مديرة الثقافة بالقنيطرة تمنع الإعلاميين من الدخول إلى المجمع الإعلامي…
يبدو أن العقلية المتبعة عند بعض المديرين في محافظة القنيطرة بالتعاطي مع الإعلام ما زالت على حالها متجاهلين حديث رئيس الجمهورية وكلمته التوجيهية للحكومة عندما قال: على المسؤول أن يتحدث إلى
الإعلام ويدعو الصحفيين لإطلاعهم على أفكاره وخططه وأعماله لينقل الإعلام بدوره الصورة الحقيقية للمواطنين، ولكن ما يحدث تهرب هؤلاء من مسؤولياتهم، والأكثر من ذلك إغلاق الأبواب أمامهم لعدم تعريتهم وكشف السلبيات.
ففي صباح يوم أمس منع حارس مديرية الثقافة كلاً من الإعلاميين مدير مكتب جريدة تشرين جمال كنعان ورئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني بسام الملحم ومراسل «الوطن» خالد خالد ومدير مكتب جريدة البعث غسان نواف علي والمحرر الصحفي في جريدة الجولان حسين السمان من الدخول إلى المجمع الإعلامي الذي يقع داخل سور مديرية الثقافة وخارج بناء مكاتب المديرية التي لها مدخل خاص بحجة تعليمات صادرة عن مديرة الثقافة، على الرغم من معرفة الحارس وبعض من موظفي المديرية الموجودين على الباب بأننا نريد الدخول للقيام بعملنا المكلفين به رسمياً ولدينا موافقات من محافظ القنيطرة السابق بالدخول في أي وقت، نظراً لطبيعة عملنا، إلا أن المذكورين قالوا: إنهم لا يأخذون تعليماتهم من المحافظ أو من نائبه أو من أي شخص كان، بل التعليمات من المديرة حصراً والقاضية بمنع دخولنا تحديداً إلا بأمر منها شخصياً، وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد منع الحارس دخول مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في المحافظة إلى عمله مساء الجمعة 22/4 لإرسال تقارير إلى التلفزيون حتى تدخل نائب المحافظ وأمين سر المحافظة مع مديرة الثقافة، ورغم ذلك قال له الحارس: «إذا تطلع برأسك شجرة فلن أسمح لك بالدخول، وإذا بدك تدخل فعليك أن تفتح الباب وحدك، ولا تنس تسكره». ولدى اتصال موظفي الثقافة بالمديرة وجهتهم بتنظيم ضبط بحق الزميل رئيس مكتب جريدة تشرين بالقنيطرة مفاده التطاول والشتم والسب، حيث حضر ثلاثة عناصر من الشرطة لاستدعاء الزميل للتحقيق معه، وعلى الفور تم الاتصال بمحافظ القنيطرة الذي كان متجاوباً جداً مع الإعلاميين، حيث دعا إلى اجتماع فوري مع جميع الزملاء واستمع منهم إلى مطالبهم ومعاناتهم، وجاءت القرارات التي اتخذها الدكتور خليل مشهدية سريعة جداً لإنصاف الإعلاميين باتخاذ العقوبات المناسبة بحق موظفي الثقافة مع تحويلهم إلى الرقابة والتفتيش، طالباً من نائبه المهندس محمد خنيفس إصدار بطاقات خاصة بإعلاميي المحافظة لتسهيل عملهم والدخول إلى أي دائرة حكومية داخل وخارج أوقات الدوام الرسمي لأن طبيعة عملهم تتطلب ذلك، ومنحهم الحرية الكاملة في تناول الواقع الخدمي والاقتصادي والاجتماعي بكل شفافية دون الرجوع لأخذ الموافقات المسبقة، لكون الإعلام مرآة حقيقية، ولا ننسى أن نشيد هنا بالسيد اللواء قائد شرطة المحافظة الذي كان متجاوبا أيضاً مع الإعلاميين بكل موضوعية!؟ فهل هذه الصورة التي تريدون أن ننقلها عن تعامل مديرة الثقافة مع الإعلاميين بالقنيطرة!؟ مع الإشارة أخيراً إلى أن مديرة الثقافة تحارب الإعلاميين الذين تناولوا بعض أوجه التقصير والإهمال في أدائها الإداري؟