في الجزائر 43 موظفاً يهددون بالانتحار احتجاجا على نقل رئيستهم
هدد 43 موظفا بالانتحار الجماعى فى أعقاب قرار وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومى بإقالة رئيستهم مديرة دار الثقافة بولاية خنشلة الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة .
وذكرت صحيفة " الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء أن 43 موظفا صعدوا إلى سطح دار مديرية الثقافة "على سوايعي" بولاية خنشلة حاملين "دلاء" من البنزين والولاعات مهددين بالانتحار الجماعى فى أعقاب قرار وزيرة الثقافة بإقالة مديرة دار الثقافة.
وأضافت الصحيفة أن قرار الموظفين والعمال بالانتحار الجماعى جاء بعد أن بلغهم قرار إقالة مديرة دار الثقافة الذى وصفوه بـ”التعسفى وغير القانوني” أمام ما قدمته المديرة لقطاع الثقافة مؤكدين أنهم سيظلون فوق سطح الدار حتى تقرر وزيرة الثقافة رحيل المدير الولائى/المدير العام للثقافة/المتسبب الرئيسى فى هذه الإقالة وإعادة مديرة دار الثقافة إلى منصبها .
يذكر أن الجزائر كانت قد شهدت منذ النصف الثانى من شهر يناير الماضى انتحار ستة مواطنين حرقا من مجموع عشرة أشخاص حاولوا الانتحار فى عدة ولايات على خلفية المشاكل التى يعيشونها خصوصا السكن والبطالة والفقر وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسى محمد البوعزيزى الذى تسبب فى تفجير انتفاضة شعبية انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن على.
وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن شعورها بالحزن العميق إزاء حالات التضحية بالذات التى لها دوافع سياسية فى جميع أنحاء شمال إفريقيا، والمستوحاة من احتجاجات تونس التى فجرها انتحار الشاب محمد البوعزيزى يوم 17 ديسمبر الماضى.
وقالت المفوضة نافى بيلاى "إنه لأمر محزن أن يضطر الناس إلى اللجوء إلى تدابير يائسة"، مضيفة إن "إساءة المعاملة والمعاناة" تدفع المواطنين إلى القيام بذلك.