التعليم العالي: إعادة النظر في قانون التفرغ الجامعي .. الامتحانات الفصلية في مواعيدها
قال الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى وزير التعليم العالي إن خطة الوزارة المستقبلية تركز على دعم الجامعات من خلال إعادة النظر في قانون التفرغ الجامعي ودراسة العديد من المشروعات التي من شأنها تطوير البنى التحتية والتعليمية فيها.
ودعا الوزير شيخ عيسى خلال ترؤسه اجتماع مجلس جامعة حلب أمس إلى العمل بروح الفريق الواحد وتعزيز مبدأ التشاركية في دراسة ومناقشة القضايا التعليمية والتدريسية في الأقسام والكليات ومختلف الدوائر الإدارية والفنية وضرورة استثمار الوقت لانهاء المقررات التدريسية في أوقاتها المحددة.
بدوره استعرض الدكتور نضال شحادة رئيس جامعة حلب خطة الجامعة المستقبلية والصعوبات التي تعيق العمل وسبل الارتقاء بالواقع التعليمي والبحث العلمي في الجامعة لافتا إلى الأنشطة الثقافية المنفذة في هذا المجال.
وناقش الحضور إمكانية الاستقلالية المالية والإدارية للكليات وإنشاء منتدى اجتماعي للأساتذة وتسهيل إجراءات نقل الطلاب بين الكليات والجامعات في المحافظات وافتتاح اختصاص دكتوراه تأهيل وتخصص في الجامعة وإنشاء نواد رياضية ودور للمسرح إضافة إلى تزويد المكتبات الجامعية بالكتب والمراجع العلمية الحديثة.
في سياق متصل بحث وزير التعليم العالي مع مديري المشافي التعليمية في حلب واقع العمل فيها وسبل الارتقاء بنوعية الخدمات الطبية والصحية المقدمة مؤكدا دور المشافي التعليمية في تقديم الرعاية الصحية وتعليم الطلاب وتقديم الاستشارات والخبرات الطبية والعلمية اللازمة لهم.
الامتحانات الفصلية في الجامعات والمعاهد ستجري في مواعيدها المحددة
وتعمل الجامعات السورية لاستكمال استعداداتها وتحضيراتها لإجراء امتحانات الفصل الثاني في موعدها المحدد وتأمين الظروف المثالية للطلبة لتقديم امتحاناتهم في أجواء مريحة لمواصلة تحصيلهم العلمي و رفد المؤسسات العامة والخاصة بالكوادر العلمية المؤهلة.
وأكد الدكتور علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب أن امتحانات الفصل الثاني للجامعات والمعاهد المتوسطة ستجري في وقتها وموعدها المحدد حسب القرارات الوزارية المتعلقة بهذا الموضوع و بحسب البرامج الامتحانية لكل كلية ومعهد التي سيتم إعلانها قبل وقت كاف من موعد الامتحانات.
وقال أبو زيد إن وزارة التعليم العالي أصدرت تعميما للجامعات لمواصلة المحاضرات في أوقاتها المحددة و تعويض المحاضرات التي غاب عنها الأساتذة أو الطلاب لأي ظرف كان داعيا الطلاب في الكليات والمعاهد لمراجعة اللوحات الإعلانية بهذا الشأن.
ودعا التعميم رؤساء الجامعات للتوجيه إلى الإدارات العلمية وأعضاء الهيئة التعليمية في الكليات والأقسام والمعاهد التابعة لهم لمعالجة الموضوع وتبرير الغياب وتحديد محاضرات تعويضية حرصا على حسن سير العملية التعليمية وإتمام المناهج المقررة للفصل الثاني من هذا العام الدراسي و تقديرا لظروف بعض أعضاء الهيئة التعليمية و الطلاب الذين اضطروا للغياب.
وحدد مجلس التعليم العالي التقويم الجامعي للعام الدراسي 2010-2011 للمرحلة الجامعية الأولى بدء الدورة الامتحانية الفصلية الثانية في 12-6-2011 و انتهاءها في 27- 6-2011 و يحق لمجلس الجامعة أن يعيد النظر في المواعيد المبينة في القرار عند الضرورة.
وحدد المجلس الأعلى للمعاهد المتوسطة التقويم في المعاهد الخاضعة لإشرافه للعام الدراسي 2010-2011 ليبدا امتحان الفصل الدراسي الثاني في 22-5- 2011 وينتهي في 2-6-2011.
وقال الدكتور عباس صندوق أمين جامعة دمشق إن الجامعة تبذل جهودا حثيثة لإجراء امتحانات الفصل الثاني في موعدها المقرر مع إمكانية إضافة عدة أيام وفقا لطبيعة امتحانات كل كلية و لسهولة إجراء الامتحانات.
وأكد أن الدوام الفعلي يستمر في الجامعة لغاية الثاني من حزيران و تعمل الجامعة على توفير أفضل الأجواء لإجراء الامتحانات من حيث البرامج والأسئلة وتأمين القاعات الامتحانية و كل متطلبات العملية الامتحانية وفق النظام الفصلي المعدل الذي يسمح للطلاب بالتقدم لامتحانات مقررات الفصل الثاني فقط مشيرا إلى التنسيق والتعاون القائم بين مختلف الكليات في مجال الاستفادة من القاعات والمدرجات في بعض الكليات لصالح الكليات التي تحتاج إلى قاعات ومدرجات إضافية مثل كليات الآداب والحقوق والشريعة.
ولفت إلى أن عدد طلاب جامعة دمشق يزيد على 120 ألف طالب وأن رئاسة الجامعة أكدت على عمداء الكليات ضرورة أن تكون الأسئلة شاملة للمقرر و عددها مناسب مع التركيز على المعلومات العلمية الهامة و الحرص على عدم وجود أخطاء مطبعية أو علمية.
وبين الدكتور صندوق أن عمادة الكليات تعلن عن مسودة البرنامج الامتحاني للطلاب بحيث يتم التوافق عليه من قبل الطلاب وعمادة الكلية و في حال وجود أي إشكاليات تقوم الكليات بإعادة النظر في البرنامج و تعديله بما يتناسب مع ظروف أغلبية الطلاب وأوضاع الكليات.
وفي جامعة تشرين أوضح الدكتور محمد يحيى معلا رئيس الجامعة أن مجلس الجامعة اتخذ جميع الاستعدادات والتحضيرات لإجراء امتحانات الدورة الفصلية الثانية وفق النظام الفصلي المعدل ونظام الساعات المعتمدة حسب التقويم الجامعي المعتمد.
وأشار معلا إلى أن الجامعة سعت لأن تكون فترة الامتحان ثلاثة أسابيع بدلا من 15 يوما بحيث تكون الفترة الفاصلة بين المادة الامتحانية و الأخرى ثلاثة أيام و ذلك تحقيقا لرغبة الطلاب مبينا أن عدد الطلاب الذين سيخضعون للامتحانات يبلغ حوالي 68 ألف طالب وطالبة موزعين على 22 كلية في اللاذقية و طرطوس.
وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية أوضح معلا أن الجامعة تقوم بإجراء تعويض لبعض المقررات و المحاضرات والجلسات العملية التي غاب عنها الطلاب.
وأكد الدكتور نضال شحادة رئيس جامعة حلب أنه لم يطرأ أي تعديل على مواعيد و برامج الامتحانات الجامعية لكل الكليات و بقيت ثابتة في موعدها المحدد منتصف شهر حزيران المقبل. وأضاف أن الجامعة اتخذت كل الإجراءات و أنهت استعداداتها للامتحانات الجامعية حيث تم التوجيه لعمداء الكليات بتنظيم فترات البرامج الامتحانية بحيث تحقق الراحة للطلبة وضمن مواعيد ثابتة. كما تقوم جامعة البعث في حمص حاليا بإجراء التحضيرات لإجراء الامتحانات الفصلية الثانية في جميع كلياتها والبالغ عددها 25 كلية في حمص وحماة وتدمر في مواعيدها المحددة.
وأكد الدكتور عامر فاخوري رئيس الجامعة أنه يتم تجهيز القاعات و المدرجات الامتحانية بالمستلزمات الضرورية و تحديد رؤساء القاعات و المراقبين في كل كلية ليكونوا على استعداد تام لاستقبال الامتحانات الفصلية الثانية وتوفير الأجواء الامتحانية اللازمة للطلبة.
وأشار إلى أن الجامعة وإدارتها تعمد إلى اتخاذ الاحتياطات للخروج بامتحانات نظيفة وصحيحة تحقق العلامة المستحقة للطالب وتوفر له الحماية لمتابعة دراسته وتحصيله العلمي موضحا أن عدد طلاب جامعة البعث 80 ألف طالب وطالبة منهم 55 ألفا في التعليم النظامي.