إصابة أكثر من 60 شخصاً باعتداء للاحتلال الاسرائيلي على مواطنين عرب خلال إحيائهم ذكرى النكبة
أصيب أكثر من 60 شخصاً جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين العرب الذين أحيوا ذكرى النكبة في منطقتي عين التينة بمحافظة القنيطرة ومجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وأوضح مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة الدكتور علي كنعان أن أكثر من 20 جريحا أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي جروحهم بين الشديدة والمتوسطة وأن اكثر من 40 اخرين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية الغازات المسيلة للدموع على المواطنين لافتا إلى أن المشفى مازالت حتى الآن تستقبل الجرحى.
وشهدت منطقة عين التينة اليوم مهرجانا خطابيا إحياء للذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون في المهرجان بسياسات الاحتلال الإسرائيلية العنصرية مؤكدين ضرورة إنهاء الاحتلال والتمسك بحق العودة.
إلى ذلك استشهد أربعة أشخاص برصاص الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال إحياء ذكرى النكبة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن 4 أشخاص استشهدوا وأصيب 11 آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على المتظاهرين الفلسطينيين في منطقة مارون الراس بجنوب لبنان أثناء تجمعهم أمام السياج الفاصل بين الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة إحياء لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
كما أصيب أكثر من أربعين فلسطينياً على الأقل بجروح وصفت جراح أحدهم بالخطيرة إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة لإحياء الذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن العديد من المصابين بينهم طفل وصحفي أدخلوا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا إثر إصابتهم جراء القصف بينما وصلت إصابتان إلى مستشفيي العودة وبلسم.
وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف مدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه آلاف المواطنين كانوا يشاركون في مسيرة جماهيرية حاشدة في منطقة بيت حانون وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف ونقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج وشهد القطاع اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء لذكرى النكبة عام 1948.
وفي مدينة القدس المحتلة أصيب أكثر من ثلاثين فلسطينياً بجروح واختناقات شديدة بالدخان السام والغاز المسيل للدموع جراء الاعتداء المتواصل لقوات الاحتلال على المسيرات الفلسطينية التي انطلقت لإحياء ذكرى النكبة.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية إن بلدتي سلوان والعيسوية ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة شهدت اعتداءات عنيفة من قبل قوات الاحتلال على شبان فلسطينيين كما اعتقل عدد منهم خلال اقتحام قوات الاحتلال لبعض أحياء البلدة لملاحقة الفلسطينيين.
وقال محمد غرابلي رئيس جمعية المسعفين العرب إن جنود الاحتلال اعتقلوا أحد المسعفين ويدعى جعفر حمدان بعد أن خلعوا بزة الإسعاف وسلبوا حقيبته وأوسعوه ضرباً مضيفاً أن جنود الاحتلال يمنعون اقتراب رجال الإسعاف والمصورين الصحفيين من المنطقة فيما يقوم المسعفون بتقديم إسعافات أولية خاصة للمصابين باختناقات شديدة نتيجة استنشاقهم لغازات سامة منبعثة من القنابل الدخانية والصوتية الحارقة التي يطلقها جنود الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال نصبت العديد من الحواجز العسكرية على مداخل أحياء وبلدات القدس ونشرت الآلاف من عناصر شرطتها وجيشها في معظم شوارع المدينة كما منعت الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى.
كما أصيب 12 فلسطينياً بجروح مختلفة واختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال للرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت نحو مسيرة انطلقت في مدينة الخليل وبلدتي بني نعيم وحلول بالضفة الغربية لإحياء ذكرى النكبة.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن سعيد سراحنة مدير مشفى الخليل قوله إن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت للمشفى 12 فلسطينياً مصابين بالغاز والرصاص المطاطي واحدة منها بالرأس كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة طلابية انطلقت في المنطقة الجنوبية من الخليل.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتلت أسطح المنازل الواقعة في محيط حاجز أبو الريش وحولتها لثكنة عسكرية كما منعت طلاب المدارس من الوصول لمنازلهم في حي تل الرميدة وسط المدينة عبر شارع الشهداء.
الاحتلال يفرض طوقا أمنيا مشددا على الضفة
وفي الإطار ذاته فرضت سلطات الاحتلال حصاراً عسكرياً فجر اليوم على الضفة الغربية بحجة التخوف من أي احتكاك بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد الإعلان عن سلسلة تظاهرات اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في ظل إحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية في تقرير لها أن قوات الاحتلال نشرت نحو عشرة آلاف من قواتها الأمنية اليوم فيما أعلنت عن استمرار تواجد قواتها في مدينة القدس المحتلة خلال الأيام المقبلة ورفعت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار القصوى بين عناصر شرطتها وشددت من إجراءاتها العسكرية في المدينة.
وأضاف التقرير إن قوات الاحتلال نصبت المزيد من الحواجز والمتاريس العسكرية والشرطية على مداخل الأحياء والبلدات المقدسية وفي الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وأعاقت حركة الطلبة إلى مدارسهم وسيرت الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة والخيالة ناشرة المئات من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة في معظم شوارع المدينة وعززت من إجراءاتها الاستفزازية على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.
وقال التقرير إن طائرة مروحية إسرائيلية تقوم منذ الصباح بالتحليق في سماء القدس المحتلة وبجانبها منطاد راداري استخباري لمراقبة حركة الفلسطينيين في الوقت الذي تحدث شهود عيان عن تجدد اعتداءات قوات الاحتلال على الشبان الفلسطينيين قرب معبر قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة وعلى الحاجز العسكري الثابت قرب مدخل مخيم شعفاط وسط المدينة.
وكانت قوة معززة مشتركة من مخابرات وشرطة وحرس حدود الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية البلدة القديمة في القدس المحتلة وداهمت عشرات المنازل في أحيائها واعتقلت عددا من الفتيان والشبان والأطفال الفلسطينيين في حي باب حطة الموصول بالمسجد الأقصى المبارك.
سليمان: تعزيز التضامن العربي للوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية بالمنطقة
وأكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن العدو الإسرائيلي لم يستطع على مر السنوات إلغاء واقع الظلم الذي ارتكبه بحق الشعب الفلسطيني الذي ناضل وما يزال يناضل من أجل حقوقه المشروعة التي اعترف بها المجتمع والشرعية الدولية.
وأشار سليمان في بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة إلى أن التطورات أثبتت فشل الخيار العدواني الذي تتبعه إسرائيل وهذا يفرض على المجموعة الدولية القيام بجهد جدي وجديد لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية مؤكدا حرص لبنان على التمسك برفض التوطين ومساندته لحق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم.
ودعا سليمان إلى تعزيز التضامن بين الدول العربية وتمتين الموقف العربي للوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية الهادفة إلى تفتيت المنطقة وشرذمتها.
من جهته أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسين الموسوي أن قضية العرب والمسلمين المركزية هي باعتبار حق العودة جوهر القضية الفلسطينية حيث لن تستقيم هذه القضية إلا بوحدة الموقف الفلسطيني والنضال من أجلها بكل الوسائل المشروعة وفي مقدمتها الالتفاف حول المقاومة الركيزة الأساسية لاسترجاع ما سلب من حقوق وما ارتهن من إنسان.
وقال الموسوي في تصريح له إنه في الوقت الذي يتمادى فيه العدو الإسرائيلي بتهويد القدس وفي ظل الصمت الدولي عما يحدث تأتي المصالحة الوطنية الفلسطينية لتؤكد خيار المقاومة وتجعل الشعب الفلسطيني أقوى في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد وفي التأكيد على حق العودة باعتبارها حقا مقدسا وحقا فرديا وجماعيا.
واعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة إلى العرب والمسلمين واللبنانيين في ذكرى النكبة أن هذه النكبة لم تنحصر في فلسطين بل في كل عالمنا العربي والإسلامي بفعل استهداف المشروع الصهيوني الذي قسم البلاد وشرد الشعوب وصدر لنا الأزمات تلو الأزمات ما يستدعي إن يعي الجميع أبعاد هذا المشروع التدميري فيواجهونه بروح الوحدة والتضامن لتكون مواجهة إسرائيل عنوان المرحلة المقبلة.
بدوره دعا علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي برلمانات العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه العادلة والمشروعة .
وطالب الدقباسي في بيان له بضرورة استرداد الحق الفلسطيني المشروع وفق قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي مشيرا إلى أن ما قامت به إسرائيل من الاستيلاء على حق الشعب الفلسطيني هو سطو غير مشروع لحق مشروع
المشاركون في المهرجان الشعبي يؤكدون تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة ومقاومة الاحتلال
كما أكد آلاف المشاركين في المهرجان الشعبي الحاشد في بلدة مارون الرأس بجنوب لبنان في الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة ومقاومة الاحتلال حتى استعادة كامل حقوقه المشروعة.
وفي هذا الإطار قال أمين سر لجنة حق العودة عبد الملك سكرية في كلمته إن حق العودة مقدس فلا بد أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه فلسطين وأضاف إننا ملتزمون بالنضال لدحر الاحتلال عن أرض فلسطين وتحقيق العودة المشرفة إليها مشددا على التلاحم بين سورية العروبة والمقاومة والشعب الفلسطيني .
بدوره قال الشيخ عبد الله حلاق في كلمة لجنة دعم المقاومة إن عودة الفلسطينيين إلى ديارهم ووطنهم هي أساس القضية الفلسطينية مؤكدا أنه لا يمكن التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين ومشددا على التصميم على تنفيذ حق العودة الكامل حسب قرارات الأمم المتحدة.
وشدد حلاق على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإيجاد مرجعية سياسية تنظم حقوق الفلسطينيين وتدافع عنها.
بدوره أكد يوسف أحمد عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة حق العودة أن الشعب الفلسطيني مصمم على العودة إلى أرضه ووطنه ولا مكان لليأس والهزيمة والانكسار وقال.إن ملايين الشباب من الشعب الفلسطيني ومن كل الدول العربية تنادي وتدعو إلى العودة مؤكدا أن النصر آت ولا بد أن يندحر الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين.
كما أكدت عدة كلمات ألقيت خلال المهرجان أن حق العودة آت مهما طال الزمن وان الحشود التي شاركت في هذا المهرجان جاءت لتؤكد أن فلسطين ستبقى حاضرة في نفوس الفلسطينيين والعرب ودعم المقاومة التي حققت الانتصارات في لبنان وفلسطين .
حماس: حق العودة لا يسقط بالتقادم ولا تلغيه أي اتفاقات
من جهة ثانية أكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها قسرا هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا تجوز فيه الإنابة ولا تلغيه أي اتفاقيات أو معاهدات تتناقض معه.
وأكدت حماس في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة أهمية الحراك الجماهيري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها بالشراكة مع جماهير الأمة العربية والإسلامية من خلال مسيرات العودة باتجاه الحدود مع فلسطين للتأكيد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وقالت: ان مسيرات العودة تشكل مؤشرا على بزوغ فجر جديد بانتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني ندعو الى إذكاء جذوتها واستمرار تفعيلها حتى تحقيق الأهداف الوطنية كافة.
وأشارت الى ان جرائم الاحتلال الصهيوني ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية وتغيير معالم الأرض منذ ثلاثة وستين عاما لم ولن تفلح في تحقيق أهدافها لان الشعب الفلسطيني لم يزدد إلا إصرارا على الصمود والتضحية حتى التحرير والعودة مؤكدة تمسكها بثوابت الشعب الفلسطيني ودفاعها عن حقوقه مهما كانت التضحيات.
واعتبرت حماس ان الاتفاق بين الفصائل والقوى الفلسطينية وطي صفحة الانقسام خير خبر يزف في ذكرى النكبة حيث توحد الصف واجتمعت الكلمة دفاعا عن الأرض والمقدسات مبينة أن سعيها لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أرض الواقع هو خيارها الاستراتيجي وانها لن تدخر جهدا في تنفيذ بنودها مهما كلف الثمن وذلك حماية للثوابت ودفاعا عن الحقوق ومن أجل أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية ويتمكن من العودة إلى أرضه ووطنه.
وأكدت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها المختلفة لكونه حقا كفلته جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية وعدم تنازلها عن هذا الحق حتى تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة والعودة الى الديار وقالت: ان قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ستبقى على رأس أولويات الحركة.
ودعت حماس جامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات والهيئات الرسمية والشعبية إلى دعم المصالحة الوطنية ووحدة الشعب الفلسطيني على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت في مواجهة الاحتلال الساعي إلى سرقة الأرض وتهويد القدس.
نعم طاب الموت يا عرب و لنتجه كلنا نحو الاراضي المغتصبة من قبل العدو البغيط