تحذير من «تسونامي» في حوض دجلة
حذر مسؤولون محليون من ارتفاع مناسيب المياه في حوض دجلة، ومن تسونامي ستصل بغداد، فيما دفعت الجهات المسؤولة كمية إضافية من المياه باتجاه مسار النهر، لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل.
وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، في حديث لوكالة أنباء «السومرية نيوز» إن «القوات الأمنية المتواجدة في المحافظة حذرت الأهالي من الساكنين قرب حوض دجلة وضفتيه».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «مناسيب مياه دجلة ارتفعت فوق معدلاتها الطبيعية بنحو لافت للعيان»، دون توضيح المزيد من التفاصيل.
من جانبه أكد مصدر في دائرة الري بمحافظة صلاح الدين، في حديث لـ «السومرية نيوز»، أن «الموضوع مرتبط بالطاقة التخزينية لسد الموصل»، مشيرا إلى أنه «تم إطلاق كمية أكبر من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل».
وأضاف أن «الضغط المائي وصل قضاء الشرقاط (120 كم شمال تكريت)»، متوقعا أن «يصل إلى العاصمة بغداد صباحا».
وأعلنت هيئة الأنواء الجوية التابعة لوزارة النقل العراقية، في 18 ابريل الجاري، أن العراق سيتعرض إلى أمطار تتخللها عواصف رعدية، وتوقعت هبوب غبار كثيف يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وشهد الأسبوع الماضي، تساقط أمطار كثيفة في مناطق عديدة من البلاد. وحذرت الولايات المتحدة عامي 2006 و2007 من خطر انهيار سد الموصل، الأمر الذي قد يعرض المدينة، وهي ثاني أكبر مدن العراق، ويسكنها أكثر من مليون وسبعمائة ألف شخص، إلى موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 20 مترا. يذكر أن سد الموصل، 450 كم شمال بغداد، أنشئ من قبل شركة ألمانية ـ إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، ويبلغ ارتفاعه 113 مترا، فيما قدرت الشركة عمره بنحو 80 عاما، ويقع على مجرى نهر دجلة ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.
والتسونامي مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، وينشأ أيضا من الزلازل، والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أم تحتها، وبعض الانفجارات البركانية وتلك الحاصلة تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة، كما حدث في اليابان مؤخرا.