الرئيس اللبناني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سورية وأمنها
جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان التأكيد على دعم بلاده للاستقرار في سورية مشددا على وقوف لبنان وتأييده لعملية الإصلاح الشامل التي بدأت القيادة السورية بتنفيذها مؤخرا.
وأكد سليمان في تصريح للصحفيين أثناء زيارته، الأحد، للصرح البطريركي الماروني بمناسبة عيد الفصح.. إنه على تواصل دائم مع الرئيس بشار الأسد مشيرا إلى أن بلاده ترفض أي محاولة لإثارة الفتنة والنعرات الطائفية في سورية وأنها تعترف في الوقت نفسه بأحقية المطالب التي تهدف إلى الإصلاح.
وفي سياق آخر أكد سليمان أن لبنان محصن بفضل وحدته الوطنية وشعبه الذي قاوم الإرهاب والعدو الإسرائيلي داعيا جميع اللبنانيين إلى المحافظة على وحدتهم وتحصينها والعمل على مواجهة أي خطر يتهددها.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أهمية مناقشة تأليف الحكومة اللبنانية بروح الحوار والمصلحة الوطنية وتحت سقف الدستور الذي ينص على آليات تأليف الحكومة ويحمل رئيس الجمهورية مسؤولية احترامه للدستور بكافة بنوده وبما ينظم آليات التشكيل ويلقي المسؤولية على رؤساء جميع السلطات.
أحزاب وقوى وشخصيات لبنانية وإيرانية تؤكد دعمها لسورية في مواجهة المؤامرة التي تستهدف مواقفها القومية والداعمة للمقاومة
وأكد عدد من القوى والشخصيات والأحزاب اللبنانية والإيرانية دعمهم للاستقرار في سورية وعملية الإصلاح الشامل مستنكرين التدخل والمؤامرة الخارجية التي تستهدف صمود سورية ومواقفها ودورها الداعم للمقاومة.. فقد حذرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان من تداعيات التدخلات السلبية لبعض اللبنانيين ضد سورية مؤكدة عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين وتداخلهما.
ودعا الشيخ هاشم منقارة المنسق العام للجبهة في تصريح له إلى التنبه للدور الغربي الجديد الذي يعمل على إعادة التموضع للمنطقة العربية ووضع الخطط الجديدة لها بهدف إخضاعها واستباحة مقدراتها لخدمة إسرائيل.
بدورها اعتبرت حركة الإصلاح والوحدة في لبنان أن تصريحات بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة حول الوضع في سورية جاءت لتكشف حجم المؤامرة التي أعدتها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها للانتقام منها بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة والرافضة لمشروع الهيمنة والتسوية التي تحاول الإدارة الأمريكية والصهيونية العالمية تنفيذه في المنطقة.
بدوره أدان كمال الخير رئيس المركز الوطني في الشمال المؤامرة التي تستهدف النيل من سورية دولة وشعبا بسبب وقوفها إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان وعدم تفريطها بحقوق الأمة العربية.
وطالب الخير في تصريح له القضاء اللبناني بالتحرك فورا للتحقيق في قضايا الشيكات المصروفة لحساب بعض الشخصيات السياسية وعمليات تهريب السلاح إلى سورية ولاسيما أن هذه التصرفات مخالفة للدستور وللقوانين اللبنانية كونها تجعل من لبنان ممرا ومقرا للتآمر على سورية مؤكدا أن اللبنانيين لم ولن يسمحوا بذلك وأن جميع المراهنات على إخضاع سورية ستفشل وسيدفع أصحابها الثمن.
إلى ذلك أكد حزب المؤتلفة الإسلامي الإيراني أن ما يجري في سورية هو مؤامرة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها من خلال خلق الفوضى والاضطرابات ومنع تنفيذ العملية الإصلاحية الشاملة التي بدأت بتنفيذها القيادة السورية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن حميد رضا ترقي مساعد الأمين العام للحزب قوله في كلمة له إن الهدف من محاولة ضرب استقرار سورية هو النيل من صمودها ودعمها للمقاومة وإلحاق الضرر بجبهة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.