سوريا تؤكد تلازم الأمن والإصلاح ووفد تركي يعرض خبرته على الحكومة
استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل سفر وفدا تركيا رفيع المستوى ضم مدير الاستخبارات التركي حاقان فيدان إلى جانب وكيل معهد التخطيط الحكومي، الذي عرض التجربة التركية في مجال الاصلاح الاقتصادي والسياسي. فيما أكد وزير الاعلام عدنان محمود ان السلطات السورية مصممة
على "متابعة عملية الاصلاح الشامل"، مشددا على تلازم هذا المسار مع إعادة "استتباب الامن والاستقرار والطمأنينة" للمواطنين.
والتقى فيدان الذي زار دمشق أمس، على رأس وفد من المسؤولين الأتراك البارزين، رئيس الوزراء عادل سفر و"تشارك مع المسؤولين السوريين التجارب في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية". وأفادت وكالة "سانا" السورية للانباء، بأن سفر بحث "مع الوفد الفني والتقني التركي آلية التعاون المشترك بين حكومتي البلدين للاستفادة من الخبرة التركية في مجال تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وتطوير البنى والهيكليات الإدارية".
وأعرب سفر عن "تقدير المواقف التركية لجهة دعم عملية الإصلاح الجارية في سوريا والخطوات الكبيرة التي قامت بها الحكومة من خلال قوانين رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وإحالة القضايا المعروضة أمامها إلى القضاء العادي وتنظيم حق التظاهر السلمي إضافة إلى المشاريع التي تعمل على إنجازها خلال فترة قريبة في ما يخص الأحزاب والإعلام والإدارة المحلية". وعرض رئيس هيئة التخطيط التركية كمال مدن اوغلو "تجربة تركيا خلال السنوات العشر الماضية والآليات والبرامج التي تم اعتمادها لتنفيذها ونتائج تطبيقها على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبناء الثقة بين المواطنين والبرامج والخطط الإصلاحية".
كما تم التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين هيئة التخطيط والتعاون الدولي في سوريا ونظيرتها في تركيا للتباحث في الآليات الممكن الاستفادة منها في دفع عملية الإصلاح المنشودة في سوريا وفق الأولويات التي يتم تحديدها في جميع القطاعات وتكثيف اللقاءات بين الهيئتين ووضع برنامج زمني لتعاونهما في هذا المجال.
وعقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعا برئاسة الرئيس عبد الله غول في أنقرة بمشاركة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس الهيئة العامة لأركان الجيش الجنرال اشيك كوشنير.
وركّز المجلس على "أهمية عملية الإصلاح في سوريا وضرورة استمرارها".
وقال وزير الاعلام انه منذ بداية الاحداث في سوريا "هناك اكثر من خمسين شهيدا من الجيش وعشرات الشهداء من الشرطة ومئات الجرحى. لقد قاموا بالتمثيل بجثثهم من دون اي رادع اخلاقي او انساني او ديني". ورأى ان "الشعب السوري مدرك بعمق لهذا المخطط المدعوم بالمال والسلاح ولأدواته في الداخل والخارج والذي يستهدف سوريا ودورها ومواقفها القومية والوطنية". وأكد الوزير السوري ان "الجيش تدخل بناء على مناشدات الاهالي لفرض استتباب الامن وملاحقة هذه المجموعات التي روعت السكان الآمنين". وأضاف ان "هناك حرصا على ان يعيش الاهالي بأمان واطمئنان ويمارسوا حياتهم الطبيعية".