غداً يوماً آخر .. بقلم وليد مصطفى سلطان
عندما تخلع الأقنعة .. تسهل المواجهة .. لقد كنا نرى في ذاك الشخص أمثولة في العطاء وآخر محللاً ومفكراً يؤخذ بأقواله على أنها مبنية على صدق القول وحسن النية ..
وإذ بالقناع فجأة يسقط لتتكشف الحقيقة عما يجول بخاطرهم وما تمتلئ به نفوسهم المريضة المتعطشة للمال على حساب كرامتهم التي هي أصلاً في الأسفل والتي لا تساوي جزء بسيط مما يدفع لهم … فبأس ما سلكوه من طريق يؤدي بهم إلى الهاوية ومزبلة التاريخ …
هو قدر سورية أن تمتحن بالعديد من الشدائد وهو قدر سورية أن تفوق في هذا الامتحان لتنتقل إلى مرتب أعلى عبر تلاحم شعبي والتفاف جماهيري حول القيادة الحكيمة التي تسير في البلاد إلى مصاف التقدم والازدهار والشعب واع لما يحاك له ومتفهم لكل المخططات المرسومة له عن سبق الإصرار والتصميم لخراب هذا البلد الأمن المنيع على كل من يريد به السوء والشر ..
لكن خسئوا جميعاً فما مخططاتهم الفاشلة وتآمرهم علينا إلا هي نقطة سوداء في تاريخهم الفاشي وطبعاً هذا يعود علينا بالفائدة لأننا نكشفهم على حقيقتهم ونذالتهم ونزداد تمسكاً وتربصاً بوطننا الغالي الحبيب فموتوا بغيظكم أيها الحاقدون المتآمرون فبالرغم من التجييش الإعلامي وبث السموم عبر الفضائيات إلا أن شعب سورية كشف اللعبة منذ بزوغ خيوطها الأولى خيوط الخطة الجهنمية المرسومة من قبل حفنة من الأنذال القابعين في أعشاش الغراب ..
فجميعنا يعلم أن من يريد الإصلاح فما هكذا يكون الإصلاح حيث الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وشل حركة الأسواق وخلق جواً من الرهبة والخوف عند أطفالنا وزهرات أيامنا ..
حري بمن يريد الإصلاح أن يشير إلى مكامن الخطأ لمعالجته وحري بمن يريد الإصلاح أن يفتح قنوات التواصل والحوار وسماع الرأي والرأي الأخر الذي ينتج عنه تفاهم حول آلية وكيفية تطبيق الإصلاح المنشود بالشكل الأرقى والأمثل والأمر البديهي أننا جميعاً نسعى لذلك ..
فمن هذه اللحظة أقول للجميع : تعالوا إلى كلمة سواء , نبني معاً وطناً منيعاً محصناً بالمحبة والتآلف نلفظ كل أشكال التخلف ونبرهن للعالم أجمع اننا بحق منبع الحضارة والأبجدية والعلم والمعرفة ..
نرمي خلفنا كل أشكال الخلاف نبدأ بوتيرة عالية وهمة كبيرة نتسابق للعمل المخلص للوطن خلف قيادة الرئيس الأسد صاحب الأفكار الخلاقة التي تعتني بهموم الوطن والمواطن نخطط لمستقبل أفضل لأطفالنا حتى ينعموا بحياة هانئة رغيدة والأمر الطبيعي أن تكون هناك أفكارا متناقضة حيث الاختلاف لا يفسد للود قضية ولا يفسد الحياة بل يعززها نتبادل الأفكار صاحب الحجة الأقوى يقنع الآخر نتقبل بعضننا فنحن أبناء الوطن جميعاً حقوقنا متساوية وواجبنا تجاه الوطن كبير ..
لنجعل يوم غد أفضل ويوماً آخر جميلاً مشرقاً بالتفاؤل مكلل بالمحبة مزنر بقلوب صافية محمية بسواعد عمال نشيطين محروسة بعيون رجالات أبطال …. متطورة بهمة وأفكار طاقاتها العلمية الخلاقة منتشية بشبابها المقدام زاهية بشاباتها أمهات المستقبل الرائع … فهل نجتمع على كلمة سواء والله الموفق لما فيه خير الأمة عاشت سورية عاش شعبنا العظيم