10 أيام عسل بمليون دولار
وليام وكيت في سيشل في مستهل عشرة أيام عسل، بعد أن تأجلت قرابة أسبوعين.. ورغم السرية المحيطة بزيارة الأمير البريطاني وعروسه، فقد علم أنهما ينزلان في جزيرة «فريغيت» وهي منتجع سياحي سوبر ممتاز، كما أن الإقامة فيه مكلفة جداً.
ويتسع المنتجع، الذي يضم ست عشرة فيللا فاخرة، لأربعين نزيلاً.. وتبلغ تكلفة الإقامة فيها ما بين 3880 إلى 5700 دولار في الليلة.. وهناك فيللا رئيسية تبلغ فاتورة الإقامة فيها 14400 دولار في الليلة.
ويوجد في كل واحدة من هذه الفيللات مسبح خاص وحمام بخار وسيارة صغيرة خاصة لتنقل نزلاء الفيللا في أرجاء الجزيرة، بالإضافة لموظف خدمات وطباخ خاص مهمته أن يعد أي وجبات يريد النزيل تناولها، ويتم اختيار الخضروات من مزرعة خاصة في الجزيرة. ويحق للنزيل أن يتناول طعامه في الفيللا أو في أحد المطعمين الموجودين في الجزيرة.
وتتوافر للنزلاء فرص كثيرة، منها تسلق جبال الجزيرة أو الغوص بين المرجان واللعب مع الدلافين أو ركوب الدراجات وغير ذلك الكثير.
ومن المؤكد أن الأمير البريطاني وعروسه لم يأتيا إلى هذه الجزيرة لكي يشاركهما سياح من هذا البلد أو ذاك، إذ ان هذا المنتجع السياحي يعتبر مقصد الأغنياء من مختلف دول العالم، وبالتالي فمن المؤكد أنهما استأجرا الجزيرة بكاملها لضمان الخصوصية في شهر العسل.
وبعملية حسابية بسيطة، يتبين أن مجمل إيجارات كل فلل الجزيرة لمدة عشرة أيام، وهي المدة التي يعتزم الأمير وعروسه قضاءها فيها، يبلغ 800 ألف دولار، وفي حال الحصول على خصم بنسبة %50 فالمبلغ سيكون 400 ألف دولار. كذلك الأمر بالنسبة للطائرة الخاصة التي أقلتهما إلى سيشل، فأجرة الرحلة الجوية ذهاباً وإياباً تبلغ 100 ألف دولار، يضاف إلى هذا المبلغ 4800 دولار أجرة طائرة الهليكوبتر التي أقلتهما من مطار جزيرة «ماهي» إلى المنتجع الذي يبعد 20 دقيقة بالطائرة.
وبالإضافة للإقامة الفاخرة، فالجزيرة التي تبلغ مساحتها 1.2 ميل مربع معروفة بأن كل شيء فيها طبيعي وصديق للبيئة، وهي موطن ما لا يقل عن 140 نوعاً من الطيور الرائعة وبعضها نادر جداً، بالإضافة إلى العديد من أنواع السلاحف العملاقة. ومن التقاليد المرعية في الجزيرة أن العاملين فيها يزرعون شجرتين مع وصول أي ضيف يحل فيها، حتى ولو كان ذلك ليوم واحد، ويبلغ عدد الأشجار التي تمت زراعتها بهذه الطريقة 800 ألف شجرة.. وحين يكون موسم فقس بيض الطيور تتحول الجزيرة إلى مهرجان موسيقي راقص للطيور الملونة التي تغطي كل شيء تقريباً. وتتوافر في المنتجع خدمات التدليك على أرقى المستويات العالمية، باستخدام الأعشاب الطبية الطبيعية من منتجات الجزيرة نفسها.. وتتراوح تكلفة هذه الخدمات ما بين 175 و865 دولاراً وفق نوع الخدمة.
وبالطبع فالجزء الأكبر من تكاليف أيام العسل يذهب لعمليات الحماية، إذ ان الأمير وليام يحتل المرتبة ذاتها التي للملكة إليزابيث الثانية ولوالده ولي العهد الأمير تشارلز بالنسبة للإجراءات الأمنية.. مما يعني أن الحماية للعروسين مؤمنة على مدار الساعة.
وعلى الرغم من عدم وجود أرقام دقيقة لتكاليف العمليات الأمنية لحماية الأمير وليام بالذات، فالمعلومات المتوافرة تشير إلى أن تكاليف حماية الأسرة الملكية تبلغ 80 مليون دولار في السنة. وقد رفض متحدث باسم شرطة اسكوتلنديارد التي تؤمن حراسة الأسرة الملكية مناقشة أي تفاصيل عن تكاليف حماية الأمير وعروسه. لكن من المؤكد أن حماية العروسين طوال الأيام العشرة في الجزيرة ستضيف 100 ألف دولار للمواصلات و400 ألف للإقامة مما يوصل التكلفة الإجمالية لأيام العسل إلى أكثر من مليون دولار، تضاف إلى الستين مليوناً وهي تكلفة حفل الزفاف الأسطوري.