مبادرة شعبية حلبية لـ (لصلح والتعزية) في مناطق سقوط الشهداء …
تتوجه فعاليات شعبية غفيرة من مدينة حلب خلال أيام بعضوية جميع شرائح وأطياف المجتمع السوري، وبمبادرة فردية، نحو المدن السورية التي شهدت سقوط شهداء بسبب الاحتجاجات الأخيرة،
في مسعى هو الأول من نوعه يستهدف تعزيز اللحمة الوطنية عبر تقديم واجب العزاء ورأب الصدع وإيجاد مكان للصلح.
وقال أحد وجهاء قبيلة البكارة ومنظم الزيارات عمر عاشور إن «ارتياح واستحسان» الرئيس بشار الأسد للفكرة وحضه على القيام بها عندما طرحت عليه خلال لقائه بوفد عشائري من حلب الاثنين الماضي «شدّ من عزيمتنا على المضي بها وبسرعة، وهو ما لاقى استجابة كبيرة من وطنيي جميع شرائح المجتمع السوري وأطيافه المتعددة عرباً وكرداً وآشوريين وأرمناً وشراكسة، عدا وجهاء المحافظات وممثلين عن القبائل السورية من حدود الأردن إلى حدود العراق الذين أعربوا عن استعدادهم للمشاركة في الزيارات التي ستنطلق في أقرب وقت ممكن».
وأوضح عاشور أن قائمة الزوار مفتوحة «لتسيير حتى 300 باص وتوفير مستلزمات الرحلة التي ستبدأ من درعا وتشمل دوما والمعضمية وحرستا وحمص وبانياس وغيرها من المناطق التي شهدت سقوط الشهداء»، لافتاً إلى أن شخصيات علمية وأطباء ومهندسين ومحامين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الرحلة في أول يوم من الإعلان عنها على حين أعلن صحفيون عن عزمهم الانضمام للقافلة التي ستنطلق من دوار الباسل في مدينة حلب ويتوقع أن تجهز خلال أيام.
وعلى حين أكد بيان صدر عن عاشور أن ما تمر به سورية «يستدعي جهود المصلحين لرأب الصدع ووقف نزف الدماء وإجراء المصالحة الوطنية ومواساة ذوي الشهداء وإعادة اللحمة إلى أبناء وطننا الذي يتعرض لأخطار الفتنة ويتربص به الأعداء»، شدد بيان صادر عن شيوخ عشائر حلب على أن أبناءها «مع الإصلاح وهي معه دائماً تؤكد تمسكها بالقيادة الحكيمة» للرئيس الأسد.
واستقبل الرئيس الأسد وفداً عشائرياً من حلب بعد لقائه وفدين آخرين منها، ضمّ الأول ممثلين عن الفعاليات الدينية الإسلامية، ومثّل الثاني وجهاء المحافظة، وبيّنت مصادر «الوطن» أن وفداً من الفعاليات الروحية المسيحية من حلب سيلتقي الرئيس الأسد لاحقاً ضمن برنامجه للقاء الوفود الشعبية من المحافظات السورية.