أعلى مبنى في أوروبا يعمل بالطاقة الشمسية
يرتفع في سماء مدينة فرانكفورت الألمانية أعلى مبنى في وسط أوروبا بارتفاع 159 مترا، وفيه فندق ماريوت الحاصل على شهادة «مراعاة البيئة» من المفوضية الأوروبية.
وعند التحديق في الواجهة الجنوبية للفندق، نرى خلايا شمسية متلألئة، يستمد من خلالها الفندق جزءا من طاقة التدفئة التي يحتاج إليها.
الخلايا الشمسية غير موجودة على سطح الفندق كما هي العادة في بقية المباني بل إنها على واجهته وهذا ما يسحر المهندس المعماري مالتيه يوست، الذي صمم هذا النظام البيئي في المبنى، والذي يقول «إن هذا النوع من الواجهات الشمسية ليس موجودا بكثرة، خاصة على واجهات البنايات الشاهقة وناطحات السحاب»، معتبرا أن هذا النوع من المعمار الذي يحتوي على خلايا شمسية هو المعمار المستدام، أي المعمار الذي سيصمد طويلا في المستقبل من حيث مصدر طاقته.
وتم استخدام مواد عازلة للبرودة على مساحة 42 ألف متر مربع على واجهة مبنى الفندق من أجل التوفير في طاقة التدفئة، ولكن عملية توليد الكهرباء لا تتم فقط على واجهة المبنى حيث تجمع الطاقة الشمسية، بل إنها تكتمل في الطابق 24 حيث توجد آلة بحجم خزانة الملابس، هي مركز توليد الطاقة وتوزيعها.
وبتوليد الفندق 36% من طاقته من خلال الخلايا الشمسية، فإنه يسهم في التقليل من ثاني أكسيد الكربون المضر بالبيئة والذي ينتج عن استخدام البترول مثلا في توليد الطاقة.