سافينا تسقط أمام فينوس في لقاء مثير
خاضت الأميركية المصنفة السابعة فينوس وليامس مباراة مثيرة جداً أمام خصمتها الروسية المصنفة ثانية دينارا سافينا حسمتها الأولى لمصلحتها بعد فوزها بمجموعتين نظيفتين ضمن منافسات المجموعة الحمراء في بطولة سوني إريكسون للسيدات “الدوحة 2008”
والتي تقام للمرة الأولى في العاصمة القطرية الدوحة.
استهلت سافينا الشوط الأول بقوة فتقدمت على فينوس في الأشواط الثلاثة الأولى معتمدة على قوتها البدنية الهائلة قبل أن تقاتل الأميركية في الشوط الرابع وتنتزعه بصعوبة، لكن سافينا استطاعت حسم الشوط الخامس لمصلحتها.
وقاتلت الأميركية بضراوة وتمكنت من الفوز بالشوط السابع لتقلص النتيجة إلى 2-5 قبل أن تنتفض وتفوز بصعوبة في ثلاثة أشواط متتالية وتعادل النتيجة بفضل تقدمها واللعب على الشبكة.
وواصلت الأميركية قتالها مسددة ضربات دقيقة أحرجت المصنفة الثانية للتقدم بنتيجة 6-5 ثم تفوز بالمجموعة بعد أن عادت من بعيد جداً.
وشهدت المجموعة الثانية نزالاً حامياً منذ البداية إذ تعادلت الأرقام في البداية 1-1 و2-2 قبل أن تحسم الأميركية فينوس الموقف وتتقدم 4-2.
واستعادت الروسية أنفاسها وقلصت الفارق إلى 3-4 إلا أن إصرار الأميركية على الظفر بالمباراة تخطى قوة سافينا لتفوز الأميركية في هذه المجموعة بنتيجة 6-4 وبالمباراة.
ولم تتوقف عجلة سافينا عن الدوران في فضاء الإبداع هذا الموسم وهي تمكنت من بلوغ المركز الثاني في التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ احترافها. وتتميز شقيقة اللاعب مارات سافين بلياقتها البدنية العالية وقوة ضربتها التي تعتبر سلاحها الفتاك.
وعرف عن سافينا في بدايتها بأنها عصبية، وقد أفقدتها عصبيتها الزائدة في الكثير من المباريات نقاط هامة، لكن الروسية نجحت مؤخراً في السيطرة على حماسها الزائد وبدأت تلعب ببرودة أكبر، وأظهرت الإحصاءات أن أخطاءها المزدوجة على الإرسال قد انخفضت بشكل كبير كما انسحب الأمر بالنسبة إلى أخطائها الغير مباشرة
وكانت فينوس ضمنت تأهلها إلى البطولة بعدما تُوّجت بطلة لدورة زيوريخ السويسرية الدولية بتغلبها على الإيطالية فلافيا بينيتا 7-6 و6-2 في المباراة النهائية.
يانكوفيتش تحسم لقاء القمة الصربية لمصلحتها
وضمن البطولة ذاتها دشنت الصربية يلينا يانكوفيتش المصنفة الأولى مشوارها بالفوز على مواطنتها آنا إيفانوفيتش المصنفة الرابعة بنتيجة 6-3 و6-4، وذلك ضمن مباريات المجموعة البيضاء.
المجموعة الأولى
بدأت يانكوفيتش المباراة "على إرسالها" وسط منافسة قوية من قبل إيفانوفيتش التي أظهرت حماساً زائداً أفقدها بعض الكرات الحاسمة، وسرعان ما استغلت يانكوفيتش رعونة منافستها لكسر إرسالها والتقدم عليها 3-صفر.
بعدها حاولت إيفانوفيتش عبثاً استعادت توازنها عبر إرسالها القوي (4 إرسالات نظيفة) لكنها لم تفلح أمام إصرار المصنفة الرقم واحد على العالم التي فرضت سيطرتها وأسلوب لعبها المتزن على مجريات المجموعة الأولى لتنهيها بسرعة لمصلحتها بواقع 6-3.
المجموعة الثانية
تكرر سيناريو المجموعة الأولى حين تمكنت يانكوفيتش من كسر إرسال مواطنتها لتعود وتفوز بإرسالها وبالتالي لتتقدم 2-صفر، ثم بدء أداء إيفانوفيتش بالتحسن تدريجياً في الوقت التي تراجعت فيه لياقة يانكوفيتش، لكن هذا الأمر لم يمنع الأخيرة من توجيه ضربات محكمة لم تستطع منافستها التعامل معها لينتهي الشوط الثاني بواقع 6-4.
وبرهنت إيفانوفيتش أن المرحلة السوداء التي مرت بها ابتداءً من بطولة ويمبلدون وصولاً إلى أميركا المفتوحة لم تكن غيمة سوداء عابرة استطاعت تجاوزها، ذلك أن معنويات بطلة رولان غاروس بدت "خريفية" تماماً كأجواء الخريف وغيومه التي تغطي حالياً مدينة الدوحة.
ومع مرور الوقت بدت إيفانوفيتش عصبية خصوصاً حين بدأ الضغط يزداد عليها من قبل المصنفة الأولى عالمياً التي قدمت "تنس" رائع سيجعلها بالتأكيد أحد أقوى وأبرز المرشحات للفوز باللقب.
وعلى الرغم من أن كفة المواجهات تميل بين اللاعبتين لصالح إيفانوفيتش (6-1) آخرها كان في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2008 (رولان غاروس) ثاني البطولات الأربع الكبرى حين فازت بنتيجة (6-4 و3-6 و6-4)، لم تستطع الأخيرة مجاراة يانكوفيتش التي تحاول خلافة البلجيكية المعتزلة جوستين هينان التي تحمل لقب "بطلة سوني إريكسون لعام 2007" بعد أن خلفتها في صدارة التصنيف العالمي.
وقالت إيفانوفيتش عقب انتهاء المباراة: "يانكوفيتش قدمت أداءً رائعاً وكانت تريد الفوز بشدة في الوقت الذي ارتكبت فيه الكثير من الأخطاء. لم أتأقلم مع الطقس بعد، كانت الرياح التي تحمل الغبار قوية وقد أزعجتني كثيراً".
وأضافت إيفانوفيتش: "الشيء الجيد في هذه البطولة هو أنه وفي حال الخسارة لا تحزم حقائبك وترحل بل الأمل موجود وسأحاول الفوز غداً والعودة إلى أجواء البطولة وربما الفوز باللقب".
من ناحيتها قالت يانكوفيتش: "قدمت أداءً رائعاً على الرغم من الهواء والأحوال الجوية الصعبة وتمكنت من إنهاء المباراة لصالحي وقد تحسن أدائي كثيراً منذ بطولة رولان غاروس. لقد تحركت بالشكل المطلوب وفي الوقت المناسب وهذا كان أحد أهم مفاتيح فوزي. أشعر بالسعادة خصوصاً أنني لا أعاني من الإصابات وأنا لاعبة مختلفة كلياً الآن عما كنت عليه من قبل. لا يهمني من ستكون منافستي القادمة سأحاول التركيز جيداً وتقديم أفضل ما لدي وسأتابع العمل بجهد حتى يتحسن مستواي".
وأضافت يانكوفيتش: "أثق بنفسي وأعتقد بأنني أستحق أن أكون الرقم واحد على العالم. لقد كانت السنة طويلة وصعبة ولكنني فخورة بنفسي بعدما حققت حلمي وارتقيت للمركز الأول. عانيت بعض الشيء لأنني لم أخض منذ فترة مباريات في الملاعب المفتوحة ولكن أعتقد بأن أدائي سيتحسن مع المباريات القادمة".
وتابعت يانكوفيتش: " الجميع يريد الحلول مكاني في المركز الأول لكنني مستعدة لهذا التحدي، أريد أن أبقى في القمة وأن أستمتع بمبارياتي. حالما تنتهي المباراة أحاول الاستماع بوقتي وعدم التفكير في المباريات القادمة لكي أتجنب الضغط وأريح نفسي عقلياً وجسدياً".
وعلى عكس البطولات الأخرى في كرة المضرب فإن مشوار إيفانوفيتش لم ينته، كون النظام المعتمد في "الماسترز" هو نظام المجموعات وبالتالي لا تزال فرصة التعويض والعودة إلى أجواء المنافسات قائمة.
من جهة أخرى، كرمت الجمعية العالمية للاعبات المحترفات الصربية يلينا يانكوفيتش لإنهائها السنة في المركز الأول عالمياً. وقال الرئيس التنفيذي للجمعية لاري سكوت: "نهنئ يلينا يانكوفيتش لإنهائها السنة في المركز الأول، فبعد اعتزال البلجيكية جوستين هينان المصنفة أولى سابقاً تنقلت صدارة التصنيف بين خمس لاعبات، إلا أن يانكوفيتش أثبتت في النهاية أنها تستحق هذا المركز".
وأضاف: "أكدت اللاعبة الصربية أنها كانت أكثر اللاعبات ثباتاً طوال الموسم إذ وصلت إلى نصف نهائي بطولتين كبيرتين في رولان غاروس الفرنسية وفلاشينغ ميدوز الأميركية، كما أحرزت ثلاثة ألقاب متتالية في دورات بكين وشتوتغارت وموسكو، الأمر الذي يثبت أيضاً أنها تستحق أن تحتل المركز الأول عالمياً".
وفازت الروسية فيرا زفوناريفا المصنفة السابعة على مواطنتها زفيتلانا كوزنيتسوفا التاسعة بمجموعتين نظيفتين في المباراة الافتتاحية للبطولة.
ووسط الهواء الذي أزعج اللاعبتين، حسمت زفوناريفا المجموعة الأولى بسهولة بواقع 6-2 وواصلت تفوقها في الثانية لتفوز بواقع 6-3.
فرضت زفوناريفا ايقاعها على المباراة منذ البداية، وانتزعت ارسال كوزنيتسوفا في الشوط الرابع لتتقدم 3-1، ثم كررت محاولتها في الشوط الثامن لتنهي المجموعة الاولى 6-2.
وتعددت أخطاء كوزنيتسوفا خلال المباراة في حين تميزت زفوناريفا بالسرعة في الحركة إضافة إلى ضرباتها القوية المحكمة في الزوايا.
وبدت كوزنيتسوفا أفضل في المجموعة الثانية التي شهدت مبادلات قوية من الخط الخلفي للملعب، لكن زفزوناريفا حافظت على مستواها فانتزعت إرسال منافستها أربع مرات في الأشواط الثاني والرابع والسادس والثامن لتنهي المجموعة 6-3 والمباراة في ساعة وعشرين دقيقة.
وكانت زفوناريفا شاركت في البطولة بعد أن انسحبت مواطنتها الحسناء ماريا شارابوفا.
وتصب مجمل المواجهات التي جمعت كوزنيتسوفا بزفوناريفا لصالح الأولى بواقع 7-3، لكن المواجهة الأخيرة كانت لصالح زفوناريفا (6-1 و6-3) وتعود إلى العام 2006 حيث التقت اللاعبتان في الدور الــ16 لبطولة موسكو الدولية.
يذكر أن زفوناريفا فازت بلقبي براغ وغوانغجو هذه السنة في حين لم تتمكن كوزنيتسوفا من الفوز بأي لقب لها خلال هذا العام واكتفت بالحلول وصيفة في كل من سيدني ودبي وإنديان ويلز.