها
اشكر كل من شارك في الردود وأقول: ان كل ما أكتبه في شتى مقالاتي هو من شدة غيرتي على وطني الذي أعتز به سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.وما حصل في كل ما أكتبه هو حقيقي، وإن لم يكن قد حصل معي فقد حصل مع بعض الأصدقاء. ولعلمكم اني لم اتطرق الى كل الوزارات..واقسم بالله ان بعض اصدقائي الذين علقوا على المقالة يعلمون ان ولدي الصغير بحاجة لعمل جراحي وقد سجلته على الدور في مستشفى حرستا منذ أكثر من شهرين وإلى الآن لم يتصلوا من المستشفى.. ووالله لم أكتب عن هذا لكي لا يقولوا من اجل ولده كتب هذا المقال..وبالنسبة للأخطاء أقول للزميلة ورد الشام ان المادة أرسلتها لأحد الزملاء لكي يدققها ويرسلها، ولكنه يبدو انه لم يدقق المادة. وبالنسبة للزميل دخيل: ان الفيلم الذي اتحدث عنه عُرض منذ أسبوعين عل احدى القنوات وكان عبارة عن قصة رجل مريض بالقلب يبحث عن امل في اعالى الجبال ليشفيه.. وبالنسبة لأسماء الوزارات فأنا الذي أعلقها أمام مكتبي مع ارقام الهواتف الخاصة وقصدت وزارة البلديات (وزارة الادارة المحلية) وكل من قرأ المادة عرفها فورا حتى ان زميلي عماد نصيرات في صحيفة تشرين قال لي ذلك ولك ان تسـأله.وشكرا على التعليق الذي يحمل عنوان الى معالي الوزير..وبالنسبة لوزارة العدل فبريطانيا تنفذ مثل هذا القرار وشيكات الرواتب اكد لي احد الاصدقاء الصحفيين العرب هناك ذلك الأمر ولكم التأكيد.شكرا لكم أصدقائي على هذا النقد البناء وسوف أنظر به بعين العطف في مقالاتي القادمة.. وأرجو أن تتابعوا مقالاتي الاخرى لأني سأستفيد منكم كثيراً أصدقائي… الأحبة
لو كنت وزيرا في وزارة الخارجية لدفعت لك رسالة تأييد على جرأتك.
يا أيها الوزير المسكين..انت تفكر ان الوزراء راح يستمعون لأفكارك.. والله اقسم انو أكثرهم ما كلف خاطروا وقرا المادة قراءة من باب الفضول، لأنه ما يهمه سوى الكرسييييييوانت الان بعد ما تركت وزارة المالية، فهل يا ترى راح وزير المالية يتأكد من كلامك..ومديرة المكتب خاصته تقول: (انه مو فاضي يحك راسه)فشلون بدك تخبر الوزراء شو عم بيصير في مكاتبهم وهم موفاضين يحكووووون راسهم…وارجع اقول: يا مسكين بس هاي اليامسكين مو الك..وانما لكل وزير ما قرا المادة واغنيلوا:لو كنت وزير للثقافة لجمعتكم على حفل لفيروز على قهوة الصباح وطلبت منها ان تغني: يا مسكين يا أبو مرعي شو سمعوا ثقيل.. عفواً يا مسكين يا وزير شو عم تقرا كثيررررررر.والسلام على كل وزير راح يسمع لصديقي وزير الأحلام، وليس وزير الكوابيس كما سماه البعض وأظن صاحب هذه التسمية أحد وزراء الكوابيس الحقيفيين.. والا لماذا لم يتحفنا باسمه المكرم..