خبير روسي:أميركا تغذي الاضطرابات المحلية وتشجع استخدام أسلوب القنص لجعل التظاهرات دموية
أكد الباحث والكاتب الروسي المعروف نيكولاي ستاركوف إن ما نشاهده اليوم في المنطقة العربية هو عملية تدميرية منظمة تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا بهدف تخريب النظام السياسي والاقتصادي العالمي .
وأشار الكاتب الروسي في مقابلة تلفزيونية إلى السيناريوهات التي تتبعها الولايات المتحدة لتبرير التدخل في شؤون الدول الأخرى عبر سفك الدم بالشوارع مع حملات التحريض عبر وسائل الاتصال والانترنت، لافتاً إلى موضوع القناصة في شوارع المدن العربية التي شهدت احتجاجات مؤخراً.
وأضاف ستاركوف أن انفجار وتزامن الثورات دفعة واحدة وبتسلسل مريب وفي منطقة محددة تعتبر عصباً اقتصاديا خطيرا ً في العالم ، ليس صدفة ، بل هو ما خططت له الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت الخبير الروسي إلى انه لكي يكره الشعب حكومته يحتاج إلى إراقة الدماء التي لا تسيل من الغاز المسيل للدموع مثلا أو خراطيم المياه التي تستخدمها السلطات لذلك دفعت الولايات المتحدة بقناصة مجهولين يظهرون على السطوح ويطلقون الرصاص على المتظاهرين ويقتلون بعضهم الأمر الذي شاهدناه في تونس ومصر وليبيا واليمن مؤكدا أنهم قتلوا 38 متظاهرا في اليمن أما في تونس فقد تم إلقاء القبض على قناصة يحملون جوازات سفر سويدية ادعوا أنهم جاؤوا لصيد الخنازير البرية وقال انه من السخرية ان يذهب سياح لاصطياد الخنازير في بلد مضطرب .
وأكد ستاركوف أن هؤلاء القناصة يمارسون اليوم نفس المهمة في سورية حيث يوجد بين القتلى جنود وضباط ، ثم تنقل شاشات الجزيرة وبي بي سي صوراً عن ذلك وتلصقها باجهزة الدولة مشيرا إلى أن التقنية واحدة في كل الدول التي تجري فيها الاحتجاجات الشعبية.
ودعا ستاركوف السلطات السورية إلى عدم التساهل مع المخربين وإفشال المخططات الأمريكية في سورية ونصحها بالحذر من الأسطحة ومراقبتها معرباً عن أمله في أن يتم إفشال خطط الولايات المتحدة .
وأشار ستاركوف إلى أن وسائل الإعلام تتحدث عن سواح أو صحفيين أبرياء ألقت السلطات القبض عليهم وتبدأ حملة مسعورة لإطلاق سراحهم تهدف إلى تخويف السلطات و التعمية على دور القناصة.
وأكد ستاركوف انه بعد فشل محاولات واشنطن لجر الكوريتين إلى الحرب ، وكذلك الهند وباكستان لجأت الولايات المتحدة إلى الخيار الاحتياطي ألا وهو زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى في العالم العربي الغني بالثروات لأنها قلقة من انخفاض قيمة الدولار الذي إذا استمر بالتدهور فإن واشنطن ستفقد قوتها وتوافقها لذلك تسعى إلى زعزعة النظام المالي العالمي وجره مجددا ً لكي يكون عبدا ً للدولار ليبقى العملة القوية الوحيدة في العالم ولإدامة القروض الأمريكية ، ولتحقق هذا الهدف يتعين إشعال الحروب ، فالحربان العالميتان الأولى والثانية خلقتا القوة الأمريكية وجعلتاها مهيمنة .
وأوضح أن البرنامج الأمريكي طويل الأمد ينفذ على مراحل لضرب كل القوى الجيوسياسية المناوئة للولايات المتحدة.
وتوقع الباحث الروسي أن السيناريو الذي يشمل في مرحلته الأولى البلدان العربية سينتقل لباكستان حليفة الصين مبينا أن الأمريكيين سيخرجون من أفغانستان بعد التفاهم مع طالبان والإعداد لاقتحام طاجاكستان ومن ثم أوزبكستان برجال طالبان وذلك لكي تواجه روسيا مشكلة لاجئين لتختنق بها.
ونصح ستاركوف بطرد الصحافة الغربية من مناطق الأحداث لأن الصحفيين هم الغطاء المفضل والمحبب لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.