وزراء الخارجية العرب يواجهون اليوم مطب اختيار الأمين العام القادم للجامعة العربية
يلتقي اليوم الأحد في القاهرة وزراء الخارجية العرب في اجتماع أجل أكثر من مرة في أجواء لا تبشر بإمكانية التوصل لاتفاق على أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى الذي يصر على مغادرة المنصب في الموعد المحدد رافضاً أي تمديد له بسبب نيته دخول سباق
الانتخابات الرئاسية المصرية.
ويأتي الوزراء للقاهرة حاملين تفويضاً من القادة والرؤساء العرب للتصويت لأحد المرشحين المصري مصطفى الفقي أو القطري عبد الرحمن العطية.
وتوقعت مصادر عربيه رفيعة المستوى أن يخفق الوزراء في التوصل لاتفاق بسبب ضعف المرشح المصري الذي لم يرض عنه الشارع المصري وسيزيد انتخابه كأمين عام للجامعة العربية من التعقيدات القائمة في الشارع المصري لأنه كما يقال في مصر (من فلول النظام السابق) وسيكون من السخرية بمكان أن ينتخب أميناً لجامعه الدول العربية وبعد فتره يطلب للتحقيق معه عن تجاوزاته في عهد مبارك.
أما استبعاد المرشح القطري فليس له علاقة بقطر أو بشخصه بل لأن الدول العربية مصرة أن تعطي مصر هذا المنصب لكن المطب يكمن في مرشحها. ورجح المصدرأن يكلف الوزراء نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي تسيير أعمال الجامعة العربية لحين أن تقدم مصر اسم مرشح آخر لهذا المنصب.
بدوره، أوضح بن حلي وجود ثلاثة سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد، وقال في تصريحات له أمس السبت: إن السيناريو الأول هو اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية، وإذا لم يتم تحقيق التوافق فسيتم اللجوء لقاعدة التصويت، وهو ما يتطلب حصول المرشح على ثلثي الأصوات «14 عضواً بعد تجميد عضوية ليبيا»، والسيناريو الثالث هو تأجيل الموضوع إذا لم يحدث توافق.
وأردف بن حلي أنه خلال السنوات الستين من عمر الجامعة كان موضوع اختيار الأمين العام يتم على قاعدة التوافق في الآراء.
وأشار بن حلي إلى أن هناك موضوعات عدة ومهمة ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الوزاري، منها طلب دولة فلسطين باستصدار قرار بتقديم الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الفلسطينية منذ قمة بيروت 2002 بمبلغ 660 مليون دولار سنوياً بواقع 55 مليون دولار كل شهر، وذلك بسبب إلغاء القمة العربية هذا العام وتأجيلها إلى شهر آذار 2012.