لا أزمة خبز وتموين وتوقعات بعودة الحياة الطبيعية خلال الأيام القليلة المقبلة..
شككت مصادر أهلية بدقة بعض ما يتم نشره تجاه قيام السلطات الرسمية بمحاصرة مدن محافظة درعا وخصوصاً فيما يتعلق بتأمين دقيق القمح
وقال سائق يعمل في شركة عامة ذات علاقة بالأمر: إن مندوبي الأفران الخاصة في مدن درعا يرافقون سيارات نقل الدقيق من دمشق إلى داخل هذه المدن حيث يتم تفريغ مخصصاتها من الدقيق ثم يرافقونهم حتى يخرجوا من المحافظة.
وبين السائق أن أحد زملائه منعته حواجز أهلية من إدخال حمولة سيارته من الطحين إلى مدينتهم في تصرف غير مفهوم وذلك قبل أربعة أيام، في وقت يذكر فيه شهود عيان عبر المحطات الفضائية أن الدولة هي التي تحاصر وتقطع الدقيق عن درعا.
من جهتها أكدت عدة مصادر رسمية أن لا أزمة خبز في درعا وأن حاجات المواطنين تصل بشكل منظم إلى مختلف المدن رافضة الحديث عن أي «حصار» يفرض على المحافظة وخاصة أن الأغلبية العظمى للسكان لا علاقة لها بما جرى ويجري حالياً من أعمال مسلحة ومخالفة للقانون وتتعاون بشكل كبير مع القوات العسكرية لإيصال كل ما يحتاجه السكان ولاسيما من خبز وحليب وغذاء إضافة إلى أن هناك مخازن ممتلئة بالغذاء داخل المحافظة يتم استخدامها وتكفي لأشهر.
وقالت مصادر من قرى في درعا: إن التموين متقطع لكنه يصل إلى الأهالي على الرغم من الصعوبات في التحرك والانتقال من منطقة إلى أخرى نتيجة المخاطر.
وكان عدد من الفضائيات حاولت من خلال اتصالات مزيفة الإيحاء بأن هناك حصاراً تاماً على المحافظة ومنع إيصال الغذاء الأمر الذي تم نفيه جملة وتفصيلاً.
وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية أيضاً أن الكهرباء عادت بشكل متقطع إلى عدد من المدن والقرى عدا مدينة درعا التي لا يزال يتحصن فيها عدد من المقاتلين.
وأضافت المصادر: إن معركة كبرى شهدتها محافظة درعا في مدينتي صيدا وطفس مساء الجمعة حين هاجم ما يقارب 200 مسلح مساكن عائلات الجيش واستبسل في الدفاع عنها عدد من المجندين ومن الأهالي إلى حين وصول قوات عسكرية خاضت معركة مع المهاجمين وتمكنت من قتل وجرح عدد منهم وتوقيف 156 مسلحاً والاستيلاء على 50 دراجة نارية وثلاث عربات، وتم فيما بعد إجلاء العائلات من المساكن المخصصة لها ونقلهم إلى أماكن آمنة.
إلى دوما، فقد عادت الاتصالات إلى المدينة، وترافق ذلك مع انفراج عام في الأجواء وغياب للمظاهر الأمنية التي استمرت خلال الأسبوع الماضي بسبب تمركز مجموعات مسلحة داخل المناطق السكنية، وسط أنباء غير مؤكدة عن استسلام المسلحين للجهات الأمنية.