مجموعة إرهابية متطرفة تعترف بارتكابها أعمال القتل والتخريب وترويع المواطنين في درعا
بث التلفزيون السوري اعترافات خلية إرهابية متطرفة أكدت ارتكابها أعمال القتل والتخريب وترويع المواطنين في درعا وتلقيها أوامر للقيام باحتجاجات تحريضية ممن يصفون نفسهم بمعارضة خارجية.
وقال أحمد البلخي عضو الخلية الإرهابية المتطرفة: أنا من محافظة درعا وعمري 35 عاما ولدي أخ يدعى مهند كان يطلعني على ما تنوي قيادة المظاهرات فعله في درعا لأنه كان على اتصال مع هذه القيادة.
وأضاف البلخي: اخبرني أخي في بداية الأحداث عندما سألته عما إذا كانت المظاهرة مسلحة أم لا.. ان المعارضة بالخارج تمد المتظاهرين بالمال وتنوي إمدادهم بالسلاح وهناك من هو مستعد لإرسال السلاح إلى بيتي لافتا إلى أن الناس ستخرج السلاح بعد فترة طالبا مني إرسال قائمة بالأشخاص الموجودين لدي.
وقال البلخي إن الشيخ أحمد الصياصنة والشيخ محمد المسالمة والشيخ ربيع والشيخ محمد اعلموه بأنهم جاهزون وأن كل شيء موجود.
وأشار البلخي إلى أن دوره كان بالاجتماع مع الناس وأخذ مقاطع فيديو وصور مفبركة وإرسالها لشخص يدعى أبو وسام في مساكن برزة لافتا إلى انه كان يأخذ هذه الصور ومقاطع الفيديو من قريبه علي اليتيم وشخص اسمه عبد الرؤوف وآخر اسمه خالد حيث أخذ منهم عدة مقاطع فيديو.
وقال البلخي إن من بين مقاطع الفيديو تلك مقطعا اسمه مجزرة جاسم وانخل وكان غير واضح ومفبركا يحتوي على شخص يخلع قميصه الخارجي ويدعي أنه أصيب بطلق ناري وبعد فترة يسقط هاتفه الخلوي فتذهب الصورة ويظهر شخص آخر مصاب بيده.
وأضاف البلخي أن نحو عشرين شخصا تجمعوا في منطقة زملكا يوم الخميس 20 نيسان للتخطيط للخروج بمظاهرات يوم الجمعة وكانت الخطة تقضي بأن يصلي قسم منهم في جامع عربين ثم يتجهون إلى ساحة العباسيين مع المتظاهرين القادمين من دوما وزملكا وعربين ويجتمعون معا في ساحة العباسيين بينما يصلي القسم الثاني في جامع قريب من ساحة الأمويين بهدف النزول إلى ساحة الأمويين لأن هناك دعوات على الانترنت للاجتماع في الساحتين لافتا إلى أنه في حال ضغط الأمن عليهم ستخرج مجموعة ثالثة إلى ساحة المرجة لتخفيف الضغط عن الساحتين.
وتابع البلخي: ان أشخاصا خططوا لإحراق البلدية ومقر الحزب في قرية النجيح واتفقوا على القيام بإحراق خيمة عسكرية لحاجز عسكري للجيش على مدخل القرية لافتا إلى أن قيادة المظاهرات في درعا كانت تنسق مع قيادة المعارضة في الخارج عن طريق شرائح هاتفية تأتي من مدينة الرمثا الأردنية وأن هذه القيادات كانت توهمهم أن من يعتقل في درعا يتم أخذه إلى دمشق وهناك قيادة تتولى إخراجه من خلال تلبية المطالب.
وأكد البلخي أن الأموال كانت تأتي من مشايخ في السعودية والكويت يملكون أموالا طائلة ومستعدين لتمويل قيادة المظاهرات في درعا بالسلاح أيضا.
وقال البلخي إنهم كانوا يستخدمون الجامع العمري مركزا لعلاج المصابين في المظاهرات وحاولوا إقامة مشفى ميداني وإحضار الشاش واللاصق الطبي وكحول التعقيم إلى الجامع من البيوت والصيدليات مشيرا إلى أن قيادة المظاهرات كانت على اتصال مع هيثم مناع المعارض في الخارج عن طريق شريحة أردنية واتفقت معه على أن يقوم بإرسال المال لنا وأن يتكفل بكل شيء وأن المال والسلاح جاهز لديه وعلى كل شخص إرسال قائمة بالأشخاص الذين يعرفهم عندما يستدعي الأمر ذلك.
وأوضح البلخي أن قيادات المظاهرات كانت تشتري كميات هائلة من الأسلحة من شخص اسمه ابن طلال من بلدة تدعى قيراطة تبعد عن قريته ستة كيلومترات وهو معروف بأنه تاجر أسلحة.
ولفت البلخي إلى أن انباء مكاتب المعارضة كانت تقول أن على كل شخص أن يجمع أكبر عدد من الناس حوله في مكان عمله إذا كان موظفا ويجهزهم للحظة حدوث الثورة المسلحة أو اشتباك مسلح ليقوموا بذبح أكبر عدد من الناس المؤيدين.
بدوره قال إبراهيم محمد عيسى أحد أعضاء المجموعة الإرهابية المتطرفة من بلدة الجيزة: إن الشيخين طلال وحوران قاما بالتجول في القرية حاملين العلم السوري ووقفا عند الجامع مناديان: حي على الجهاد وحرضوا الناس على عدم البقاء صامتين ووجوب الخروج بالمظاهرات والمطالبة بالمطالب لأن مدينة درعا ليست أفضل منا.
وأضاف عيسى دعانا أحدهم للخروج إلى الجامع العمري لأنه سقط في بلدة الحراك قتيل وأصيب ثلاثة أشخاص مضيفا: نزلنا أمام الفرقة الحزبية وصعد المدعو سعود إلى سطح الفرقة الحزبية وبدأ يقول: ألستم رجالا .. ثورة ..ثورة ..وأنتم قادرون على التخريب والتكسير فهذا الحزب عدونا وهو حزب إسرائيلي تعالوا نكسره وقام كل من باسل وحمزة وعصام وقصي وجمال بخلع الباب واحرقوا الفرقة الحزبية بمحتوياتها بمادة البنزين.
وأشار عيسى إلى أن الشيوخ كانوا يدعون للذهاب إلى الجهاد ويرددون عليهم: ان الذين يقتلون ليسوا أحسن منكم اذهبوا وموتوا شهداء.
من جهته قال باسل فاروق عوض أحد أعضاء الخلية المتطرفة من قرية الجيزة ويبلغ من العمر 20 عاما إنه شارك بمسيرات درعا وكان برفقة مجموعة تقوم بالتخريب والتكسير مشيرا إلى أنهم ذهبوا لإحراق مقر الحزب في الجيزة وقام بنفسه بفتح الباب لمن معه الذين قاموا برش البنزين في المقر وإحراقه وكان برفقته كل من حمزة ياسين وزياد ياسين وإبراهيم شقير وعلي شقير وعلاء أمين الزعبي.
وتابع عوض: بعد إحراق مقر الحزب ذهبنا للاجتماع عند شخص يدعى سعود كان يدعمنا وكنا نجتمع عنده في المحل و أخبرنا بأنه سيضع على كل مدخل من مداخل القرية نحو عشرة شبان لمنع قوات الأمن من الدخول إلى القرية لاعتقال أي أحد منها.
وختم عوض بالقول: إن سعود زودنا ودعمنا بالبنزين كي نستخدمه .. وكان شيخ الجامع ومعه الشيخان طلال وهارون يدعون الشباب بعد نهاية كل صلاة جمعة للخروج في المظاهرات.