المشاركون في الحملة الشعبية والقانونية لمقاضاة الفتنة يؤكدون على العمل لمحاسبة كل من تآمر على سوريا
أكدت الوفود الوطنية والعربية المشاركة في الحملة الشعبية والقانونية لمقاضاة الفتنة التي بدأت في مدينة جرمانا بريف دمشق أن ما بتتعرض له سورية مؤامرة تستهدف تفتيت وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي وزعزعة استقرارها الداخلي والنيل من مواقفها الوطنية والقومية.
وقال مدير حملة مقاضاة الفتنة ماهر يونس أن أعضاء الحملة يمثلون مختلف وجميع المحافظات جمعهم حب الوطن والوفاء لسورية وهدفهم العمل على دفن الفتنة التي تستهدف النسيج الوطني والقومي والدفاع عن الوطن وعن الوحدة الوطنية ومتابعة الاجراءات القانونية والقضائية لكل من تآمر أو دعا أو حرض أو مول أو استضاف أفراداً أو مجموعات أو هيئات أو مؤسسات عملت ضد الوطن ليأخذ القانون مجراه في وأد المؤامرة والفتنة.
وأوضح يونس أن أعضاء الحملة الذين تجاوز عددهم الان ألفي عضو داخل الوطن وخارجه بدؤوا عملهم في 7 شباط الماضي من خلال التواصل عبر الانترنت.
بدوره قال النائب اللبناني ناصر قنديل أن المهمة الأساسية للحملة تكمن في مواجهة المخططات العدوانية الهادفة إلى ضرب استقرار سورية والنيل من مواقفها القومية الداعمة لنهج مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وكل أشكال التبعية والاستعمار لافتاً إلى ضرورة العمل على تعميق الوعي لدى مكونات الشعب السوري لمواجهة مشروع الفتنة الذي يدار من داخل غرف عمليات سوداء في الخارج بأدوات وأجهزة سياسية مخربة لتفتيت الوحدة الوطنية في سورية.
وأشار قنديل إلى ما تم رصده من مبالغ مالية ضخمة لتنفيذ تلك المخططات التآمرية عبر أدوات اعلامية كبيرة وأجندات سياسية تحت ستار شعارات الديمقراطية والحرية المزيفة لتشويه الوجه الحضاري لسورية وإشعال فتنة طائفية بين أبنائها الذين شكلوا على مر التاريخ لوحة فسيفسائية غاية في الروعة والجمال أعجزت الأعداء وتصدت وأفشلت جميع مخططاتهم ومشاريعهم العدوانية والتآمرية على الأمة العربية منوها بحزمة القرارات والمراسيم التشريعية الإصلاحية التي صدرت مؤخراً في سورية.
من ناحيته دعا الفنان زهير عبد الكريم إلى ضرورة محاسبة كل المتورطين بالفتنة سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات إعلامية ضخمة ومقاضاتهم في المحاكم السورية والدولية وفضحهم أمام الرأي العام منوها بالدور الذي يقوم به الإعلام الرسمي على فضح مخططات ومشاريع الفتنة الخارجية.
وقال عبد الكريم أن المؤامرة على سورية كبيرة جداً لكن الشعب السوري يتصدى لها ببسالة ويقف سداً منيعاً بوجهها مبيناً أن قوى الظلام تعمل بشكل مخطط ومدروس لزعزعة الاستقرار الداخلي في سورية وضرب وحدتها الوطنية ووأد المشروع المقاوم الذي تقوده في المنطقة.
من جهته أشار الشيخ نزيه الصوص إمام وخطيب جامع جعفر الصادق في باب توما إلى دور رجال الدين في مواجهة أهل الفتنة لان جميع الأديان تعمل على تعزيز السلام والوئام وتنهى عن الفتنة وتحاربها وتعمل على محاصرتها ووأدها في مهدها مبيناً أن سورية تدفع اليوم ضريبة مواقفها الثابتة والمشرفة في دعم المقاومة.
وأوضح الكاتب والباحث الديني والاجتماعي كميل نصر أن انعقاد هذه الحملة لمقاضاة الفتنة واعتمادها على عناصر متنوعة من نسيج الأمة يدل بشكل لا يقبل الجدل على أن أحرار الوطن وشرفاءه يعملون على مواجهة مشاريع الفتنة في كل زمان ويميزون بين الطيب والخبيث ويشكلون الحجر الأساس في بناء هذا الوطن المقدس ومنعته الداخلية مؤكداً على الوحدة الوطنية والتمسك بها ونبذ الفرقة والطائفية في مواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه سورية في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة العربية.
من جهته قال القسيس رافي حلاوة أن محصلة تجارب الماضي تؤكد تميز الشعب السوري ليس فقط على أساس الوطن الواحد والشعب الواحد الذي يضم مختلف ألوان الطيف بل ما تثبته الشخصية السورية من وحدة وتجانس فريد من نوعه مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من دروس الماضي لمواجهة محاولات الأعداء المتكررة لتفتيت الأمة والسيطرة على مقدراتها واضعافها أمام المخططات والمشاريع الصهيونية.
بدوره تطرق الرحالة سليمان معصراني إلى النسيج الوطني السوري والتلاحم الشعبي والأمان الذي تنعم به سورية وهو الأمر الذي يعكر صفو بعض الدوائر الأجنبية التي تعمل على تفكيك هذا التلاحم وإزالته مؤكداً أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية ستندحر وتزول قريباً واصفاً إياها بالغيمة الصيفية العابرة.
ولفت عضو مجلس الشعب محمد حبش إلى أن سورية التي قدمت للعالم أجمع نموذجاً رائعاً للحرية والعطاء تتعرض اليوم لأشرس مؤامرة دولية وأضخم حملة تضليلية تهدف لتخريب نسيجها الوطني والنيل من مواقفها القومية ولكنها بفضل وعي شعبها وإدراكه لحجم تلك المخاطر ستفشل تلك المؤامرة كما أفشلت سابقاً العديد من المؤامرات والمشاريع الاستعمارية وقال أن سورية عصية على جميع مشاريع الفتنة والتآمر بفضل وعي أبنائها وتماسكهم ووحدتهم الراسخة في عقولهم وقلوبهم والمتجذرة عبر التاريخ.
وقال المحامي عامر أبوفراج أن عدداً من الأطباء والمحامين والاعلاميين والتنظيمات الشعبية اجتمعوا لمواجهة الفتنة والمؤامرة التي تتعرض لها سورية وتدعيم الوحدة الوطنية مؤكدين على محاسبة كل من تآمر على سورية ومقاضاته بأقصى العقوبات التي تصل حسب قانون العقوبات السوري إلى الاشغال الشاقة المؤبدة.
وأصدر القائمون على الحملة الشعبية والقانونية لمقاضاة الفتنة بياناً أكدوا من خلاله أنه سيتم رفع دعاوى شخصية لكل أعضاء الحملة بحق المتآمرين على سلامة الوطن سواء كانوا مواطنين سوريين أو من الخارج ومهما كانت صفاتهم ومسؤولياتهم لافتين إلى أن الحملة ستبدأ اعتباراً من يوم الأحد القادم برفع دعاوى قضائية ضد كل الوسائل الاعلامية المسموعة والمرئية والمقرؤة التي بثت أكاذيبها وتلفيقاتها لتحريض الشارع السوري وإدارة غرف عمليات لتزييف الحقائق وإعطاء أوامر للقتل والتخريب بالداخل السوري وكذلك العاملون فيها ممن شاركوا بفعل مباشر أو غير مباشر.
وناشدوا وزارة الإعلام السورية لإغلاق مكاتب كل قنوات الفتنة والمؤامرة الموجودة على الأرض السورية داعين أبناء الوطن في كل أنحائه لتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن الأرض والشعب تحت راية القائد الرمز بشار الأسد موجهين نداء إلى المواطنين السوريين الذين يريدون الاصلاح بالاستجابة الفورية لقرارات الحكومة بمنع التظاهر دون موافقات قانونية خشية على المتظاهرين ومنعا من دخول العابثين بينهم.