الرئيس الاسد يستقبل وفدا من شيوخ عشائر الرقة…
أكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الرقة للرئيس بشار الأسد أمس أنهم لن «يسمحوا بنجاح أي مؤامرة تحاك ضد سورية»، وذلك في وقت طالبوا فيه بمكافحة البطالة وإيجاد مشاريع زراعية، ونقل أعضاء
الوفد عن الرئيس الأسد أن العمل جار على كل ما من شأنه تثبيت الاستقرار وخاصة على المستوى المعيشي والحد من الهجرة الداخلية والخارجية وما يحفظ كرامة المواطنين.
وواصل الرئيس الأسد أمس لقاءاته مع فعاليات ووجهاء المحافظات السورية، حيث استقبل وفداً من أهالي محافظة الرقة ضم 35 شخصية بينهم شيوخ عشائر ووجهاء وممثلون عن مختلف القوى والفئات الاجتماعية في المحافظة للاستماع إلى رؤيتهم في الأحداث التي تشهدها البلاد منذ ستة أسابيع، والقضايا التي تهم الوطن والمواطن.
ومثل اللقاءات السابقة التي تمت مع شيوخ العشائر والوجهاء والفعاليات الاجتماعية والشعبية لمعظم المحافظات السورية، تم لقاء الأمس عبر القيادة القطرية لحزب البعث، ومن أبرز شيوخ العشائر الذين شاركوا في اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة شيخ عشيرة البوخميس حسين الراشد وشيخ عشيرة الولدة عبد الرحمن محمد الفرج وشيخ عشيرة الفدعان فواز تامر المهيل وشيخ عشيرة العفافل محمد فيصل هويدي وشيخ عشيرة العجيل زعيتر الزعيتر وشيخ عشيرة السبخة عبد المحسن الراكان وشيخ عشيرة المجادمة خليل إبراهيم الكشة وشيخ عشيرة البوجابر عبد العزيز عايد الضيف وشيخ عشيرة الحويوات مهيدي صالح الحجي والمهندس الاستشاري عادل القاسم.
وقال الشيخ الراشد لـصحيفة الوطن: إن «الزيارة تأتي لمناسبة الظروف التي تمر بها سورية والمؤامرات التي تحاك ضدها»، مضيفاً: «جئنا لنؤكد أننا لن نخضع ولن نسمح لأي مؤامرة تحاك ضد سورية أن تنجح»، وتابع قائلاً: «جئنا ومعنا ثلاث لاءات: لا للفتن، لا للطائفية، لا للأجندات الخارجية، ويقابلها ثلاث ولاءات هي: ولاء لله، ولاء للوطن، ولاء لقائد الوطن».
وأوضح أن الحديث خلال اللقاء شمل مختلف مجالات الحياة، أبرزها ما نعيشه في هذه الفترة الحالية، وما يحيط بسورية من مؤامرات وخطط امبريالية تتعرض لها وهجمة إعلامية شرسة تهدف للنيل من صمودها ووحدتها».
وإن تم الحديث خلال اللقاء حول واقع المحافظة والأهالي فيها أوضح الراشد أنه جرى التطرق إلى ما يحتاج إليه المواطن وأمور عالقة منذ سنوات أبرزها ما يتعلق بالزراعة والخطط الزراعية والمعوقات التي تواجهها وسبل تلافيها ووسائل تطوير الواقع الزراعي لكونه الوسيلة المعيشية الرئيسية للمواطن.
وأضاف: «أكدنا مسألة مكافحة البطالة وخصوصاً بين جيل الشباب والخريجين الجامعيين وإيجاد مشاريع زراعية من شأنها التخفيف من مستوى البطالة»، موضحاً أن الرئيس الأسد أعلن أنه سيتم العمل على حل هذه الأمور مباشرة وسيتم العمل على كل ما من شأنه تثبيت الاستقرار وخاصة المستوى المعيشي والحد من الهجرة الداخلية والخارجية للمواطنين، وما يحفظ كرامتهم في وطنهم.
من جهته وصف عادل القاسم، وهو أحد الفعاليات الاجتماعية التي شاركت في اللقاء بأنه كان «مريحاً جداً من كل الجهات»، لافتا إلى أن الرئيس الأسد عبر عن ارتياحه للأجواء التي سادت محافظة الرقة خلال فترة الأحداث التي تمر بها البلاد.
وأضاف: إن «أهالي الرقة أكدوا أنهم سيبقون في هذا البلد أسرة كبيرة واحدة وأن ما يحزنه يحزننا جميعاً وما يفرحه يفرحنا جميعاً ونسيجهم الوطني متين متانة الفولاذ».
وبين القاسم أن الرئيس الأسد ألح على الاستماع لكل ما يدور في خلد أعضاء الوفد للاطلاع على واقع المحافظة لمعرفة الصعوبات التي تواجه أبناءها في شتى النواحي.
وأشار إلى أن أعضاء الوفد طرحوا مسألة استصلاح الأراضي الزراعية وخفض أسعار المازوت ووضع الديون المترتبة على الفلاحين للمصارف الزراعية، ومشاكل الجفاف، ومسألة خلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل خصوصاً من خريجي الجامعات وغيرهم، وتسوية أوضاع الطلاب الدارسين في دول أوروبا الشرقية سابقا، إضافة إلى مقترحات قدمها الوفد فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والخدمية، والتي من شأنها تحسين واقع المحافظة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.