الولايات المتحدة:عواصف وأعاصير مدمرة تقتل العشرات
ادت عواصف شديدة تجتاح منذ ايام عدة قسما كبيرا من الولايات المتحدة الى سقوط 80 قتيلا على الاقل، على ما افادت حصيلة جديدة اعدها أمس مسؤولون في اجهزة الطوارئ.
وقضى 45 شخصا في ولاية الاباما (جنوب) وحدها.
وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاربعاء الماضي الحكومة بـ «التحرك السريع» لنجدة هذه الولاية الجنوبية.
واعلنت حالة الطوارئ في الاباما واركنساس (11 قتيلا) وكنتاكي وميسيسيبي (11 قتيلا) وميسوري وتينيسي واوكلاهوما. وطلب حكام هذه الولايات من الحرس الوطني المشاركة في عمليات الانقاذ.
وفي جورجيا، قتل تسعة اشخاص الاربعاء الماضي، كما اعلن متحدث باسم هيئة ادارة الكوارث.
وسجل حصول زهاء 300 اعصار منذ بداية العواصف الجمعة الماضي، منها 130 في يوم الاربعاء وحده، كما ذكر مرصد الاحوال الجوية الوطنية.
وكان المرصد اصدر تحذيرا من وجود «مخاطر عالية» بهبوب اعاصير وتساقط البرد وحصول فيضانات مفاجئة في بعض مناطق جنوب البلاد ليل الاربعاء الخميس.
وفي الاباما، قتل 25 شخصا على الاقل في غضون 24 ساعة جراء اعصارين، كما اوضحت يسامي اوغوست من هيئة ادارة الكوارث في هذه الولاية.
وهب اعصار على مدينة توسكالوسا التي تضم جامعة الاباما. وقال العمدة ولتر مادوكس لشبكة «سي.ان.ان»، ان الاعصار ازال من الوجود مجموعات من المباني.
وقد تشمل هذه الاحوال الجوية 21 ولاية اميركية في الاجمال في منطقة تمتد من البحيرات الكبرى الى خليج المكسيك والساحل الاطلسي.
وقالت ريني بريسلر المتحدثة باسم وزارة حالات الطوارئ في ولاية اركنساو انه سجل في الولاية «وقوع اشجار وانقطاع للتيار الكهربائي وتضرر منازل. وهناك الكثير من الفيضانات».
وسجل في يوم الثلاثاء وحده اكثر من 50 اعصارا، وسجل تساقط كميات كبيرة من الامطار في بعض المناطق بين السبت والثلاثاء.
وتم اجلاء مئات الاشخاص من ميسوري (وسط) بعد انهيار السدود خصوصا في بلاك ريفر في بوبلار بلاف.
واظهرت صور تلفزيونية فرق الانقاذ تصارع مياه الانهار لانقاذ اشخاص عالقين حاصرتهم المياه.
وقال كريس بيغ احد سكان بوبلار بلاف الذي امضى الليل مع عائلته في ملجأ مؤقت ولا يعرف كيف سيكون منزله بعد انهيار السدود، «يسرني ان عائلتي سالمة».
وكان مسؤولون يدرسون امكان احداث ثغرات في السدود لخفض منسوب مياه الانهار التي ارتفعت الى حد كبير فعلقت زوارق تحت جسور.
ويأتي ذلك بعد بداية ربيع ماطر وشتاء تساقطت خلاله كميات كبيرة من الثلوج ادت الى فيضان الانهار وتشبع التربة.
وقال جيم كيني المسؤول في مرصد الاحوال الجوية، ان «ذلك يسفر عن فيضانات كبيرة وبالتالي قياسية في كثير من هذه الاحواض النهرية».