سفير سوريا بالكويت يرفض بعض التدخلات الكويتية في أحداث سورية
في الوقت الذي أعرب فيه السفير السوري لدى الكويت اللواء بسام عبدالمجيد الاعتزاز بالموقف الرسمي الكويتي ازاء الاحداث التي تشهدها بلاده والمتمثلة بالسياسة المتوازنة والداعمة التي ينتهجها صاحب السمو
الشيخ صباح الاحمد، وضع بعض التصريحات الكويتية ضد بلاده في خانة "التدخل في الشأن السوري" مشددا على اننا "لا نريد أن نحول الكويت أو أي دولة أخرى إلى ساحة صراع بين السوريين" حسبما أوردت صحيفة الرأي الكويتية.
ولفت إلى "وجود تجييش إعلامي ضد سورية لم يستثن منه الإعلام الكويتي"، مطالبا وسائل الاعلام بـ "الموضوعية"، ومؤكدا أن بلاده "ستبقى مستقرة وستستمر في طريق الاصلاح وتلبية المطالب المشروعة للمواطنين".
واعتبر السفير عبدالمجيد في مؤتمر صحافي عقده صباح الأحد 1 أيار في مقر السفارة في مشرف ردا على اتهام بعض الجهات الكويتية بدعم المتظاهرين في بلاده، اعتبر ان "لكل تكتل في الكويت حرية التعبير عن رأيه بالوسائل المشروعة"، متمنيا ان "يوجه الدعم للشعب السوري بمجمله وليس لفئة دون أخرى من المتطرفين الذين انتجت تحركاتهم الكثير من الشهداء لقوى الجيش والشرطة والمواطنين، وألا تقف هذه المجموعات في خانة من يريدون كسر القلعة الصامدة في منطقتنا وان تقف ضد كل المخطات التي ترمي إلى إسقاط سورية وكسر شوكتها ومقاومتها ودعمها للقوى التي تطالب بحرية أرضها".
ولفت إلى أننا "لا نريد أن تتحول الكويت إلى ساحة صراع بين أبناء الجالية السورية"، معتبرا "عمليات التجييش التي تقوم بها بعض المجموعات المحلية تدخلا في الشؤون الداخلية السورية"، ومؤكدا أن "هذه المجموعات لا تعبر عن الموقف الرسمي الكويتي الذي أعلنه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي اتصل مؤيدا الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الأزمة"، قائلا "هذا ما عهدناه من سموه بسياسته المتوازنة والداعمة للرئيس الأسد»، لافتا إلى أن "الكويت ومنذ القدم تدعم سورية ليس معنويا أو اقتصاديا فقط إنما عسكريا في حرب تشرين وكذلك سورية وقفت إلى جانب الكويت أيام الاحتلال الصدامي".
وشدد على أن "العلاقات متميزة وممتازة مع الحكومة الكويتية ويجب المحافظة عليها ولا يجب أن تخدش بأي شائبة"، مؤكدا أن "لا احد يستطيع أن يخدشها"، ومعربا عن فخره واعتزازه بموقف سمو امير البلاد "الذي يجب ان يقتدى به من قبل الجميع".
ومن جهة أخرى، أوضح السفير السوري أن "البعض اراد ان يقلب المقاييس والمعطيات إلى عكس ما هي عليه ونتيجة لذلك ذهب الكثير من الشهداء"، منتقدا "الهجوم الاعلامي الذي تتعرض له سورية والذي لا يعتبر انحيازا فقط وإنما تضخيما ومبالغة لما يجري على الساحة السورية"، مشيرا إلى أن "وسائل الاعلام تقوم بنقل الأمور لما يحدث في سورية بالمعنى السلبي اي أنها تنظر لكل ما تقوم به الحكومة السورية على انه اسود"، ومشددا على ان كل ما يحصل هناك هو لمعالجة الوضع الذي لم يعتد السوريون عليه".
وطالب وسائل الاعلام بالموضوعية منتقدا تركيزها على "شهود عيان ليسوا معروفين"، ومتهما الفضائيات بـ "بث السموم والأخبار المغلوطة والمشاهد المسبقة الصنع ضد سورية"، مؤكدا انه "لو تم السماح للأجهزة الاعلامية والفضائيات بالدخول إلى سورية لتغطية ما يحدث لما نقلته بمنطقية وموضوعية"، ولافتا إلى أن "وزارة الاعلام منعت هذه الوسائل لدواع امنية وحرصا على حياتهم".
وعن تعامل وسائل الاعلام الكويتية قال بأنها "تضع في مانشتاتها وصفحاتها الأولى مشاهد تسميها بالمجازر بينما تتجاهل أحيانا ما يورده مراسلوها من داخل سورية أو تضعه بالنذر القليل".
وشدد على أن "سورية صامدة وستبقى كذلك وان الأمن سيعود مستقرا إلى ما كان عليه"، لافتا الى "خروج بعض التظاهرات السلمية التي رفعت بعض المطالب المحقة والتي تم التجاوب معها بعدد من الإصلاحات كرفع حالة الطوارئ والغاء المحاكم الخاصة بها وتحويل قضاياها الى القضاء العادي بالاضافة الى عدة دراسات لقوانين الأحزاب والاعلام في سورية وعدة اصلاحات سيتم تلمس نتائجها قريبا"، مشيرا الى ان "كل قطرة دم تسقط في سورية هي خسارة وما كانت يجب أن تسقط تحت أي ذريعة"، لافتا إلى أن "هذه الاصلاحات كانت ستحصل في 2005 تنفيذا لتوصيات المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الا ان انشغال القيادة على الصعيد الخارجي والسياسات الخارجية ادى الى تأخيرها»، ومعتبرا ان «المطلوب من المظاهرات ليس الإصلاحات التي تمت مباشرة وانما اسقاط النظام، فالتظاهرات خرجت عن طور المطالبة بالاصلاحات الى الاعتداء على املاك الدولة ومؤسسات الدولة والمطلوب هناك الآن ليس العنب».
وحول سكوت اسرائيل عن تواجد قوات الجيش السوري بالقرب من حدودها بما يتعارض مع التفاهمات الاسرائيلية – السورية أكد عبدالمجيد أن "سورية دولة مستقلة بقراراتها والجيش السوري موجود في درعا مسبقا وفي المنطقة الجنوبية بشكل عام"، مشددا على ان "سورية ليست بحاجة الى اذن من احد حتى تتحرك داخل اراضيها"، ومؤكدا على ان "دخول الجيش الى درعا كان بناء على مطالب المواطنين والحاحهم لإعادة الأمن والاستقرار الذي كانوا يعيشون فيه".
وأكد عبد المجيد "عدم وجود اي دليل على وجود اي من عناصر الحرس الثوري الإيراني او عناصر حزب الله اللبناني الى جانب قوات الأمن السورية"، مشيرا الى "مشاهد تبثها قنوات التلفزة من شوارع بيروت وتقول عنها بانها من سورية وهذا لا يستحق التعليق".
وحول المراهنة على حلب وإمكانية خروج تظاهرات فيها قال عبدالمجيد ان "دمشق وحلب من المحافظات المقتنعة بالاصلاحات وبانه سيتم الاستمرار بها ولن يتم التراجع عنها بالاضافة الى ايمان الشعب السوري في معظمه بقائده وهذه هي الضمانة الحقيقية"، لافتا الى ان "غالبية المتظاهرين في اللاذقية هم من أصحاب السوابق"، مستشهدا بأحد "الأحاديث التلفزيونية مع متظاهر قال بانه يشارك في التظاهرة لأنه مطلوب وعليه غرامات وما الى ذلك"، وقائلا عن ابناء درعا بانهم "اهل عزة وكرامة ولكن من يخرج عن القانون حتما سيطوله القانون".
ورفض عبد المجيد تخوين المتظاهرين أو اعتبارهم سيئين، لكنه اكد ان "هناك بعض من امتطى صهوة التظاهر وحاول توجيهها الى الجانب السيء من مطالب محقة اعترفت الدولة بها واقرت بعضها الى مؤامرة على سورية لكي تستسلم"، مؤكدا ان ذلك "لن يحصل ابدا".
ولفت الى ان ما اشيع عن استقالات في الحزب "تم نفيها"، معربا عن أمله "لو ان النائبين اللذين استقالا في درعا قاما بذلك بالوسائل الرسمية وليس عن طريق وسائل الاعلام".
الله محيي اصلك والله كلمك يرفع الراس
مو جديدي الشهامة في الموقف ..والكرامة في النبض …والسيد اللواء بسام ابن سوريا الابية ..منحييّ فيك نبللك و حسم كلامك ..والله معنا لتبقى سوريا ام العروبة