برج بابل حجارته 30 ألف كتاب في وسط بوينس آيرس
في إحدى ساحات بوينوس آيرس العامة، شيد على شكل لولبي «برج بابل» بعلو 25 مترا وذلك بواسطة 30 ألف كتاب ناطق بجميع اللغات، من تصميم الفنانة الأرجنتينية مارتا مينوجين.
وشرحت الفنانة أن فكرة عملها الفني الضخم تقضي «بجمع كل الأعراق بواسطة الكتاب».
ويزال الستار عن هذا العمل الفني الأربعاء على أن يبقى في ساحة سان مارتين حتى آخر مايو.
وشيد برج بابل هذا بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة «يونسكو»، بوينس آيرس هذا العام عاصمة عالمية للكتاب.
وابتداء من الخميس المقبل، يمكن لمجموعات تصل إلى مائة شخص تسلق طبقات البرج السبع مجانا.ويرافق الزائرين تسجيل صوتي صممته مارتا مينوجين أيضا، تتردد فيه كلمة «كتاب» بجميع لغات العالم.
وحوالي نصف الكتب التي شكلت «حجارة الآجر» في تشييد هذا البرج، أتت كتقدمة من حوالي 50 سفارة في بوينس آيرس.
أما النصف الآخر فقد تم جمعه من خلال حملة عامة دفعت بالآلاف للمشاركة ببناء «هذا العمل التشاركي الجماعي» بحسب تعبير الفنانة.
وفي اليوم الأخير للمعرض في 28 مايو، يستطيع كل زائر اختيار كتاب باللغة التي يشاءها. كما ستقدم كتب أخرى إلى مكتبات.
أما البقية فستفهرس وتحفظ لتشكل أول مجموعة متعددة اللغات في العاصمة الأرجنتينية، على أن تحمل اسم «مكتبة بابل» كتحية لـ «إبداع وثقافة كافة شعوب العالم»، بحسب ما أوضحت الفنانة.
وفي الطبقة السفلية للبرج، يمكننا العثور على أعمال عالمية أدبية وتاريخية وجغرافية.
الطبقتان الأولى والثانية مخصصتان للدول الأميركية، الثالثة والرابعة لأوروبا أما الخامسة والسادسة فللقارة الآسيوية.
ويذكر برج بابل هذا بتصميم آخر لمارتا مينوجين هو «بانثيون الكتب» الذي شيدته في العام 1983 في بوينس آيرس مع كتب حظرتها رقابة الديكتاتورية العسكرية (1976 – 1983).وتشتهر مارتا مينوجين المشهورة بأعمالها «الصالحة للسكن» والمصممة من وسادات أو زجاجات، حيث يمكن للزائر أن يدخل إلى قلب العمل الفني بهدف اختباره.
وهي تعتبر رائدة أكبر حركة فنية أرجنتينية في الستينيات «إنستيتوت دي تيلا».